قوات الدفاع الشعبى والعسكرى تنظم عددًا من الأنشطة والفعاليات    القوات المسلحة توقع بروتوكول تعاون مع الأكاديمية الوطنية لتكنولوجيا المعلومات لذوي الإعاقة    مذكرة تفاهم بين مصر وجامبيا للتعاون في إدارة الأنهار المشتركة والتحلية    «خبراء الضرائب»: 4 مبادئ أساسية لمشروع قانون الضريبة على الدخل    مصر وروسيا تبحثان سبل تعزيز التعاون في مجالات التجارة والصناعة والاستثمار    أمانة حماة الوطن بالقاهرة تكلف عاطف عجلان برئاسة لجنة السياحة    وزير الزراعة يعلن فتح اسواق فنزويلا أمام البرتقال المصري    "العمل الدولية": الحرب ترفع نسبة البطالة إلى ما يقارب 80% في غزة و32% بالضفة الغربية    "الدفاع الروسية": القوات الأوكرانية تقصف لوجانسك ب 5 صواريخ أمريكية    الانتخابات الأوروبية.. هولندا تشهد صراع على السلطة بين اليمين المتطرف ويسار الوسط    زيلينسكي: أوكرانيا ستخرج منتصر من الحرب مع روسيا    عاجل.. فيفا يفاجئ حسام حسن ومنتخب مصر بعد الفوز على بوركينا فاسو    مفاجأة في قائمة منتخب إسبانيا النهائية لبطولة يورو 2024    السكة الحديد: تخفيض السرعة المقررة للقطارات على معظم الخطوط    نسب إشغال متوسطة فى أول جمعة من يونيو على شواطئ الإسكندرية    أمن القاهرة ينقل سيدة مريضة غير قادرة على الحركة للمستشفى لتلقي العلاج    فور اعتمادها.. رابط نتيجة الشهادة الإعدادية محافظة المنوفية 2024 نهاية العام    نجوم «ولاد رزق» و«عصابة الماكس» في فرح جميلة عوض    الموسيقات العسكرية تشارك في المهرجان الدولي للطبول والفنون التراثية    أفضل الذكر في العشر من ذي الحجة.. 6 أفعال احرص عليها    الأوقاف: افتتاح أول إدارة للدعوة بالعاصمة الإدارية الجديدة    المفتي يوضح حكم الحج بالتقسيط    مفتي عام السعودية يحذر من الحج دون تصريح    بروتوكول تعاون لاستقطاب وافدين من أوروبا والخليج للعلاج بمستشفيات «الرعاية الصحية»    إعلان حالة الطوارئ بصحة الوادي الجديد تزامنًا مع الموجة الحارة (صور)    بعد تسجيل أول حالة وفاة به.. ماذا نعرف عن «H5N2» المتحور من إنفلونزا الطيور؟    لماذا قد يظهر الدم في البراز بدون ألم؟    إخماد حريق داخل محل فى حلوان دون إصابات    بمناسبة عيد الأضحى.. زيارة استثنائية لجميع نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل    الأنبا باخوم يترأس قداس اليوم الثالث من تساعية القديس أنطونيوس البدواني بالظاهر    أسعار الأسماك اليوم الجمعة 7-6-2024 في الدقهلية    تفاصيل موعد جنازة وعزاء المخرج المسرحي محمد لبيب    في ذكرى ميلاد محمود مرسي.. تعرف على أهم أعماله الفنية    بعد غيابه عن الملاعب.. الحلفاوي يعلق على مشاركة الشناوي بمباراة بوركينا فاسو    صلاح يفوز بجائزة أفضل لاعب في موسم ليفربول    ‬أبطال المشروع الأولمبي بجنوب سيناء يحصدون مراكز متقدمة في بطولة الجمهورية للملاكمة    شحاتة يتقدم لمنظمة العمل الدولية بأوراق تصديق مصر على اتفاقية العمل البحري    سعر الدولار يرتفع في 9 بنوك مصرية خلال أسبوع    أكسيوس: فشل اجتماع القاهرة لإعادة فتح معبر رفح    استبعاد كوبارسي وجارسيا ويورينتي من قائمة اسبانيا في اليورو    ضبط المتهمين بالشروع في قتل سائق وسرقة مركبته في كفر الشيخ    اليوم.. سلوى عثمان تكشف مواقف تعرضت لها مع عادل إمام في برنامج بالخط العريض    «أفضل أعمال العشر الأوائل من ذي الحجة» موضوع خطبة الجمعة اليوم    التعليم العالى: إدراج 15 جامعة مصرية فى تصنيف QS العالمى لعام 2025    داعية إسلامي: أبواب الخير كثيرة في ذي الحجة ولا تقف عند الصيام فقط    تموين الإسكندرية تشكل غرفة عمليات لمتابعة توافر السلع استعدادا لعيد الأضحى    يونس: أعضاء قيد "الصحفيين" لم تحدد موعدًا لاستكمال تحت التمرين والمشتغلين    ضياء السيد: حسام حسن غير طريقة لعب منتخب مصر لرغبته في إشراك كل النجوم    وزيرة الثقافة وسفير اليونان يشهدان «الباليه الوطني» في الأوبرا    علي عوف: متوسط زيادة أسعار الأدوية 25% بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج    المتحدة للخدمات الإعلامية تعلن تضامنها الكامل مع الإعلامية قصواء الخلالي    إصابة 7 أشخاص إثر انقلاب ميكروباص بالطريق الدائري بالقليوبية    مداهمات واقتحامات ليلية من الاحتلال الإسرائيلي لمختلف مناطق الضفة الغربية    توقعات الأبراج اليوم الجمعة 7 يونيو 2024.. ترقيه جديدة ل«الحمل» و«السرطان»يستقبل مولودًا جديدًا    افتتاح المهرجان الختامي لفرق الأقاليم ال46 بمسرح السامر بالعجوزة غدًا    الأوقاف تفتتح 25 مساجد.. اليوم الجمعة    مجلس الزمالك يلبي طلب الطفل الفلسطيني خليل سامح    غانا تعاقب مالي في الوقت القاتل بتصفيات كأس العالم 2026    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«زواج سعودى» «مؤقت» مقابل الجنسية

أن تكون الفتاة فقيرة وجميلة وأن تتحول إلى فريسة لمكاتب تزويج الفتيات المصريات لسعوديين لفترات مؤقتة يصبحن خلالها متاعا لهم، أو ما ملكت أيمانهم.
زيجة ذات تاريخ صلاحية، لا يزيد على ستة أشهر، تطمح الفتاة بعدها أن تحصل على الجنسية السعودية، أو أن تحمل بطفل خليجى، ينتشلها من الفقر، وإذا انتهى «النقب إلى شونة» قد تعيد الكرة فتتزوج من آخر، هذا رغم أن المرأة المطلقة أقل جاذبية فى هذا السوق.
وتتم عمليات الزواج عبر استوديوهات ومكاتب، منها استوديو بشارع الفلكى على مقربة من الجامعة الأمريكية، يحصل على صور لعقود الزواج من الإنترنت ويحصل على 500 جنيه من كل «عملية».
وتتم «الصفقة» على ثلاث مراحل، تتمثل الأولى فى تصوير الفتاة عدة صور شخصية، وإرسالها إلى العريس الولهان للتأكد من أنها تروق له، فإذا أعطى موافقة، خضعت لتحاليل طبية واستخرجت جواز السفر.
فى المرحلة الثانية توقع الفتاة على العقد، بينما يتولى وكيل عن العريس التوقيع، فالرجل مشغول ولا يستطيع أن يترك أعماله، وربما زوجاته لرؤية الزوجة الجديدة.
بعدئذ.. وفى المرحلة الثالثة تسافر الفتاة إلى بلاد الثراء والنفط، لتدخل «حرملك الشهريار» لكن لمدة تتراوح ما بين ثلاثة وستة أشهر.
ولا تقتصر عمليات «تصدير العذراوات» على السعودية فحسب، فالإمارات أيضا أصبحت دولة مستوردة، وهناك حالات كثيرة تمت بنجاح مع أزواج إماراتيين.
كما تزوج هذه المكاتب شبابا مصريين من خليجيات فاتهن قطار الزواج وأصبحن يبحثن عن «ظل راجل» لكن هذه الزيجات ليست محددة كما فى حالات الزواج من فتيات.
الهروب من الفقر يدفع الشباب والفتيات معا، إلى أن يدفنوا شبابهم فى أحضان تاجر أو سمسارة عجوز، وهو الأمر الذى يبدو غير قابل لمحاولات القضاء عليه، طالما أن الفقر والبطالة يحكمان الخناق على «الورد اللى فتح فى جناين مصر».
قصص الزواج
التقينا بعدد من الفتيات اللائى يمارسن هذا النوع، قالت إحداهن وتدعى «م. م»: سافرت مع سعودى بعد تمام عقد الزواج، قضيت ثلاثة أشهر بإحدى المدن السعودية، لكن الأمر انتهى بالطلاق بعد مضى هذه المدة، وأضافت: عدت إلى القاهرة مرة أخرى لم أجد حلا سوى تكرار العملية نفسها مع سعودى آخر، مقابل بعض الأموال، بالإضافة إلى ضمان حياة مدللة حتى أصبح فيروسا يصيب الفتيات!
وأضافت «ه. ن»: أنا متزوجة من رجل سعودى يعمل بالسعودية ومتزوج من فتاة سعودية ويعيش معها وتزوجنى بهذا العقد بعد إتمام الإجراءات اللازمة وقمت باستخراج جواز السفر وسافرت معه للسعودية لمدة ثلاثة أشهر، ثم عدت إلى القاهرة لأعيش بها ويقوم بإعطائى المال الذى أريده بجانب مبلغ فى البداية قدره 50 ألف جنيه ويزورنى من فترة لأخرى بالقاهرة، ثم يعود مرة أخرى إلى زوجته بالسعودية.
وأشارت إلى أنها تزوجته رغم أنها متزوجة فى السر دون علم أحد، وأصبحت زوجة ثانية لأجل المال والعيش فى راحة دون فقر وتعب، فلا تفرق معى أن أكون الزوجة الثانية أو أكون متزوجة فى السر، وأكدت أنها تؤمن بأن هذا الزواج حلال.
«أ. س» قالت: إننى طالبة جامعية وأريد الزواج من أحد زملائى بالجامعة، لكن الظروف تعاندنا لعدم حصوله على عمل أو شهادة جامعية حتى الآن فلا يسمح لى والدى بالزواج منه، لعدم قدرته لتوفير متطلبات إتمام الزواج.
واستطردت: عندما علمت بأمر عقد الزواج السعودى أبلغت صديقى بذلك وذهبنا إلى المكتب لإتمام الإجراءات المتطلبة للحصول على الزواج الذى نتمناه منذ بداية قصة الحب، وقمنا بإجراء التحاليل فى معمل التحاليل المقابل بالمكتب «تحاليل الطلاب» وتزوجنا أمام الله وأصبحنا معا حتى الآن سعيدين مع بعض دون علم والدى بأمر الزواج، وقد قمت بذلك لحبى له وضمان استمراره بجانبى حتى يوافق والدى على زواجنا فى العلن.
«م. ع» أكد لنا: يتم الاتفاق بينى وبين الفتاة السعودية مسبقا سواء عن طريق الإنترنت أو الجوال، وفى حال الاتفاق ترسل الفتاة السعودية تأشيرة إلى وتزور القاهرة لإشهار الزواج بالأزهر الشريف كما يفعل معظم المصريين مع زوجاتهم من جنسيات أخرى، وأضاف: حال الشباب المصرى لا تسر عدوا ولا حبيبا علشان كده لجأنا إلى الزواج السعودى وبالأخص الزواج من غير المصريات طمعا فى العائد المادى، وفى الوقت نفسه عدم اللجوء إلى ما يرفضه الدين مثل الزنى.
تنقسم التحاليل إلى نوعين:
النوع الأول: تحاليل تخص الطلاب من سن 18 إلى 21 سنة، حيث يتكلف التحليل 150 جنيها.
النوع الثانى: تحاليل تخص أعمارا من 22 إلى 35 سنة وتتكلف 200 جنيه للحصول على شهادة الكشف الطبى.
آراء الخبراء
الشيخ محمد زكى بدارى أمين عام اللجنة العليا بمشيخة الأزهر الشريف: إن هذا الزواج غير معترف به، ومن يقوم بذلك يعتبر باطلا، والأزهر لا يوافق على هذا الزواج وليس حلالا لعدم إشهاره أمام الناس.
وأكد أن هذا الزواج غير شرعى، ويقوم على المتعة والمال فقط والذين يقومون بذلك مرتكبو ذنب أمام الله والناس ولا أحد يعترف بذلك الزواج ومن يتعاون معهم ويشجعهم على ذلك من جانب المكاتب غير المعترف بها يعد تعاونا على المنكر والباطل والإثم والعدوان، بالإضافة إلى أن من يروج لهذا الزواج آثم ومخطئ.
هانى أحمد محام ومستشار قانونى قال: لا يوجد اعتراض فى ذلك الزواج، ولا توجد مشكلة ومن يفعل ذلك يريد الزواج فى الحلال بموافقة الطرفين على ذلك الزواج.
ورحب بعمل هذه المكاتب وقال: إنها حرية شخصية لا يمكن لأحد أن يتدخل بها.
د. آمنة نصير عميدة سابقة بجامعة الأزهر تقول: من يفعل ذلك لأجل المتعة والرفاهية ليس أكثر، وهذا الزواج لا يعترف به الأزهر أو الكنيسة، ويستهدف الحصول على المال والجنسية.∎


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.