فضيحة حضارية بكل المقاييس ألا يجد السائحون مراحيض «حمامات» لقضاء حاجتهم أما أن يجدوها مغلقة كما حدث فى الغردقة الأسبوع الماضى، وليست المرة الأولى فهى جريمة يجب محاسبة المسئول عنها، أقل شىء تقدمه للسائح أماكن نظيفة يقضى فيها حاجته، وحتى لا تتكرر يجب اختيار المحافظين ورؤساء الأحياء والمسئولين فى المحافظات السياحية من الخبراء فى السياحة حتى يكونوا على مستوى المسئولية.. قبل أيام من هذه الواقعة كان العالم يحتفل بيوم المراحيض لأهميتها فى منع الأمراض وتحضر الشعوب، وكالعادة غاب الإعلام والمسئولون. النظافة سلوك شخصى يبدأ من الحمام أو المرحاض أو التواليت كما تسميه الشعوب ويسمونه فى أمريكا بيت الراحة «الرست هاوس»، مصر كانت فى السيتينيات بها مراحيض عامة وللأسف قامت الدولة بهدمها رغم أننا بلد إسلامى والرسول عليه الصلاة والسلام أمرنا بالنظافة «النظافة من الإيمان» والله أمرنا بالوضوء خمس مرات يومياً، يقومون بالتبول أمام الحائط المقابل للعمارة، للأسف نسى المسئولون أننا بلد تنتشر فيه الأمراض والفيروسات الكبدية وأمراض السكر، ورغم أن الفيفا فى التسعينيات أوصت بضرورة وجود المراحيض العامة إذا كنا نريد تنظيم كأس العالم، وللأسف الدولة لم تتحرك والطرق السريعة لا يوجد بها سوى عدد قليل من المراحيض الخاصة داخل كازينوهات أو بعض محطات البنزين غير كافية.. بدون المراحيض لن نصبح دولة متحضرة ويهرب السائحون.. وبدلاً من أن تقوم الدولة بالشحاتة دولار من كل سائح ياريت تقيم المراحيض وسوف يدفع السائح أكثر من دولار مقابل خدمة تقدمها له الدولة، وأن تتولى الجمعيات الأهلية بناءها والإشراف عليها، على أن تقوم الدولة بتوفير الأماكن وتشطيبها لها مجانًا، وأنا واثقة أنه فى خلال 6 شهور فقط سوف تصبح المراحيض فى كل الشوارع والطرق فى مصر.. الشخص الحريص على نظافته الشخصية سيكون حريصًا على نظافة ما حوله والعكس وسوف تصبح مصر من أنظف الدول.∎