«عايزة عريس، سنك فوق التلاتين ولسه متجوزتيش، مربوطة بسحر منعك من الجواز الحل بسيط، عندنا وبس اشربى أعشاب «كف مريم» هتلاقى العريس مع آخر بق فى الكوباية»!! عشب «كف مريم» أصبح الآن أحدث صيحة فى حل أزمات النساء فى مصر لعلاج مشكلات العنوسة وتأخر الحمل وتسهيل الولادة والضعف الجنسى، أيضاً هناك إكليل الجبل والزعتر البرى وغيرهما من الأعشاب التى تبيع الوهم وإذا أصبت بالسحر فلابد من فك السحر المدفون أو السحر المسقى بأعشاب شجرة الفاسوخ المغربى، أما أعشاب الحظ والفلوس الكتير فهناك الطقش المغربى الذى يفتح أمامك مقبرة أثرية ويعطيك إذن الدخول. نظراً لانتشار الأعشاب البراقة فى فترينات العطارين فى الفترة الأخيرة أصبح المرض لا يعالج عند الطبيب، بل أخذ العطار دوره فى العلاج تحت مسمى المعالج أو الكشاف، كما أصبح هناك زبائن للعطارات الشهيرة وأماكنها متناثرة ما بين إمبابة ووسط البلد والحسين لا تندهش عزيزى القارئ لأن تلك الخرافات يسير خلفها كثير من الناس دون أدنى تفكير. لقد وصل الأمر إلى استغلال حاجة الناس.. وأصبحوا يوهمون البسطاء أن هناك أعشابا معينة تعالج الأمراض معتقدين أن هذا هو الحل السليم لها. «روزاليوسف» قامت بجولة على هؤلاء العطارين للتعرف على أعشابهم الخارقة. الفاسوخ المغربى كانت الزيارة الأولى للعطارة الأشهر والتى يمتلكها الشيخ محمد ربيع نقيب الطب البديل فى إمبابة والذى يؤكد أن منتجاته الأكثر إقبالا وطلبا من الزبائن. أضاف: تخصصت فى العطارة المغربى منذ أكثر من 15 عاماً وأخذت شهرة كبيرة وزبائنى معروفون ويفضلون دائما المجىء إلىَّ من آخر الدنيا فهناك عشرات الأنواع من الأعشاب وبعضها يعالج السحر مثل «الفاسوخ المغربى» وهى شجرة شهيرة جدا فى المغرب تدفن تحتها الأسحار وكل المغاربة الذين يعانون من السحر عندما يجدون السحر المعمول لهم يأخذونه ويدفنونه تحت هذه الشجرة كما يوجد نوع آخر لفك السحر ويسمى عشب الأنوشة وعشب اللبان المغربى، وعن عدد الأعشاب المتخصصة فى علاج السحر والأمراض المزمنة وجلب الآثار فى مصر قال: هناك 20 نوعاً ومنها ما هو محلى وما هو مستورد. وعشب «البخور الثاقب» و «العود المغربى» من أهم وأشهر الأعشاب المعالجة للسحر والسحر المشروب دائما يفكه المعالج بعشب «الترياق» و«ركب النملة». لبوس عشبى عن السيدات اللاتى يعالجن من عدم الحمل وسقوط الجنين بعد الشهر التالت قال: علاجهن أيضا موجود فهناك نوعان من الجنيات تتعامل مع الناس بالسحر هى أم الشعور الموجودة على الشواطئ تحاول سحب الأشخاص عن طريق فرد على وجوههم فتمنع عنهم الرؤية وتؤدى بذلك إلى غرقهم فى البحر وهناك جنيات الصبيان الموجودة داخل الرحم تقوم بالتواجد فى رحم المرأة فقط لسقوط الأجنة فى الشهر الثالث من الحمل وهذان النوعان لهما علاج بالأعشاب تحت مسمى اللبوس وهى أعشاب تتكون فى شكل خلطة وتوضع فى شاش على شكل لبوسة وتوضع فى الرحم وتهرب الجنيات من رائحتها. وذلك يعتمد على إمكانية وقوة المعالج فلابد أن يكون معه جن قوى فلكل عشاب أصلى فى مصر خادم قوى وله دور قوى فى وقف السحر أو تهميده من أجل نجاح الأعشاب. وغالبا يستخدم المعالج «الخادم» وهو الجن الذى يعمل معه فى علاج السحر، بالإضافة إلى توصية المعالج للمريض بطاعة الله والاستمرار فى الصلاة حتى لا يعود الجن للجسد مرة أخرى، ومعظم الموجودين فى العطارات حاليا كشافون «والكشافة» هى رؤية الجن وهى عبارة عن موهبة أعطاها الله لأغلب الأشخاص لرؤية الجن ويعرف الكاشف من يده فتكون جمع يده اليمنى واليسرى 111 ويستطيع الكاشف رؤية الجن الموجود فى جسد المرضى بعد قراءة أجزاء معينة من القرآن الكريم ويقرأ سورة «نون» ويرتلها حتى يستطيع عن طريقها رؤية الجن، والكشاف دائما ما يعمل مع المعالج لكن الآن أخذ المقدمة فى الساحة وتحول إلى معالج ونسبة عدد الكشافين 90٪ من الناس بمعنى أن كل 200 شخص يكون منهم 80 معالجا لكن هناك أشخاصا غير كشافين ويدعو ذلك للنصب، والكشاف غير الشرعى يستعين بالجن غير الشرعى لذلك يؤذى المريض. أشهر العشابين ولكل حالة سحر ومرض لها عشب معين فالأعشاب تصل إلى 2 مليون نوع فى العالم والأعشاب الخاصة فى العلاجات تصل إلى 400 صنف فقط وعن عدد الأشخاص الموجودين فى العطارات الذين يقومون بفك السحر والمعالجة قال الشيخ ربيع: إنهم 14 شخصا فقط فى هذه العطارات وهم معالجون عشابون وليسوا عطارين فقط والمقصود بالعشاب العالم بأنواع الأعشاب وكيفية استخدامها وفائدتها وهم لهم تاريخ وموجودون فى بعض العطارات الموجودة فى مصر مثل «عطارة حراز» وجمال حراز هو الشخص الوحيد فى هذه العطارة الذى يعرف بأمور الأعشاب وعطارة «رجب العطار» أيضا لا يوجد سوى «عم رشاد» الذى يعرف أنواع الأعشاب و«عطارة خضر العطار» الشهير وهناك نبيل جمال خضر أيضا هو الشخص الوحيد الذى يعرف خبايا الأعشاب. وتختلف أسعار الأعشاب من عشب لآخر فمثلا «العنبر» سعره يصل إلى 400 جنيه وجرام «الطقش المغربى» سعره يصل إلى 30 ألف جنيه بما يعنى أن الكيلو منه يصل إلى ملايين ومليارات الجنيهات فى بعض الأحيان دائما أسعار الأعشاب الجيدة تبدأ من 200 جنيه للكيلو وتصل إلى الملايين. وهناك أسماء وهمية فى الفترة الأخيرة لعلاج السحر مثل «ماء المحاياة» أو «ركب الفراشة» والمقصود من تلك الأنواع تضليل المريض والعودة المتكررة للمعالج ودفع أموال طائلة من جيوب المصريين وأيضا بعض العطارين يبيعون بخورا عاديا لايتعدى ثمنه ثلاثة جنيهات بأسعار تزيد على 1000 جنيه بحجة أنه بخور معالج ويجبر المريض على شراء هذا البخور لظنه أنها علاج. وهناك أعشاب تستخدم فى فتح المقابر لكن هناك من ينصب بحجة أنه يمتلك هذه الأعشاب ولا يمتلكها فى الأساس لأنها أصبحت نادرة جدا لا يمتلكها ثلاثة أشخاص فى العالم كله ونسبة النصب باسم اكتشاف الآثار من تحت المنازل وصلت إلى 90 ٪ بحيث إن هناك نصابين يوهمون صاحب المنزل أن هناك آثارا تحت منزله وبعد أن يأخذ منه مبلغا كبيرا جدا ليخرج الآثار وبعد عملية الحفر يقوم النصاب بوضع نوع من الأعشاب يخلط بمواد معينة ويلقى على الأرض ويعمل شرارا كبيرا فيقول النصاب فى هذه الحالة أن نية صاحب المنزل غير سليمة ويأخذ الفلوس ويمشى. ويقول «محمد ربيع»: إن أصعب الحالات التى حضرت إلىَّ فتاة كانت تعيش فى المنيا ثم أخذتها صديقتها وأدخلتها كنيسة رغما عنها ثم استيقظت فوجدت نفسها فى كنيسة بعين شمس ووجدت جسدها كله صلبان لا تخرج منها أبدا ولا تستطيع إزالة هذه الصلبان حتى الآن. كف مريم: وعندما سألنا العطار «الحاج محمود» صاحب عطارة السيدة زينب عن عشب (كف مريم) قال لنا: إنه عشب غير مصرى يستورد من الخارج وسعره 230 جنيها للكيلو، زاد الطلب عليه فى الفترة الأخيرة بناءً على كلام الناس لبعضهم البعض عما يفعله هذا العشب.. وأكد أن هناك أعشابا أخرى يجمعها ويصنع منها الوصفات للعنوسة وهى «إكليل الجبل وزعتر برى وقرفة ونعناع وريحان وفيجن وزنجبيل». وأكد أن من يقبلون على شراء هذه الأعشاب هم النساء دائما، مشيرا أنه لا يعتقد أن هذه الأعشاب تفعل ما يعتقدون فيه وأن هذا ما هو إلا «ضحك على الدقون» وقال «أنا عبدالمأمور» فما يطلبه الناس أبيعه لهم. البحث عن الزوج ولاحظنا أن إحدى السيدات تقوم بشراء هذه الوصفات تدعى محاسن إبراهيم قالت لنا أن من قال لها عن هذه الوصفة هى جارتها وهى مجموعة من الأعشاب العطرية من العطار بمقدار50 جراما من كل شىء من المكونات الآتية: إكليل جبل، وزعتر برى، وقرفة ونعناع وريحان وفيجن وزنجبيل. عندما تحضر هذه الأعشاب العطرية نطبخها فى خمسة لترات ماء، لمدة نصف ساعة على نار متوسطة القوة، ثم نصفيها ونحتفظ بالأعشاب، ثم نملأ حوض الاستحمام بالماء الدافئ، ونضيف إليه ماء الأعشاب التى طبخناها، وتوقد شمعتان بجوار حوض الاستحمام، واحدة بيضاء والأخرى حمراء، ويكون ذلك فى ليلة الرابع عشر من الشهر القمرى أى العربى، أى فى الليلة التى يكون بها القمر بدرا، وتنوى أن تطهر نفسك من كل ما علق بك من القوى الظلمانية، وتسمى باسم الله وتتوكل عليه فى سرك، وتدخل الحوض، وتسترخى فيه لمدة 12 دقيقة فقط، ثم تقوم وتجفف جسمك، كما أنت، ولا تزيل الأعشاب بالماء، وتنام بها ثم فى الليلة الأخرى، تأخذ الأعشاب التى طبختها، وتقسمها إلى ثلاثة أقسام قسم ترميه أمام مسجد كبير، وقسم ترميه فى سوق للخضار، قسم ترميه فى سوق للذهب والجواهر. ويجب أن تكون قد استحممت وتطهرت قبل الدخول فى حوض الأعشاب بثلاث ساعات، فكل ذكر وأنثى، يفعل ذلك سيرى من إقبال الناس عليه بالمحبة والود ما لا يستطيع وصفه وهى حكمة الأجداد. وأما عن كف مريم فقالت أنها أيضا سمعت عنها أنها توضع ليلة كاملة فى ماء زمزم، وعندما تتفتح كالزهرة يؤخذ ماؤها ويخلط مع الحناء كل ليلة اثنين وخميس، وتضع منها وذلك فى حالات تأخر الحمل أو الزواج، ومن الأفضل أن تضعها لها امرأة غريبة عن العائلة، والسر الكامن خلف هذه الوصفة هو ماء زمزم. العطارة الشامية أما بالنسبة لأصل العطارة فهو العطارة الشامية وقال «أبو عمر» صاحب محلات العطارة الشامية بمدينة 6 أكتوبر: إن المصريين يبتكرون الخرفات من أجل كسب المال وأن أعشاب كف مريم تستخدم كملين للمعدة فقط لا غير وأن إكليل الجبل والزعتر مجرد توابل تستخدم فى الطبخ، فهذا يعد نصبا وإهانة لمهنة العلاج بالأعشاب.. أما عن الأعشاب التى يتعامل بها فى علاج الضعف الجنسى وسرعة الدم فهى «الخولنجان» وتستخدم أيضا لإيقاف النزيف عند المرأة، وللإجهاض «حبة العافية»، حيث إنها تعمل على سيولة الدم، ومن الأعشاب الجنسية «نين النيل والكرفس» وهما الأقوى والأشهر.. ولكن هذه الأعشاب شامية وتأتى بالطلب فقط وأسعارها ليست مرتفعة كسعر الأعشاب الجنسية.∎