أعلن نادى سموحة إقالة حمادة صدقى المدير الفنى لفريق الكرة فى الأسبوع الماضى، ومن قبل أعلن نادى الزمالك الإطاحة بحسام حسن، وكان الزمالك قد أقال قبل بداية الموسم أحمد حسام ميدو، والأهلى أطاح بفتحى مبروك رغم أنه حقق للأهلى الفوز ببطولة الدورى وكان على مشارف الفوز ببطولة كأس مصر، ومن قبل أيضا أطاح الأهلى بمحمد يوسف، ورغم أن حلمى طولان حقق للزمالك أيضا الفوز بكأس مصر فإنه لقى مصير الآخرين، ولكن يبقى السؤال: لماذا تتم الإطاحة بهؤلاء المدربين رغم أن بينهم من حقق البطولات. يقول فتحى مبروك مدرب الأهلى السابق: تجربتى بدأت عام 1981فى عالم التدريب بعد اعتزالى مباشرة وعملت فى قطاع الناشئين وقطاع الشباب وسنة 1985عملت فى قطاع الدرجة الأولى مع الكابتن محمود الجوهرى رحمه الله وعملت سنة 1992 مديرا فنيا للفريق الأول قبل «مايكل إيفرت» المدير الفنى لفريق الأهلى سابقا وعملت فى 2003 مديرا فنيا للفريق وأخذت به الكأس وفى عام 2014 أخدت الدورى وهذه مرحلة مع الأندية، وعن مرحلة المنتخب بدأت من 1988 و1989 وذهبت كأس العالم إيطاليا90 مع الكابتن محمود الجوهرى وذهبنا إلى بطولة القارات سنة 99 وأيضا بوركينا فاسو وبطولة الأمم الأفريقية سنة 98 تاريخ طويل وتاريخ مشرف وقد يكون لى سلبيات أننى لم أستفد من وضعى كمدرب للمنتخب القومى فى فترة من الفترات ولم أستفد من وضعى كمدير فنى للنادى الأهلى سنة 2003 ولم أستفد من الفترة التى لم يظهر فيها المدربون الصغار وكنت على الساحة ولم يتم وضعى فى دائرة المدربين الموجودين الذين كان لهم دور بارز وناجح لكن كان يكفينى حب الناس وهو بطولة فى حد ذاته. أضاف: دائما المدرب المصرى مظلوم لأن معظم المدربين المصريين يتعاقدون مع الأندية من منطلق الحب، ويقوم على فكرة تكوين فريق ولتحقيق نجاح بعيدا عن المادة أو النظر إلى الشروط الجزائية عكس المدرب الأجنبى الذى يضع لنفسه شروطا جزائية قبل حضوره إلى مصر، ويقوم بتحديد تفاصيل مستحقاته قبل البدء فى أى عمل يقوم به عكس المدرب المصرى الذى يعنيه العمل فقط وهو ما يشغله لأنه يهمه دائما إسعاد الجماهير، بالإضافة إلى أن المدرب المصرى موضوع دائما تحت دائرة النقد والصحافة لمتابعة خطواته، وهذا له صدى ولذلك إذا وجدت الأندية هناك حالة غضب من الجماهير والمشجعين والرأى العام تجاه مدرب ما يقومون باتخاذ قرار سريع، عكس المدرب الأجنبى الذى يتأنى فى اتخاذ القرار ضده ومراجعة الشروط الجزائية جيدا والخوف من الشكوى للاتحاد الدولى ولذلك ينتظر عليه النادى ويعطيه فرصته فى إكمال التعاقد بالرغم من رفض الجماهير أو الرأى العام له. وهناك فارق كبير يظهر بين كيفية التعامل مع المدرب المصرى الذى يحب ناديه ويشعر بفضله عليه وبين التعامل مع المدرب الأجنبى. ويقول حلمى طولان مدرب الزمالك الأسبق: تجربتى كانت الأصعب والأسوأ فى مهنة التدريب، فقد تركت نادى الزمالك فى بداية شهر فبراير بشكل غير مرضٍ بالنسبة لى بعد أن حصلت مع فريقى على بطولة كأس مصر، بسبب سوء الإدارة التى كانت موجودة فى ذلك الوقت والسؤال الذى يطرح نفسه كيف يقال مدرب حصل على بطولة ومن المفترض أن تحاسب الإدارة المدرب الفنى بالنتائج. وتجربتى كانت سيئة وواجهتها فترة طويلة لأن الإدارة لم توفر أى إمكانيات للاعبين أو المدرب وكنت دائما تحت ضغط مباشر بشكل مستمر. أضاف: للأسف أوضاع المدربين فى مصر سيئة وخاصة فى نادى الزمالك. ويقول المعلق الرياضى محمود بكر: مهنة التدريب فى مصر ليس لها تقاليد،فالمدرب مرتبط بأقدام لاعبيه وقد يكون مدربا جيدا والإدارة لا تثق فية أو المدرب جيدا واللاعبون غير جيدين وهذا يظهر فى الأندية الكبيرة فى مصر. وهناك نسبة كبيرة جدا من المدربين على قدر كبير من المهنية إلا أن مستقبلهم على كف عفريت.