الله سبحانه وتعالى أمر كل ذى عقل بالتفكير فيما أنزل فى كتابه الكريم .. «وليتذكر أولوا الألباب» أى العقول... ولم يقصر التفكير على العلماء أو الشيوخ، وهو ما شجعنى على الكتابة عن الحجاب هل هو فرض باعتباره أمرًا يهم ويشغل كل شخص حريص على دينه، النساء وقبلهن الرجال.. بداية إن الله ذكر الفروض بأسمائها ولم يتركها للتأويل أو التغيير لأن الفرض لا يجوز فيه التأويل، وحددها بخمسة شهادة ألا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله والصلاة والصوم والزكاة والحج، ثانيا لم يذكر كلمة الرأس أو الشعر عند النساء فى أى سورة وهو سبحانه الذى لم يترك كبيرة أو صغيرة إلا وذكرها وحتى فى سورة النور التى يأخذ منها من يقولون بأن الحجاب أو تغطية الرأس والشعر عند النساء فريض حجة،لم يذكر فيها الله سبحانه وتعالى كلمة الرأس أو الشعر.. ففى الآية 31 من سورة النور يقول سبحانه : «وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولايبدين زينتهن إلا لبعولتهن »الجيب هنا ليس الشعر أو الرأس- فالرأس مفرد والشعر مفرد والجيوب جمع أى «المنافذ» أو الأماكن فى الجسد.. ويقول فى آخر الآية: ''«ولا يضربن» بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن'- وحدد الزينة فى الأرجل «السيقان» المفروض أنها مخفية أى مغطاة بالخمار والخمار هنا مقصود به الملابس قد تكون جلبابًا أو فستانًا أو بنطلون، ولم يفسرها الله لأنه يعلم أن لكل شعب ملابس أو رداءً خاصًا به.. وأمر النساء بعدم الإتيان بأى سلوك من شأنه أن ترتفع ملابسهن فى هذا الجزء الأسفل من أجسادهن يؤدى إلى تعرية الأرجل «السيقان» هى «زينتهن» وأمرهن أن يضربن عليها بخمرهن أى بملابسهن أو ردائهن وفى آية أخرى يدنين بها،والدنو يكون لأسفل وليس أعلى حتى تغطى أكبر جزء من أجسادهن خاصة منطقة الأرجل ولم يأمرهن بتغطية كامل أجسادهن أو تغطية أو حجب شعورهن ولم يذكر الرأس أو الشعر وذكر «الأبصار» و«الفروج» و«الأرجل» وعلى هذا فإن غض البصر وحفظ الفرج وتغطية الأرجل فريضة ومقدم على تغطية الرأس،وتغطية الرأس أو الحجاب من الحشمة والتقرب إلى الله لمن أرادت تغطية شعرها وحجبه عن الأبصار ومن لم تفعل ليس عليها عقاب ترك الفرائض والله أعلم.