أكد الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر السابق أن كل فتاوى ياسر برهامى غير صحيحة، لأنه ليس عالما بأمور الفقه والحديث، ولم يقرأ صحيح الإسلام، وينطق كذبا، ويقول كلاما ليس من الدين، ويخالف ما جاء فى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ويحاول أن يلفت انتباه الرأى العام والناس إليه، بعدما انصرفوا عنه، ومنع من اعتلاء المنابر بالمساجد. وأضاف عاشور أن السلفيين يأخذون من الدين ما يريدون فقط ليخدم أغراضهم، وقد يأخذون بالأيسر فى الفتاوى، حتى وإن كانت غير صحيحة، لينفوا عن أنفسهم صفة التشدد الدينى. وشدد عاشور على أن فتوى برهامى بعدم جواز تعليق صور بطوط وميكى فى حجرة نوم الأطفال، غير صحيحة، وتدل على أنه يأخذ بظاهر النص، دون علم معناه، حين استند إلى قول الرسول صلى الله عليه وسلم (لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب أو صورة)، فالعلماء أجمعوا على أن المقصود من الصور فى الحديث الشريف هى التماثيل، وليست الصور المرسومة بالقلم أو المعكوسة بالكاميرا، لافتا إلى أن الصور التى تمنع من دخول الملائكة هى المجسدة التى لها ظل، لذلك فإن صور ميكى ماوس وغيرها من الشخصيات الكارتونية ليست تماثيل، ولا صورًا حقيقية، وعليه فيجوز تعليقها فى حجرة نوم الأطفال، خصوصا أنها تدخل السرور والبهجة على الأطفال، ويحبون مشاهدة الشخصيات الكارتونية ويتأثرون بها، ويمكن نشر الفضائل عن طريقها، بعد عرض التليفزيون المصرى فى شهر رمضان الماضى المسلسل الكارتونى (قصص الأنبياء)، الذى عرف الأطفال من خلاله كل نبى من الأنبياء. وأوضح الشيخ عبدالخالق الشبراوى رئيس مجلس الإصلاح الصوفى، أن فتوى ياسر برهامى بتحريم صور ميكى ماوس وبطوط وغيرها من الفتاوى الغريبة، يهدف بها صرف انتباه الشعب عن الأعمال الإرهابية التى ترتكبها السلفية الجهادية ضد جنود وشباب مصر، مضيفا أن السلفية التى ينتمى لها برهامى والسلفية الجهادية المتطرفة وجهان لعملة واحدة، ولم يصدر عن برهامى ومشايخ السلفيين أى تحريم لقتل الجنود والشباب المصرى. وأشار الدكتور أحمد بان الخبير فى الحركات الإسلامية إلى أن الفكر السلفى ينطلق من فهم ظاهر النص، ويقف عند القرون الثلاثة الأولى من الهجرة، وينطلق من القواعد التى وضعها السلف لاستخلاص الأحكام، ولذلك فإن منظوره يعتمد على فتوى الفقه القديم، ولا يفتح باب الاجتهاد لتتناسب الأحكام مع الزمن الذى نعيش فيه.∎ اقرأ ص 26 برهامى شيخ التفاهة