هل المرأة أصبحت سلعة تباع وتشترى؟! هل الإعلام حقّر من صورة المرأة ولم يقف بجانبها أو يساندها أو يدافع عنها فى معركتها المصيرية أمام تحقيق الذات، وإثبات قدراتها القيادية والإنسانية والقتالية والتضحيات التى قدمتها من أجل خدمة وطنها الكبير ووطنها الأصغر المتمثل فى صورة أسرتها؟ أسئلة كثيرة فى حاجة ملحة إلى إجابات لإعادة الصورة الذهنية التى عانت المرأة كثيرا من ضبابيتها فى الفترة الأخيرة إلى رونقها، كذلك النظرة الأحادية التى صوبت نحوها على أنها جسد فقط وليست جسدا وعقلا! هذه الأسئلة يحاول الإجابة عنها ملتقى الفجيرة الإعلامى الدولى فى دورته الخامسة الذى تقيمه هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام برئاسة سمو الشيخ الدكتور «راشد بن حمد الشرقى» تحت عنوان «الإعلام والمرأة»، وتبدأ فعالياته يوم الإثنين القادم الموافق الثانى والعشرين من سبتمبر تحت رعاية سمو الشيخ «محمد بن حمد الشرقى» ولى العهد وبحضور سعادة «محمد سعيد الضخانى» نائب رئيس الهيئة وسعادة المهندس «محمد سيف الأفخم» رئيس بلدية الفجيرة. الملتقى يحضره أكثر من 05 ضيفا من جميع أنحاء العالم على رأسهم الشاعر العربى الكبير «فاروق جويدة» الذى تقيم له الهيئة أمسية شعرية كبيرة على هامش الملتقى. الملتقى يناقش أكثر من 02 محورا إعلاميا منها «صورة المرأة فى الإعلام»، «صورة المرأة فى الدراما»، «تسليع المرأة فى عالم الإعلان»، «التحديات التى تواجهها الإعلاميات»، «دور المؤسسات الإعلامية فى مواجهات تحديات المرأة»، «الفرص المتاحة والمغلقة للإعلاميات فى الميدان»، يناقش هذه المحاور كل من «صلاح الدين معاوى» من تونس ومدير عام اتحاد إذاعات الدول العربية، «خيرية البشلاوى» من «مصر»، «كرم نعمة» من «بريطانيا»، «د. حصة لوتاه» من «الإمارات»، «د. ابتهال الخطيب» من «الكويت»، «د. باسم الطويسى» من «الأردن»، «د. صباح المحمودى» من «تونس»، «د. عوض إبراهيم عوض» من «السودان»، «دوغما رسكو باليك» من «ألمانيا»، «د. طلال طعمة» من «لبنان»، «فائزة مصطفى» من «الجزائر» ومن إذاعة «مونت كارلو». كما يقام على هامش الملتقى معرض للصور الفوتوغرافية الفائزة بجائزة الفجيرة الدولية للتصوير الصحفى. «أسامة هيكل» وزير الإعلام الأسبق ورئيس مدينة الإنتاج الإعلامى حاليا اعتذر عن عدم المشاركة فى الملتقى بعد أن كان مرحبا بها للغاية، خاصة أن الدعوة جاءته قبل توليه رئاسة المدينة بأيام، إلا أن الكوارث والمشاكل والأزمات التى قابلته مع توليه المنصب جعلته يعجز عن مغادرة المدينة ولو ساعة واحدة، وقد حاول توفيق المواعيد لإيجاد مخرج يمكنه من المشاركة، إلا أن كل المحاولات باءت بالفشل، ولم يجد أمامه سوى أن يكتب خطابا إلى سمو الشيخ «راشد بن حمد الشرقى» رئيس هيئة «الفجيرة» للثقافة والإعلام يعتذر فيه عن عدم المشاركة التى كان حريصا على التواجد فيها كل الحرص.