أظهرت قمة حلف شمال الأطلسى ( الناتو ) التى عقدت فى مقاطعة ويلز ببريطانيا والتى انتهت فعالياتها أمس الجمعة حالة الرعب الدولى من مخاطر الجماعات الإرهابية، خصوصا تنظيم داعش، ويؤكد مركز جلوبال ريسرش الكندى صلة تلك التنظيمات بالمخابرات العالمية والسى أى إيه، مشيرا إلى أنها فقدت السيطرة عليها واستقطبت عناصر من أوروبا والولاياتالمتحدة ضمن صفوفها ، الأمر الذى ينذر بضربة إرهابية على غرار أحداث 11 سبتمبر 2001 وتتزامن مع ذكراها خلال أيام، ووفقا للتقارير فإن واشنطن تقوم برحلات مكوكية فى الوقت الراهن، خصوصا فى مصر فى محاولة لتحسين العلاقات الثنائية لإقناع القيادة المصرية بمساعدتها على القضاء على داعش. وقال السفير عفيفى عبدالوهاب سفير مصر بالسعودية فى أتصال تليفونى لروزاليوسف إن سلسلة الزيارات المتكررة من وفود الكونجرس الأمريكى التى لا تفصلها إلا أيام وآخرها الوفد الذى غادر القاهرة الأربعاء الماضى برئاسة النائب كريس ستيوارت، عضو مجلس النواب، وعدد من أعضاء المجلس بلجان الخدمات العسكرية والاستخبارات والميزانية والعلوم والأمن الوطنى وهى اللجان الأكثر حساسية داخل الكونجرس، خير دليل على محاولات واشنطن لإيجاد تحالف مصرى أمريكى فى مواجهة الإرهاب، وهو اعتراف بقدرة القيادة الحالية وإمكاناتها لردع الاعتداءات، مضيفا أن تلك الزيارات تتزامن مع قمة حلف شمال الأطلسى التى نادت بتحالفات دولية وعربية من أجل تلك المواجهات، مع احتمال شن ضربات عسكرية. وأشار عبدالوهاب إلى أن جون كيرى وزير الخارجية الأمريكى حشد الدعم على هامش قمة حلف الناتو لتشكيل ائتلاف للتحرك ضد تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام ، بالإضافة إلى أن كيرى ووزير الدفاع الأمريكى تشاك هيجل بدأ رحلاتهما إلى الشرق الأوسط لحشد الدعم اللازم من الدول التى يعد داعش أكبر تهديد لها، وأوضح عبدالوهاب أنه من اللافت للنظر أن هيجل سيسافر إلى تركيا وهى الدولة الوحيدة بالمنطقة التى تعتبر عضوا فى حلف شمال الأطلسى، الأمر الذى يشير إلى ترجيح دعوة أنقرة لتواجد الناتو فى المنطقة للقضاء على داعش،وهو تلميح آخر لتدخل الناتو ونشر قواته فى المنطقة. فى الوقت ذاته قال السفير كمال عبدالمتعال مساعد وزير الخارجية الأسبق لروزاليوسف أن التغيير الجذرى فى سياسة الولاياتالمتحدة تجاه الحكومة المصرية الحالية ربما يكون لعبة لتوريط الجيش المصرى فى حرب تهدر من قواه، وهو الجيش الوحيد فى المنطقة الذى حافظ على قدراته بذكاء قيادته والرئيس الحالى عبدالفتاح السيسى من خلال النأى عن مستقنعات الضربات العسكرية التى أنهكت الجيشين العراقى والسورى، وأضاف عبدالمتعال أن واشنطن فى حالة ذعر ، لتواجد عناصر من مواطنيها داخل داعش، ما ينذر بأنهم إذا عادوا إلى أراضيها ستحدث عدة ضربات إرهابية، والغريب أن أمريكا لم تدرك أنها عندما تخلق وحشا لافتراس شعوب الدول الأخرى سوف تفقد السيطرة عليه وسيلتفت لينهشها هى الأخرى مثلما فعلت فى أفغانستان وأنشأت تنظيم القاعدة ضد الاتحاد السوفيتى، وإذا بها تفقد السيطرة عليه وتنضم إليه عناصر أوروبية وأمريكية استطاعت أن تنفذ ضربات 11 سبتمبر .2001