تنفرد دراما رمضان هذا العام بتقديم حشداً من الأعمال المثيرة للجدل سواء بسبب موضوعاتها المتحررة أو الأدوار المثيرة التى يلعبها أبطالها. 10 أعمال تحمل هذا المعنى تحديداً ويترقبها الجمهور لأن أصحابها يجسدون أدواراً لا تخلو من الخروج عن النص الرمضانى وهم أنفسهم أصحاب «سوابق» فى أعمالهم السابقة ويعتبرهم صناع هذه الأعمال «كروت» جاذبة للجمهور. الأعمال العشرة كما علمنا تتضمن مشاهد وحوارات خارجة عن القيم الرمضانية، وبالتالى تخترق الحواجز الرقابية.. فمن مشاهد غرف النوم إلى مشاهد المخدرات والعنف وأيضاً العرى ولا يخلو المشهد فيها من التحرش.
رقابة التليفزيون من جانبها أعلنت حالة الطوارئ لمراقبة الأعمال قبل تمريرها للجمهور ومعها أيضاً القنوات الفضائية التى تخشى أيضاً مواجهة الطوفان.
«صافيناز» تشارك فى مسلسل «صاحب السعادة» بطولة «عادل إمام» بشخصيتها الحقيقية كراقصة وتظهر فى حفل خطوبة ابنته على ضابط شرطة ويجسد دوره «محمد عادل إمام».
الراقصة المثيرة للجدل رأى صناع المسلسل مضاعفة مشاهدها إلى 10 مشاهد خصوصا أن الزعيم لا يفوت الفرصة لاستثمارها كعادته عندما يقدم الوجوه الجديدة ومنحها تأشيرة عبور وفى المسلسل لا يكتفى «إمام» بظهورها كراقصة، بل سيشاهدها الجمهور وهى تمثل بعد أول مشهد يجمعها بصاحب السعادة حين يراها فى الحفل وهى ترقص قائلا: (إيه الصاروخ ده.. ده لا جوى ولا أرضى ده صاروخ أرض جو».
«صافيناز» من جانبها أعدت نفسها لهذا الظهور الجماهيرى ب بدل رقص ساخنة والتى من الممكن أن تثير تحفظ المشاهد وسخط المتطرفين بحجة أن تلك المشاهد لا تتناسب مع حرمة الشهر الكريم، لكن صناع العمل خرجوا بفتوى تتجاوز هذه الأزمة بأن المسلسل يعرض بعد الإفطار بينما الإعادة فى الساعات الأولى من الليل وليس هناك إعادة فى صباح رمضان.
«ميريام فارس» أو «ريم» تجسد دور «القوادة» التى تغازل رجال الأعمال من أجل المال، وبالتالى فإن الأحداث لا تخلو من الإفراط فى مشاهد الخمر والمخدرات، هذا بالإضافة إلى بعض المشاهد التى تظهر فيها وهى بغرف النوم وتكشف الأحداث تصويرها من خلال شريكها القواد الذى يدير معها شبكة الدعارة كوسيلة للضغط عليها فضلاً عن وجود بعض الألفاظ الخارجة بالمسلسل منها:
مشهد ل«ميريام» وهى تغلق على نفسها الغرفة نادمة على ما تفعله قائلة: «قرفت مش قادرة أتحمل ريحتهم على جسمى كبوس طابق على نفسى»!
مشهد آخر يجمعها بأحد الرجال فى غرفة النوم وهو يداعبها ويتلمس جسدها ويعطيها إحدى الحبوب المنشطة قائلاً لها: «خدى الحباية دى وهترتاحى».
«دوللى شاهين» صاحبة الرقم القياسى فى ارتداء الملابس المثيرة فى مسلسل «المرافعة»، حيث تلعب دور فتاة تتمتع بأنوثة طاغية تدفع «باسم ياخور» رغم أنه متزوج من التقرب منها إلا أنها ترفض دون ارتباط رسمى وبعد زواجها منه تظهر فى أحد المشاهد وهى تقف أمام المرايا وتمسك بالسيجار متحسسة جسدها كنوع من الإثارة.
المسلسل عموما لا يخلو من زجاجات الخمر والرقص وسهرات الملاهى الليلية، مما دفع الرقابة بالتليفزيون المصرى التدخل لتخفيفها ليطول مقصها تلك المشاهد تارة وكتم الصوت فى بعض الألفاظ الخارجة مثل (مومس) و(عاهرة) تارة أخرى.
«درة» من ممثلة إغراء فاتنة ترتبط بعلاقة عاطفية تنتهى بالزواج من المشير «عبدالحكيم عامر» فى مسلسل «صديق العمر» إلى فتاة الليل منحلة تداعب الرجال فى البارات وفرض نفسها على الزبون داخل الملهى الليلى لتكون صاحبة التسعيرة الأعلى من بين زميلاتها إلى جدران السجن بعد أن يتم القبض عليها فى أحد بيوت الدعارة وذلك فى مسلسل «سجن النسا».
ورغم أن المسلسل يتحدث عن معاناة المرأة المصرية فى فترة زمنية معينة فترة الستينيات فإن التليفزيون المصرى رأى أن الحوارات الخارجة المهمة مثل (ميتك سخنة) ،(فاكرة كل الرجالة هيجرو عليكى فيكى إيه زيادة عن الستات) وغيرها من التلميحات الأخرى والتى لا يجوز تمريرها على الشاشة فى رمضان.
رغم تكتم صناع العمل على مسلسل «كلام على ورق» وشخصية «حبيبة» التى تجسدها «هيفاء وهبى» إلا أن كل الشواهد تؤكد استغلال «محمد سامى» لمقوماتها وإمكانياتها والتى اعتادت استعراضها فى أعمالها السينمائية وأن الفتنة والإثارة ستكونان محور أحداث المسلسل من خلال نموذج المرأة الجميلة والأنثى التى يرغب فيها الجميع، بينما تستمتع هى بنظرتهم وقتالهم عليها.
«غادة عادل» أو «شمس» فى مسلسل «سرايا عابدين» فهى حدوتة أخرى فى عصر ماضٍ كانت المرأة فيه جارية.
«غادة» أو «شمس» تحاصر الخديوى «إسماعيل» بوصلات من الغزل والغرام وتنصب شباكها حوله فى مشاهد خاصة فى السرير السلطانى المذهب ولا نعرف كيف سيقدمها المخرج «عمرو عرفة»! لا تقتصر الإثارة والمحاذير على النساء، بل تشمل أيضاً الرجال وهم أبطال أبرز الأعمال، وبالتالى لا يخلو ما يقدمونه من خروج عن النص الرمضانى وفى مقدمتهم «مصطفى شعبان» الذى يتقمص دور شهريار فى مسلسل «دكتور أمراض نسا» و-الراجل أبو عيون زايغة- أى كثير العلاقات النسائية والمستسلم لشهواته ومناورات بطلات المسلسل حولة فى وصلات الرقص والفرفشة.
كذلك يلعب «تامر حسنى» شخصية الدنجوان الثرى فى مسلسل «فرق توقيت» والذى يقود شبكة من العلاقات النسائية والتى وصلت إلى حد العلاقات بسيدات متزوجات إلا أنه كعادته يملك الكلمات العاطفية التى تجعلهن يقعن فى حبه.
ومن الشخصيات التى تتمتع بعلاقات نسائية متعددة «محمود عبد العزيز» فى مسلسل «أبو هيبة جبل الحلال» يكشفها زواجه المتكرر إلى جانب مشاهد أخرى لتجارة السلاح والمخدرات.
أما «محمد رمضان» أشهر بلطجى فى السينما المصرية فيسوق مشاهد البلطجة فى مسلسلة الجديد «ابن الحلال» والذى تكشف أحداثه عن مشاهد لا حصر لها بالأسلحة البيضاء والحوارات الشعبية المنشقة من لغة الشارع مثل «هشخرمه» و«هشكك نصين» وغيرها من الألفاظ.
وأخيراً «فتحى عبد الوهاب» فى مسلسل «الحكر» والذى حمل ما بين الدعارة والمخدرات والبلطجة والأسلحة البيضاء التى توالت على الأحداث بغزارة وكأنها مشاهد النص بدلاً من الكلام.
«مجدى لاشين» رئيس القناة الأولى كشف لنا أن المسلسلات ال 5 التى ستعرض على قنوات التليفزيون المصرى وهى: «سجن النسا» و«المرافعة» و«ابن الحلال» و«الحكر» و«أنا وبابا وماما» وخصوصاً ال 4 مسلسلات الأولى قد مرت على مقص الرقيب بسبب المبالغة فى استخدام الألفاظ النابية ومشاهد العنف وظهور الأسلحة البيضاء بكثرة، هذا بالإضافة إلى تواجد العديد من مشاهد الجنس والمخدرات والخمر، وأضاف أن التليفزيون المصرى يحاول بقدر الإمكان احترام عقلية المشاهد المصرى وعدم تصدير ما هو خارج عن الأخلاق والقيم لهذا الكيان القومى العملاق.