دخلت دراما «2014 عش الدبابير» باقتحامها ملفات وقضايا شغلت الرأى العام فترات طويلة قبل قيام ثورة 25 يناير، المفارقة هنا أن معظم أبطال هذه الأعمال الدرامية شخصيات غير عادية من قلب الواقع بعضها موجود بينما الأخرى رحلت عنا وفى الحالتين سيكون لها ردود أفعال حولها بعد أن كانت محور اهتمام الجميع طوال تلك الفترة ومازالت تمثل لغزا كبيرا عجز المجتمع عن فهمة حتى الآن. فمن شخصيات سياسية إلى فنية وبينها أسماء شهيرة فى مجال البزنس حتى الشخصيات الأمنية كانت تشغل مناصب حساسة.
12 شخصية مثيرة ستكون هى محور 4 أعمال درامية مرشحة للعرض الرمضانى وهى «المرافعة»، «السيدة الأولى»، «صديق العمر»، «ابن الحلال» وهى أعمال فى المجمل من المتوقع أن تكون قنابل قابلة للانفجار قبل وبعد مدفع الإفطار.
فى مقدمة الأعمال مسلسل «المرافعة» الذى يحشد عدد من الأحداث الواقعية والشخصيات الحقيقية التى فجرت أزمات كبرى خلال السنوات القليلة الماضية.
«المرافعة» يفتح ملف قضية شهيرة ويبدو من التفاصيل أنها تخص شخصيات بعينها وتبدأ أحداثه بوقوع جريمة قتل غامضة بينما تتولى الأحداث التى تحاول أن تكشف لغز هذه الجريمة الكبرى.. والشخصيات التى سوف تتصدى المشهد كما علمنا هى شخصية «سوزان تميم» التى لقت مصرعها فى الحادث الشهير الذى اتهم فيه رجل الأعمال «هشام طلعت مصطفى» و«محسن السكرى».. ويلعب المسلسل على التفاصيل الخاصة بتورط الشخصيتين فى الحادث رغم أن صناع العمل ينفون علاقتهما بالأحداث.
الممثل الشاب «تامر عبد المنعم» بطل المسلسل ومنتجه يجسد شخصية «أشرف» وهو طابط بأمن الدولة يعمل لدى نظام «مبارك» الأسبق وحاشيته داخل الحزب الوطنى التى يرصد فيها خبايا وأسرار هذا الجهاز والعلاقة التى تجمع بين السلطة والمال والجنس أيضاً بعد أن يتورط فى قضية قتل مطربة تبحث عن الشهرة والخروج من عباءة الفقر وهى الشخصية التى تجسدها «دوللى شاهين» الفتاة التى تأتى من قاع المجتمع ليعجب بها رجل أعمال يدعى «جمال أبوالوفا» وهى الشخصية التى يجسدها الممثل السورى «باسم ياخور» ليملك من السلطة والنفوذ ما يجعله مرتبطا أرتباطا وثيقا بنظام «مبارك» الأسبق كما أن أحداث المسلسل تكشف علاقة رجال الأعمال بتنظيم السياسات بالحزب الوطنى، ليتعرف على «دوللى شاهين» ويبدأ فى استخدام نفوذه حتى ينتشلها من قاع الفقر إلى قاع الشهرة والمال، وبعد أن تمكنت من الحصول على ما تريد تكشف الستار عن خبايا هذا النظام ليكون مصيرها القتل تحت ظروف غامضة.
والمفاجأة الكبرى هو استئناف «فاروق الفيشاوى» للتصوير والذى يجسد دور المحامى الذى يتولى الدفاع عن رجل الأعمال «أبوالوفا» وهو محام مشهور له مكانة بالمجتمع لتتشابه أحداث المسلسل مع الواقع بعد أن كشفت الأحداث أن شخصية «الفيشاوى» أقرب لشخصية محام شهير.
هذه الأحداث تتشابك مع وقائع مقتل «سوزان تميم» رغم تحفظ صناع العمل، ولكن الكواليس التى حصلنا عليها تلمح بفتح الملفات على نظام مبارك بكل سياساتة وتزاوج السلطة والمال والجنس معاً حتى تتحقق الصفقات المربحة التى طفت على الساحة فى تلك الفترة. المعروف أن الممثلة «زينة» سبق أن جسدت شخصية «سوزان تميم» فى مسلسل «ليالى» وشاركها البطولة «صلاح عبدالله» و«عزت أبوعوف» إلا أن المسلسل لم يلقى نجاحاً جماهيرياً كما كان يرى صناعه.
المسلسل الثانى هو «السيدة الأولى» ل«غادة عبدالرازق» وتلعب فيه على شخصيات أثرت بشكل كبير فى العالم وبالأخص هم زوجات الرؤساء وتدور أحداثه حول سيدة لديها مطعم تتعرف على رجل ثرى والذى يجسده «محمود عبدالعليم» وتنشأ بينهما قصة حب قوية تنتهى بالزواج وينخرط الزوج بالعمل السياسى ليصل إلى أعلى المناصب من رجل أعمال فى حضن النظام إلى رئيس دولة وتصبح هى زوجة الرئيس أو «السيدة الأولى» وقالت «غادة» لنا إن الأحداث لم تركز على شخصية بعينها ولم تكن تقصد بها شخصية محددة لأن العمل ليس لسيرة ذاتية لأحد.
لكن السيناريو كما علمنا من مصادر مقربة يتضمن تفاصيل أخرى حصلنا عليها حول ملف التوريث، وهذا يلمح إلى مخطط «سوزان مبارك» مع ابنها «جمال» وهو ما تبرزه الأحداث فى إتجاه السيدة الأولى أو سيدة الأعمال غادة عبدالرازق لإعداد ابنها لتولى الرئاسة فى إسقاط واضح لأحداث ما قبل ثورة يناير.
أما عن مسلسل «ابن الحلال» ل«محمد رمضان» ومخرجة «إبراهيم فخر» والذى يكشف عن قضية قتل فتاة تجسدها الممثلة الشابة «نورهان» ابنه لراقصة شهيرة أثار تساؤلات عدة بعد أن كشف السيناريو الذى كتبه «حسان دهشان» أن المسلسل يتعرض إلى مقتل فتاة من قبل بلطجى وهو الشخصية التى يجسدها «رمضان» لتكشف الأحداث أن الجريمة لم تكن من واقع السرقة فقط بل تتدخل فيها أطراف سياسية ولها مراكز حساسة فى الدولة، وهذا ما يقترب مع الواقع فى حادثة مقتل «هبة» ابنة المطربة «ليلى غفران» وكشفت بعد الأحداث عن تورط نجل رئيس الوزراء «أحمد نظيف» فيها ، وتكشف أحداث المسلسل أن «رمضان» لم يكن له علاقة بالقضية لمن قريب ولا من بعيد، ولكن دفع به جهاز ابن الدولة على اعتبار أنه مسجل خطر ليكون الجانى فى هذه الواقعة.
أما عن مسلسل «صديق العمر» والذى يزيح الستار عن علاقة المشير «عبدالحكيم عامر» والرئيس «جمال عبدالناصر» سوف يحدث ضجة كبيرة فور عرضه خاصة أن قصة السيناريو التى يكتبها «محمد ناير» لم ترصد فقط العلاقات الإنسانية والصداقة القائمة بين المشير والرئيس بل تتطرق إلى أحداث أخرى تبدو مازالت معلقة حول قتل المشير «عامر» منتحراً أم مسموما هذا بالإضافة إلى خبايا التى اعترض فيها الرئيس «جمال» على زواج «عامر» من «برلنتى عبدالحميد» والصراع الذى ظل بينهما على اكتساب ثقة المشير ليس بذلك فقط بل شن كلاهما حرباً ضد الآخر حتى رحل «عبدالناصر» ويجسد «جمال سليمان» شخصية الرئيس الراحل «جمال عبدالناصر» و«باسم سمرة» يتقمص شخصية المشير عامر بينما تلعب «درة» دور.. «برلنتى عبد الحميد».