ما يحدث فى وزارة الرياضة مثير للدهشة فالفرحة العارمة التى عمت الرياضيون بعد تعيين طاهر أبوزيد وزيرا للرياضة بوصفه صاحب تاريخ رياضى وعضو مجلس إدارة النادى الأهلى السابق وبوصفه أدرى الناس بالمشاكل الرياضية فى مصر.ولكن المفاجأة أن الوزير الرياضى بعد 6 أشهر من عمر الوزارة حارب الرياضيين وضرب كل الأعراف الرياضية.. ففى عهده تم تجميد الكرة الطائرة وتجميد لعبة الجمباز ويقوم بتحالفات ضد الأندية وهنا نرصد أهم الكوارث الرياضية فى عهد أبوزيد. على السرجانى رئيس اتحاد الكرة الطائرة من جانبه أعلن أن أنشطة اتحاده تم تجميدها بقرار الاتحاد الدولى للعبة والسبب 73 ألف فرنك سويسرى وهو المبلغ المدين به الاتحاد منذ المشاركة فى كأس العالم للناشئين.
وقال السرجانى: إننا اتصلنا بالوزير من أجل سداد المبلغ المطلوب من أجل عدم حرمان فرق مصر سيدات ورجال من اللعب فى البطولات العالمية والقارية ولكنه لم يرد علينا والكارثة أن 600 ألف جنيه مصرى فقط تهدد مستقبل اسم مصر فى المحافل الدولية وأضاف أرسلنا مذكرة إلى الدكتور عمرو علوانى رئيس اتحاد الدولى للطائرة ولكن أيضا لم يرد علينا وللأسف اللعبة ضائعة بين الوزير المصرى ورئيس الاتحاد المصرى أيضا.
وبعيدا عن الكرة الطائرة تأتى ضحية أخرى وهى لعبة الجمباز أزمة سببها وزارة الرياضة التى حلت اتحاد الجمباز المنتخب وتعيين اتحاد آخر وبعدها أعلن الاتحاد الدولى للعبة بأن يوم 15 يناير هو آخر موعد من أجل عودة الأمور إلى الوضع الطبيعى وهى عودة الاتحاد المنتخب وإلا يكون التجميد مصير الاتحاد.
والغريب هو أن فى مصر الآن اتحادين للجمباز واحد معتمد من اللجنة الأوليمبية خالد زين والثانى معتمد من وزارة الرياضة طاهر أبوزيد. وعندما تقدم أعضاء الاتحاد المنتخب بمذكرة لوزير الرياضة لمناقشة هذا الأمر رفض المقابلة بل رفض حتى الرد على التليفون ولا أعرف لماذا يرفض الوزير هذه المقابلة ولمصلحة من اختيار لمياء رشدى رئيس الاتحاد وهى لم تمارس اللعبة ولم تكن حتى حكما وهى أصلا معينة فى المجلس السابق وهناك مادة فى القانون تقول أنه يجب إن يكون الرئيس مرت عليه دورة كاملة أو عضوا فى لجان فرعية فى الاتحاد لمدة دورتين وهى المادة رقم «35» وأكثر من ذلك هو أن السيدة المرشحة لا تحمل الجنسية المصرية فقط بل تحمل الجنسية الفرنسية أيضا أي مزدوجة الجنسية وهو مخالف للبند رقم «1» من قانون «32».
وثانى المعارك التى تشغل مصر الآن هى معركة لجنة الأندية والبث والأهلى تلك المعركة الذى بدأها طاهر أبوزيد ويلعب بها ضد الأهلى وهى معركة لن تكون فى النهاية إلا بخسارة على الكرة فى مصر بعد العناد الغريب سواء من طاهر أو الأهلى.
فطاهر يحمل فى يده الجزرة والعصا لكل من يرفض قرارا يأتى من وزارة الرياضة وهذا واضح، فما حدث من السيد الوزير ضد حسن مصطفى رئيس اتحاد اليد الدولى فقد تذكر السيد الوزير أن هناك مخالفات فى اتحاد اليد المصرى عندما كان حسن مصطفى رئيسا للاتحاد منذ أكثر من 8 سنوات وهى القصة التى حصل فيها حسن مصطفى على البراءة ولكن الواضح أن كل شىء ينتمى للأهلى فهو تحت مقصلة أبوزيد.
حادثة أخرى وهى تهديد نادى الإسماعيلى عندما تعاقد مع شركة الرعاية التى يمتلك الخطيب جزءا كبيرا منها، فقد هدد الوزير النادى بفسخ العقد، ولمح بورقة الدعم المالى من الوزارة.
الواقعة الأكثر حزنا أن الوزير جاء من أجل تدمير كل شىء هى عندما كشف حسن حداد رئيس اتحاد المصارعة عن تفاصيل الاجتماع الذى دار بين طاهر أبوزيد ورؤساء الاتحادات وفى ذلك الاجتماع نشب خلاف كبير بين الأندية ووزارة الرياضة واللجنة الأوليمبية الدولية بسبب قانون طاهر أبوزيد للرياضة، هدد الوزير رؤساء الأندية وقال «هضربهم بالجزمة» إذا لم يسمعوا كلام الوزارة.
وقد شنت آيات عبدالمعطى مساعدة السيد الوزير للشئون الداخلية والخارجية هجوما على السيد الوزير وقالت إن طاهر أبوزيد دمر الوزارة منذ توليه المسئولية وذلك بسبب غير المهنية وانشغاله باللوائح عن الملفات الأخري بالوزارة وقالت إن السيد الوزير لا يحضر إلى الوزارة إلا الساعة الثانية ظهرا أى بعد انصراف الموظفين أى بعد انتهاء مواعيد العمل الرسمية بالإضافة إلى أنه يستعين بباسل عادل فى كل الملفات وهو غير جديرا بهذا العمل وغير كفء.
وبعد تقدمها بالاستقالة أرسل الببلاوى لمقابلة الوزير من أجل معرفة الأسباب والدوافع التى أدت إلى استقالة آيات عبدالمعطى من الوزارة وعن حقيقة هذه الاتهامات، كما اشتكى حازم أبوهاشم رئيس مجلس إدارة نادى الاتحاد من سياسة الكيل بمكيالين التى يتبعها طاهر أبوزيد مبديا استياءه من قيام الوزير بصرف 400 ألف لنادى سوهاج بينما دعم نادى الاتحاد 250 ألفا فقط، وتساءل بأى عقيدة سياسية يرصد الوزير الدعم للأندية وهل نادى سوهاج أحد أندية الدرجة الثانية يستحق دعما 400 ألف جنيه ونادى الاتحاد الذى يلعب ممتاز وذو الشعبية الكبيرة 250 ألف جنيه، وقال إن الاتحاد أصبح قريبا من وقف الأنشطة الرياضية بسبب العجز المالى الرهيب.
المفاجأة الأخيرة هى أن السيد الوزير أصدر تعليمات منذ مدة إلى السكرتارية فى مكتبه بمنع دخول أعضاء اتحاد الكرة إليه وقطع العلاقات معهم على أن يكون ثروت سويلم فقط هو حلقة الوصل بين الوزير والاتحاد لأن الوزير لم يكن ضمن فريق اختيار أعضاء الأجهزة الفنية للمنتخبات وهو ما تبدل عندما وافق اتحاد الكرة على أوامر أبوزيد فى الموافقة على اختيار عرض التليفزيون المصرى فى صفقة البث التليفزيونى للدورى المصرى.
ليس الأندية والاتحاد فقط هي معركة طاهر أبوزيد ولكن حتى موظفى نقابة المهن الرياضية لم يسلموا من طاهر أبوزيد فقد أمر بمنع دخول العاملين بالنقابة مبنى الوزارة هذا وكان هتاف العاملين «النقابة دى بيتنا غصب عنك» وقد تقدم فتحى ندا برسالة إلى الببلاوى وعدلى منصور رئيس الجمهورية ضد طاهر أبوزيد بعد رفض الوزير دخول أعضاء المهن الرياضية مقر نقابتهم فى الدور الثامن عشر فى مبنى وزارة الرياضة وأكد أن الوزير يمارس البلطجة ضد موظفى نقابة المهن الرياضية ويمنعهم من ممارسة عملهم. كل هذه الكوارث والوزير يرفض كل الطلبات بل إنه يهدد: سوف أقوم بتحويلهم للنيابة أى كل من يخالف طاهر أبوزيد سوف يكون فى السجن.