رغم حالة الحزن التى تعيشها مصر من جنازات وشهداء كل يوم يتم زفافهم إلى القبور، وإحباط متواصل يعانى منه المواطن ، بداية من زحام المواصلات مرورا بمشكلة أنبوبة الغاز وصولا إلى الدستور و الخلاف حول هوية الدولة ورغم الحالة السوداوية التى نعيشها يبقى دائما أن نبحث عن كل عقل ويد تضىء لنا الطريق أو طاقة نور نسير خلفها بحثا عن مستقبل أفضل لشباب مصرى متحمس لبلده وقادر على الابتكار والإبداع. ومنذ ما يقرب من ثلاثة أعوام قررت شركة «إنتل» عمل مسابقة على مستوى الوطن العربى بنفس مواصفات وشروط مسابقة أمريكا وذلك لمساعدة الطلاب على تنمية مهاراتهم واكتساب مهارات أكثر من خلال المسابقات.
و أعلنت شركة إنتل العالمية هذا العام أن مسابقة «إنتل» للعلوم السنوية الرابعة للعالم العربى ستنعقد فى الأردن بالتعاون مع وزارة التعليم الأردنية .
وتأهل لهذه المسابقة كل من مصطفى على، ومروان محمود، ومن قسم الهندسة الحيوية ميرنا معوض ومحمد وتسنين مصطفى وأميرة أحمد مصطفى فى الكيمياء.
وفى هذه المسابقة فاز مصطفى على ومروان محمود فى قسم الهندسة الحيوية ، يقول مصطفى أن شركة «إنتل» أقامت معرضين للابتكارات فى مدرسته الأولى شارك فيهما عن القمامة العضوية واستخراج الكهرباء منها ولكنه لم يتأهل إلى النهائيات، وأضاف أنه بدأ يفكر للعام المقبل فى التأهل لنهائيات إنتل والتى كان مقررا لها أن يدخلها بمشروع تحريك الأشياء عن بعد من خلال روبوت.
ومن هنا تعرف على مروان محمود وبدآ فى التجهيز للفكرة ويقول مصطفى : ذهبنا إلى المستشفى الميرى فى الإسكندرية وتثنى لنا مقابلة الدكتورة جيداء مكى دكتورة فى المخ والأعصاب وساعدتنا فى إجراء التجارب على الفكرة، وبالفعل نجحنا فى المسابقة بعمل بوردة بمساعدة أنور محمد طالب فى الهندسة قسم البرمجيات وتحتوى هذه البوردة على لمبة 44 وات، وأخرى 100 وات وموتور صغير، وكانت الفكرة تتلخص فى أن العقل البشرى لو ركز تركيزا قليلا تضىء اللمبة 44 وات وإذا ما ركز العقل تركيزا متوسطا تضىء اللمبة 100 وات ولو تركيزا عاليا يضىء الموتور.
وبالفعل حصلنا على أحسن مشروع فى مجال الهندسة الحيوية على مستوى معرض إنتل ولكن طموحنا لم يقف عند هذا الحد وقررنا إضافة روبوت يقوم بتحريك الأشياء التى يفكر فيها العقل البشرى.
وبالفعل نجح المخترعون الصغار وتقدموا مرة أخرى إلى مسابقة إنتل وكانت هذه المرة على مستوى الدول العربية، ويشرح مصطفى الفكرة بطريقة مبسطة ويقول إنها عبارة عن خوذة يتم وضعها على الرأس تترجم إشارات المخ وترسلها إلى جهاز الكمبيوتر الذى بدوره بتحويل هذه الترددات ويحللها ثم ينقلها إلى الروبوت الذى بدوره يقوم بالشىء الذى يفكر فيه العقل البشرى دون أى حاجة لينفذها الإنسان بنفسه.
ويقول مصطفى: إن هذا الاختراع يمكن أن يفيد الكثيرين من بينهم أصحاب مرض الشلل وغيرهم من العاجزين عن الحركة.
وبالفعل نجح المشروع وحصل على المركز الثانى كأحسن مشروع فى الهندسة الحيوية، ويؤكد مروان محمود أن المشروع لن يقف عند هذا الحد بل سيتم تطويره ولكن بعد أن ينتهى هو ومصطفى من مرحلة الثانوية العامة فقد قررا أن يستكملا المشروع حتى يتسنى لهما التحكم فى دائرة كهربائية كاملة.
ومن المقرر أن تقوم شركة إنتل بعمل مسابقة العام المقبل بغرض تسويق المنتجات والمشاريع ولكن مروان غير متأكد من دخوله هذه المسابقة خاصة بعد أن حصلوا على شبه عرض من جامعة كليفلاند.
مروان ومصطفى ليسا الوحيدين اللذين حصلا على جوائز على مستوى العالم العربى فقد تأهلت ميرنا معوض للمركز الثانى فى الكيمياء وذلك فى دراسة لمعرفة تأثير البيتاسيفلوثرين فى إحداث الأكسدة والاضطرابات الكيميائية الحيوية فى كبد الفئران ودور المستخلص المائى لأوراق الريحان وفيتامين «ج» فى التخفيف من حدة آثاره السامة.
وتقول ميرنا إنها تأهلت للمسابقة بعد عرض مشروعها فى مكتبة الإسكندرية وتشير إلى إنها رغم حصولها على منحة من جامعة الإمارات إلا أنها تواجه مشكلة فى التمويل فهى تريد استكمال الكثير فى مشروعها وكل هذا يحتاج إلى راع، فضلا عن أهمية حضورها للكثير من المعارض وكل هذا يحتاج إلى راع لجميع المشاريع .كما فازت بالجائزة الخاصة أميرة أحمد جبر فى بحثها عن وسيلة جديدة لعلاج جروح السكر باستخدام مكونات «البروبوليس» القابلة للذوبان فى الماء وفى هذه الدراسة تم اقتراح وسيلة علاج طبيعية جديدة لحل تلك المشكلة باستخدام مكونات البروبوليس القابلة للذوبان فى الماء بأقل آثار جانبية مع تفادى عيوب الوسائل العلاجية الطبيعية الشائعة بالإضافة إلى تكلفة منخفضة للعلاج .