قضيت عدة أيام ممتعة فى جزيرة قبرص وقد أتيحت لى الفرصة أن ألتقى رئيس الجمهورية بالنيابة ورئيس البرلمان القبرصى yiannakis omezou الذى أكد أن علاقات قبرص مع مصر علاقات وطيدة وأخوية منذ أول رئيس لقبرص مكاريوس فى فترة حكم الرئيس عبدالناصر حتى الآن ولذلك نحن مستعدون للتعاون مع مصر فى جميع المجالات، وقال إننا نؤيد الثورة المصرية، ولذا قام وزير الخارجية القبرصى بزيارة لمصر ليؤكد ذلك، وأضاف: إن ما يحيرنا ظهور ما يسمى بالقضية الطائفية وهذا شىء جديد على مصر ولم يحدث من قبل ونحن متأكدون أن تلك الظاهرة لن تستمر طويلا، فمصر دولة تستوعب كل الأديان وكل الجنسيات ولذلك نحن لا نخاف على مصر ولكننا ننتظر منها الكثير ، فمصر نموذج لجميع الدول العربية، وأشار رئيس البرلمان القبرصى إلى أنه قبل الثورة كانت العلاقات البرلمانية القبرصية المصرية قوية، ولذلك فهو ينتظر أن يتم تشكيل البرلمان الجديد ليزور مصر ويعيد توطيد هذه العلاقات. وقد جاء لقائى الثانى مع صاحب الإمبراطورية العقارية فى قبرص مايكل ليبتوس والذى يمتلك 80٪ من الفنادق والمنتجعات السياحية والعقارات وهو عاشق لمصر، قائلا: إنه عاش فيها عدة سنوات من شبابه وله فيها كثير من الذكريات، وكان بصدد تنفيذ مشروعات فى مصر قبل ثورة 25 يناير، ولكن توقفت هذه المشروعات بسبب الظروف التى تمر بها البلاد ولكنه سيستأنف تنفيذها بعد أن تعود حالة الاستقرار فى مصر، فالاستقرار السياسى أهم عامل فى الاستثمار، وأضاف إن مصر لديها بيئة متنوعة سياحيا، والسائحون يأتون إليها فى الشتاء أكثر ، وهذه ميزة تتمتع بها مصر دون البلاد السياحة الأخرى.
لذلك على كل بلد أن يستغل أفضل شىء عنده للسياحة، فسياسة الحكومة القبرصية هى الاهتمام بالإنفاق العالى للسائح، وأشار إلى أن ما حدث فى بعض البلاد العربية من ثورات وعدم استقرار عاد بفائدة علينا فى قبرص، فالكثيرون أصبحوا يبحثون الخطة b وهى البحث عن بيوت وحياة بديلة، وأشار إلى أن نسبة المصريين البذين اشتروا بيوت فى قبرص عام 2013 بلغت 26٪ من حجم الشراء، وذلك لأن الحكومة القبرصية تعطى كثيراً من التسهيلات والاستثمارات لمهن يشترى عقارا فى قبرص- فقلت له بالفعل إن كل من اشترى بيتا يتمتع بالجمال والراحة والرفاهية فى الحكومة المصرية تبحث ماذا يفعل من جذب الاستثمارات والسائحين.