قال د. محمد فتحى الشحات أستاذ الكيمياء بجامعة عين شمس والحاصل على جائزة الدولة التفوق للعلوم هذا العام: إنه نشر أكثر من 200 بحث فى المجلات العلمية تختص بتحليل المياه والصرف الصحى والصناعى، وهو ما أدى إلى معالجة الكثير من الصناعات المختلفة وتم استخدام هذه الأبحاث فى إزالة المبيدات الحشرية من مصارف الفيوم. وطالب الشحات بضرورة أن تعتمد الدولة خطة للبحث العلمى، مؤكدا أنه لا يوجد تنسيق بين الوزارات والهيئات العلمية، مشيرا إلى أن وزارة الرى من الممكن أن تستفيد من هذه الأبحاث فى تنقية المصارف الزراعية التى تصب فى نهر النيل من المبيدات الحشرية وهو ما يؤثر على صحة المواطن ويجعله إنساناً خاملاً وغير منتج ويكلف الدولة عبئاً إضافياً فى علاجه.
وأكد أن من حق وزارة البيئة أن تنفذ الضبطية القضائية ضد أى مصنع لم يلتزم بالقوانين فى الحفاظ على نهر النيل، مشيرا إلى أن الدراسات أثبتت أن العناصر الثقيلة تزيد باستمرار فى نهر النيل، وهى ما تؤدى إلى السرطان والفشل الكلوى.
وأعرب الشحات عن أسفه من عدم استفادة الدولة من الأبحاث التى تؤدى إلى زيادة إنتاج الصناعات، مؤكدا أن أساتذة الجامعات يقومون بالأبحاث لحل المشكلات الموجودة فى مصر دون أن تطلب منهم أى جهة ذلك.
وحول تراجع تصنيف الجامعات المصرية، قال الشحات: إن سبب هذا التراجع هو عدم نشر اسم الجامعة فى الأبحاث، مؤكدا أن اللجان العلمية فى جامعة عين شمس قررت أنه لن يعتد بأى بحث فى الترقية طالما لم يذكر اسم الجامعة وذلك من أجل رفع مكانتها فى التصنيف العالمى.
وأضاف إن عدد الأبحاث العلمية التى تنشرها جامعة عين شمس على مدار تاريخها الطويل نحو 7 آلاف بحث كانت الغلبة فيها لكلية العلوم، مطالبا بضرورة ترشيح الانتماء فى نفوس الطلاب والباحثين من أجل تقديم كل ما هو جديد فى البحث العلمى.
ووصف الشحات مشكلة الباحثين بأنها تكون دائما فى الأجهزة التى لا تخضع للصيانة، ضاربا مثالاً بجهاز تحديد تكوين المواد الوحيد الموجود فى المجلس القومى للبحوث بأنه يعمل شهرين ويكون معطلاً ثمانية أشهر، مؤكدا أن ميزانية البحث العلمى غير كافية ويجب إعادة النظر فى مرتبات أعضاء هيئة التدريس حتى تتوافر للباحث حياة كريمة تمكنه من بذل جهد أكبر.