«روزا جلوبال».. اسم أحدث أثرا كنا نتوقعه فى الساحة الصحفية والثقافية والسياسية والشعبية والدبلوماسية، إنها مجلتنا العالمية التى أصدرناها ب 6 لغات كشكل مبدئى، ومن المتوقع أن تصل حتى 17 لغة، تفاعل معها الكثيرون خارج وداخل مصر، لدرجة أن البعض عرض علينا أن يكتب فيها بدون مقابل خدمة لبلده «مصر»، وتحقيقا للهدف الوطنى من ورائها، واهتم العديد من وسائل الإعلام والمواقع بإبراز هذه المبادرة الاستثنائية من «مجلة روزاليوسف»، ومنها قنوات الحياة والأون تى فى والتليفزيون المصرى والعديد والعديد من المواقع والجروبات الفاعلة على فيس بوك وتويتر، بالإضافة للإذاعات من راديو مصر والبرنامج العام و9090! وطبعا كما كانت مرحلة الإصدار صعبة، كانت أيضا مرحلة الترويج للمطبوعة التاريخية مهمة بين المستهدفين فيها من السفارات الأجنبية، ومواقعالضغط فى الغرب والشرق من الإنترنت ومواقع التواصل، وبالفعل بدأت مجموعة متخصصة فى ذلك منذ بداية الأسبوع الماضى فى هذه المهمة التى ندرك صعوبتها، لكننا قادرون عليها من أجل مصرنا.. وكانت ردود الفعل فى غالبها إيجابية، وبعضها متحفظ، وهناك من رفضها بشدة!
«روزاليوسف» تفتح باب النقاش حول هذه المبادرة بين الرموز الثقافية والسياسية والدبلوماسية والشعبية للتعرف على نقاط الضعف والسلبيات قبل رصد الإيجابيات والإطراءات، ومن جانبها أصدرت جزءا ترويجيا حول هذه المبادرة الذى انتشر كالنار فى الهشيم فى مواقع التواصل المصرية والغربية والشرقية بدعم عدد كبير من النشطاء الوطنيين والمصريين المقيمين فى الخارج.
الإصدار الروزوى الاستثنائى موجود إلكترونيا بنسخة «بى دى إف» فى الرابط rosa-magazine.com/rosaglobal، ويستهدف الرأى العام الغربى والشرقى بعيدا عن الحكومات المصرة على تنفيذ مخططها ضد مصر مهما كان الحادث على أرض الواقع، ونتمنى من خلال إصدارنا العالمى الجديد أن نكون قوى ضاغطة تزيد تأثيرا مع الوقت.
«روزا جلوبال» التى تصدر فى 6 لغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية والتركية والصينية والعبرية، وكان من المقرر أن تكون 10 لغات، حيث كانت ستضم الروسية واليابانية والإيطالية والفارسية لولا ضيق الوقت والصعوبات التى واجهناها، لكن انتظرونا تجدوا الأفضل، خاصة أن ردود الفعل الأولية تشجعنا على المضى قدما فى طريقنا الاستثنائى.
المجلة العالمية تتعرض للرؤية الغربية المتعامية عن الواقع المصرى، وأسباب ذلك، خاصة أن أوروبا وأمريكا تستعدان لماراثون طويل من الانتخابات ستكون فيها الكلمة للرأى العام لا الحكومات الحالية المتعنتة ضد الثورة المصرية، وكتب فيها ناشط مصرى مقيم فى ألمانيا عن دور الجاليات المصرية فى الغرب لنقل الصورة الحقيقية للشارع الغربى، وصدمتهم فى السكوت المتعمد عن الهجمة الإرهابية الشرسة على دور العبادة المقدسة من مساجد وكنائس والمتاحف الأثرية التي تضم تراث الإنسانية لا المصريين فقط، وحتى المنشآت الرسمية ومواقع البنية التحتية والمستشفيات.
وضمت المجلة مقالات موجهة للرأى العام التركى عن «أردوغان» سفاح تقسيم ودعوات لدعم الثورة التركية بعد افتضاح الوجه الحقيقى لرئيس الوزراء الإخوانى.. وأيضا مقال بالصينية بعنوان «الأهرامات لن تقف وحدها» ودعم سور الصين العظيم لها، فى إطار أن القاهرة وقفت دائما مع مشروع «صين واحدة» رافضة الترويج الأمريكى لأزمة تايوان، وأرسلنا رسالة إلى الإسرائيليين كمحاولة أخيرة نؤكد لهم أن أى حريق فى مصر يحرق كيانهم.
وضمت أيضا مقالا بالإنجليزية عن الإدارة الأمريكية التى تعارض حتى التقاليد والسياسة الأمريكية التاريخية، مشيرا إلى قول الرئيس الأمريكى الراحل «إبراهام لينكولن» بأنه لا يمكن لشعب يرفض حاكما أن يسكت عليه ولا يسقطه بأى وسيلة حتى بالخروج ضده، ويفضح المقال الشيزوفرينية الأمريكية فى هذا الإطار رعايتها الحرب الإرهابية ضد مصر، ويدعو إلى ضرورة أن تمارس قوى الضغط الشعبية الأمريكية ضغوطها على إدارة أوباما حتى يتراجع عن هذا الطريق الذى يضر المصالح الأمريكية فى الشرق الأوسط.
نرجو منكم دعمنا بكل وسيلة للنشر عالميا.. والتى من المقرر أن يتم إصدارها بشكل دورى مرة واحدة كل شهر.. وتحيا مصر.
السفير فتحى الشاذلى الخبير الدبلوماسى والسياسى أشاد بمبادرة «روزاليوسف» قائلا: إنها محاولة جيدة للخروج من النظرة الضيقة المسيطرة على فكر الإعلام المصرى الذى يعتمد على الساحة الداخلية فقط دون النظر للخارج والعمل على مخاطبته.. موضحا أن هذه المبادرة ستقود باقى وسائل الإعلام لتصحيح مفهوم ثورة 30 يونيو وتبعاتها من أحداث.
ويتفق معه فى الرأى السفير حسن هريدى مساعد وزير الخارجيةالأسبق بقوله: إنها مبادرة جديدة على مستوى الصحف المطبوعة وفى إطار حملات الفضائيات المصرية للتواصل مع الخارج مؤكدا أن نجاح هذه الفكرة متوقف على تقديم لغة ومضمون يخاطب العقلية الغربية أكثر من أن نخاطب العقلية العربية حتى نخرج من فكرة الإعلام مع النفس.
الكاتب نبيل زكى يرى أن فكرة «روزاليوسف» جيدة جدا لأنها داعية للإعلام الغربى لتصحيح الأكاذيب المضللة التى تصل للخارج من قبل وسائل الإعلام المؤيدة للإخوان فى ظل تقصير هيئة الاستعلامات والإعلام الحكومى الموجه فى توصيل حقيقة الوضع الراهن فى مصر، موضحا أن هذا المطبوع سيسهم بدرجة كبيرة فى تقديم رؤية موضوعية للأحداث الجارية، وأضاف أنها فكرة جيدة للخروج من فكرة إعلام الحديث مع النفس لمواجهة أجهزة إعلامية ضخمة فى الخارج وإعلام «تنظيم القاعدة».. مؤكدا أن الحكومة غير قادرة على مواجهتها بسبب وجود مشاكل فى كفاءة الوسائل الإعلامية التى لا تستطيع أن تواجه الإعلام الأمريكى المضلل للإعلام المصرى والمؤيد لمصلحة الإخوان.
أشادت د. فاطمة ناعوت الكاتبة الصحفية بمبادرة «روزاليوسف» واعتبرتها نقطة انطلاق جيدة حتى لا نصبح منغلقين على أنفسنا، وأكدت ناعوت أنها طلبت من رئيس قناة «أون تى فى» ترجمة كل الأفلام الوثائقية حتى نكشف للغرب مدى بشاعة الإخوان، ففوجئت بالخدمة الإنجليزية فى القناة الثانية للأون تى فى، مشيرة إلى أن هذا عمل على مبادرة القنوات الأخرى فى تقديم نسخ أجنبية لتخاطب العالم الغربى بعد أن أفسدت بعض القنوات الفضائية مثل الجزيرة و«سى إن إن» وضع مصر فى الخارج، مؤكدة أن ثورة 30 يونيو انقلاب شعبى وليس عسكريًا كان هدفها كشف تلك الجماعة الإرهابية التى ترغب فى نفى تاريخ مصر.
د.صفوت العالم- عميد إعلام جامعة القاهرة- أكد لنا أن هذه المبادرة مطلوبة.. لكن هل ستتناسب فكرتها مع عقل القارئ المصرى؟، مشيرا إلى أن الظروف المالية التى تعيشها الصحف المصرية الآن ليست من صالحها وجود أى أفكار جديدة.
«صلاح عيسى» رئيس تحرير جريدة القاهرة قال: إنه من الصعب وصول أى إصدار مطبوعى بلغة أجنبية للعالم الغربى بسبب تكلفته الكبيرة فى طريقة الوصول إليهم، لذلك أرى أن هذه الفكرة غير مناسبة لتنفيذها لأنها فى المقام الأول ستصل للأجانب المقيمين فى مصر وليس للعالم الغربى، هذه فكرة جيدة للخروج من الإعلام مع النفس فى هذا الوقت بعد ثورة 30 يونيو، لكن أفضل وسيلة لتنفيذها كإصدار إلكترونى وليس ورقيا! د.جمال سلامة- رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة قناة السويس قال لنا إنه ليس مع الإصدارات العربية التى تخصص صفحات أجنبية، لأن العالم الغربى أصبح من السهل عليه متابعة كل ما يحدث حوله عبر الفضائيات والمواقع الإلكترونية، موضحًا إذا نظرنا لمساعدة هذا الإصدار يمكن أن يتم توزيعه عن طريق المطاراتداخل الطائرات!
وقال خالد ميرى أمين صندوق نقابة الصحفيين إنه من الطبيعى مساندة هذه المبادرة لكى تقوم بتصحيح كل ما ورد عن أحداث 30 يونيو للعالم الغربى، مؤكدا أنه على الجميع التكاتف لإنجاح هذه المبادرة من خلال قيام مؤسسات المجتمع المدنى والمنظمات الدولية بتوزيع هذه النسخ وعرضها على الرأى العام الخارجى لنعرض حقيقة الأوضاع فى مصر.