وقعت مفاجأة كبيرة، أثناء قيام لجان هيئة الآثار بمعاينة متحف ملوى الذي سرقه الإخوان وقاموا بنهب أكثر من 1050 قطعة أثرية من أهم قطع الآثار فى مصر، وكأنهم فعلوا فى المتحف ما فعله التتار أثناء دخولهم بغداد، بعد أن قاموا بحرق أهم مكتبة فى التاريخ ببغداد فقد فعل الإخوان المسلمون نفس الشىء فقاموا بسرقة ونهب 1050 قطعة أثرية من أصل 1089 قطعة آثار فى هذا المتحف الذى يعد من أهم متاحف مصر. وقد أكد العاملون فى المتحف أن أهم ما فعله التتار الجدد ليس السرقة فقط، بل إن سرقة الآثار من السهل عودتها لأنها مسجلة ولن يستطيعوا بيعها إلا إذا قاموا بترميمها، ولكن الأهم من ذلك أنهم عندما دخلوا المتحف كان يوجد به اثنتان من المومياوات من أهم المومياوات فى مصر واللتان كانتا فى كامل هيئتهما إلا أن لصوص الإخوان عندما دخلوا المتحف قاموا بكسر التابوت الخاص بكل مومياء وأخرجوها من داخل التابوت وقاموا بتكسيرها للحصول على التميمة الذهبية الموضوعة مكان القلب، وكذلك للحصول على أمبول الزئبق الأحمر الموضوع فى الرقبة ظنا منهم أن الزئبق الأحمر يباع بملايين الجنيهات كما يتوهم أصحاب الثراء السريع، ثم قاموا بعد ذلك بحرق هذه المومياوات وتدميرها تماما وكأنهم نوع آخر من البشر لا يعرف قيمة التاريخ أو التراث الإنسانى وأنهم لا يعرفون حرمة الموتى، وقد سرقوا لفافات الكتان التى كانت تلف فيها تلك المومياوات، ثم دمروا المتحف بالكامل وحتى أبوابه الخشبية قاموا بحرقها وتدميرها.
والأغرب من ذلك ما أكده شهود العيان أن أصحاب اللحى من التتار الجدد بعد أن دمروا المتحف وأثناء خروجهم شاهدهم أهالى ملوى وهم يرتدون الخواتم الأثرية فى أيديهم ويحملون العملات والتماثيل الأثرية الصغيرة واستطاعوا سرقة تمثال ابنة إخناتون الذى يعد أهم التماثيل فى هذا المتحف وفى مصر كلها وتحول المتحف إلى خراب لا يعلم إلا الله سبحانه وتعالى متى يعود كما كان!