التهديد الذى قاله أحمد دومة وهو فى قفص الاتهام أثناء محاكمته بأنه سيضرب رجال الأمن بالجزمة أصابنى بدهشة واستياء شديدين، فإذا كان أحمد دومة من شباب الثورة والنشطاء السياسيين هل هذا يعطيه الحق فى التجاوز والتطاول وتوجيه الشتائم؟! فإذا كان ظلم قد وقع عليه فيجب أن يأخذ حقه بالقانون وليس بالشتائم لأن هذا لن يعطيه حقه.. نحن ننادى بإعلاء كلمة القانون ليسود العدل البلاد، وإذا كان هناك بعض رجال الأمن لا نرضى عن أدائهم فالكثير منهم يؤدون واجبهم حتى الموت والإ ماذا نقول عن نقيب الشرطة كريم الذى استشهد مؤخراً فى بورسعيد وهو يطارد مجرماً بلطجياً، هل هذا الضابط الشاب الشجاع وهو فى مثل عمرك يادومة هل يستحق الضرب بالحذاء؟! هذا النقيب ترك ابناً أصبح يتيماً وعمره سنة وترك أماً انتهت حياتها بموت ابنها الوحيد فلا أحد يمكن أن يشعر بالمعاناة التى تشعر بها هذه الأم. إن النقيب كريم وهو يواجه البلطجى لم يفكر فى أمه التى ترى فى ابنها الأمل الذى تعيش من أجله ولم يفكر فى ابنه الذى ينتظر عودته، وإنما فكر فقط فى واجبه الذى أدى به إلى الاستشهاد.وإننى أسأل أحمد دومة ماذا ستفعل إذا واجهك بلطجى أو تعدى على أهل بيتك أحد الخارجين عن القانون عمن ستبحث لحمايتك؟ إننا جميعاً سنحتاج إلى رجال الأمن وعليهم أن يؤدوا واجبهم بحمايتنا وتطبيق القانون، وواجبنا أن نتعامل معهم باحترام ونعطيهم حقهم وإلا ستسود الفوضى البلاد وهذا لن يقبله أحد.