حذر الخبير البيئى والجيولوجى د. خالد عودة عضو مجلس الشورى، من تجاهل المخاطر البيئية التى ستحدث نتيجة التغيرات المناخية على مصر، مؤكداً ارتفاع درجات الحرارة على الكرة الأرضية بدليل احتراق الغابات فى موسكو عام 2011 وحدوث حرائق وموجة جفاف فى إسبانيا نتيجة ارتفاع الحرارة إلى 42 درجة مشيراً إلى أن الدراسات أكدت زيادة درجة الحرارة 4 درجات مئوية بنهاية هذا القرن، الأمر الذى يزيد معدلات البخر لمياه نهر النيل وبحيرة السد حيث معدلات البخر وصلت الآن إلى 9 ملليمترات فى اليوم بما يعنى أننا نفقد 10 مليارات متر مكعب وأن زيادة معدلات البخر ستؤثر كثيراً على مياه نهر النيل.. علاوة على أن ارتفاع منسوب البحر وسمك الرواسب التى تضغط على المناطق المنخفضة للدلتا يجعلها تهبط عند شرق الدلتا فى المنزلة 5 أمتار وفى الغرب عند إدكو ومريوط 3 أمتار. جاء ذلك خلال الندوة التى أقامتها جمعية كتاب البيئة والتنمية تحت عنوان: نتائج قمة قطر للتغيرات المناخية والتحديات التى تواجه مصر بعد التغيرات السياسية لمواجهة التغيرات المناخية والتى شارك فيها الدكتور مجدى علام الخبير البيئى والدكتور السيد صبرى رئيس البلاغ الوطنى الثالث للتغيرات المناخية والكاتبة سوزان زكى رئيس مجلس إدارة جمعية كتاب البيئة والتنمية. وقال د. السيد صبرى أن أهم نتائج قمة قطر للمناخ أن الدول الكبرى بدأت تتخلى عن التزاماتها تجاه الدول النامية لأن بعض الدول لم تلتزم بخفض انبعاثاتها مثل الصين والهند مؤكداً أن المؤتمر شهد أصعب مفاوضات نتيجة إصرار الدول الكبرى على عدم تحمل فاتورة انبعاثاتها وتأثيرها على الدول النامية وأنه تم استبدال نظام الدعم الفنى والمادى للدول التى تقلل انبعاثاتها بنظام خفض الانبعاثات طواعية على أن تتخذ كل دولة الإجراءات المناسبة لتقليل الانبعاثات.. وطالب د. صبرى بإنشاء برنامج تكنولوجيا المناخ الموجود فى الدول المعنية بالمناخ. وأشار د. مجدى علام أن اللجان الوطنية للتغيرات المناخية تعمل بنظام الجزر المنعزلة .