أحداث رياضية كثيرة شهدتها مصر خلال فترة غيابى عنها لمدة شهرين لوجودى بالولايات المتحدةالأمريكية برفقة المرحومة زوجتى التى كنت أود أن أرثيها فى مقالى هذا، إلا أننى مهما كتبت عنها فلن أوفيها حقها، ويكفى ما أعانيه بعد فراقها، ولاذنب للقارئ فى أن يقرأ مرثية عن شخصية لايعرفها، ولهذا آثرت أن أعلق اليوم على بعض الأحداث المهمة التى شهدتها الساحة الرياضية فى الفترة الماضية والآن، والتى فى مقدمتها من وجهة نظرى مأساة مسابقة الدورى التى وصلت إلى طريق مسدود وليس لاتحاد الكرة ذنب فى عودة الحياة الكروية أو عدم عودتها، فالواقع يؤكد وكما أكدت أكثر من مرة سواء فى مقالاتى أو فى بعض القنوات الفضائية التى استضافتنى ومنذ ثورة الخامس والعشرين من يناير أنه من المستحيل عودة النشاط الكروى قبل عودة الاستقرار الأمنى للبلاد، والواقع يقول أيضا أن الأمن لم ولن يتفرغ لتأمين مباريات الكرة فى عشر محافظات إن لم يكن أكثر، ويترك مهامه الرئيسية فى تأمين البلاد فى ظل حالة الانفلات والمظاهرات التى تعيشها مصر، والمسئولون فى اتحاد الكرة سواء السابقين أو الحاليين يعرفون ذلك جيدا، والمشكلة تكمن فى القنوات الفضائية الرياضية والأندية التى تستفيد من وراء عودة النشاط الكروى، ولكن لا يمكن بأى حال أن تتحقق أحلامهم فى ظل الواقع المرير الذى تعيشه مصر الآن فى ظل الانقسام على الدستور الجديد الذى لم يولد رسميا، والذى لن يرى النور بأى حال إلا فى حالة التصويت عليه بالموافقة، وحتى التصويت عليه الآن أصبح يواجه معارضة شديدة تثير الشكوك حول عملية التصويت ذاتها بسبب حالة الغليان فى الشارع المصرى، ولهذا فالمنادون بعودة الدورى إما يحلمون بهذه العودة، أو أنهم يعيشون فى واد، وما يحدث فى مصر فى واد آخر. ∎ أسعدنى فوز الأهلى ببطولة أفريقية ومشاركته فى كأس العالم للأندية فى ظل عدم وجود نشاط كروى جاد رسمى، ورغم أنه كان يشارك فى بطولة قارية رغم عدم وجود بطولة محلية رسمية، ولذا أشفق على باقى الأندية، وأشفق على منتخب مصر المطالب بخوض تصفيات أفريقيا لكأس العالم فى ظل عدم وجود مسابقة محلية قوية رسمية.
∎ أثناء وجودى فى أمريكا شهدت مصر الانتخابات فى الاتحادات الرياضية، ومنها على سبيل المثال انتخابات اتحاد الكرة ورغم أننى أعمل بالنقد الرياضى منذ 35 عاما إلا أننى فى الواقع لا أعرف رئيس اتحاد الكرة الجديد فلم يكن شخصية يعرفها الإعلام والرأى العام، وإن كان بعض أعضاء اتحاد الكرة أعرفهم جيدا وتربطنى بهم صداقة وطيدة، وعلى أية حال فأنا شخصيا أحبذ التغيير وإتاحة الفرصة للآخرين للعمل وبعد ذلك نقوم بتقييم أعمالهم، ولكن من المحال تقييم عمل مجلس إدارة اتحاد الكرة فى ظل عدم وجود نشاط كروى وفى ظل عدم وجود أمن.
∎ تلقيت مؤخرا كتابا صدر عن دار أخبار اليوم للصديق والزميل العزيز زكى محمد زكى والذى كان رئيسا للقسم الرياضى بجريدة الوفد، وقد اطلعت على الكتاب الذى ألفه عن حياة الجوهرى وهو بلاشك إضافة جديدة ومتميزة للمكتبة الرياضية وعموما هذا عهدى بزميلى وصديقى زكى محمد زكى.