منذ وطئت قدماها الولاياتالمتحدةالأمريكية (معقل كرة السلة) نجحت المصرية فرح شوكت ذات ال19 ربيعا فى لفت الأنظار إليها بعد أن تجاوزت عقدة النظرة الغربية المتربصة ليس بزيها كمحجبة تعتز بمعتقداتها وشرقيتها فحسب، ولكن بمستواها الفنى المتميز والذى دعا إدارة الفريق إلى تكريمها ضمن أفضل اللاعبات الأكثر فاعلية فى المباريات.
فرح المتفوقة فى دراسة العلوم والطب قدمت نموذجا رائعا للفتاة المصرية العصرية ..اقتحمت دهاليز «الباسكت» الأمريكى .. اللعبة الأكثر شعبية هناك، وبعزيمة تفوق عزيمة الرجال فرضت نفسها لتكون رقما مهما داخل الفريق.
∎ ■كيف جاء الانتقال إلى حياة الاحتراف فى أمريكا؟ - بدأت حياتى لاعبة فى صفوف نادى الصيد ثم انتقلت إلى الدراسة فى أمريكا بمساعدة والدى الذى يعمل محاسبا منذ 11 عاما هناك، ثم انضممت إلى فريق fort Hamilton قبل أن أنتقل للجامعة وفريقى الحالى.
■ هل كنت خائفة من التجربة؟ - فى البداية كنت خائفة بشدة من عدم تقبل المجتمع الأمريكى لى كمسلمة ومحجبة، وكنت قد اتخذت قرارا بالعودة إلى مصر فى حالة تعرضى لأى نظرة عنصرية، لكن سرعان ما تبدد خوفى بعد الترحاب الشديد الذى لقيته، كما أن المدرب كان متفاهما للغاية وسمح لى بارتداء «الشورت» وتحته «استرتش» بعد أن شرحت له مدى تعارض ارتداء الشورت مع الحجاب.
∎ ■ لماذا اخترت الانتقال إلى فريقك الجديد city college of newyork؟ - الجانب الدراسى حسم الأمر كانت لدى عدة عروض من جامعات أخرى طلبت انضمامى لها، ولكنى فضلت الانضمام إلى فريق جامعة city college of newyork نظرا لتميزها الدراسى، وتحدثت مع المدربة وهى «يهودية أمريكية»، وخضت الاختبارات الفنية اللازمة وتم اختيارى.
∎ ■ هل واجهت اعتراضا فى فريقك الجديد من مدربتك اليهودية على زيك كمحجبة؟ - لم يكن هناك أى اعتراض.. اللقاء الأول مع أعضاء الفريق ومدربتى التى أعتبرها بمثابة أختى الكبرى، كان رائعا، لم أشعر بغربة، فهم ودودون جدا والابتسامة لا تفارق وجوههم، ودائما ما يشعرونى بحبهم وتقديرهم لى، حتى إن المدربة عندما وصلها خطاب من NCAAبضرورة ارتدائى لحجاب لونه أسود أثناء المباريات.. قامت بشراء طرحة سوداء وقدمتها هدية لى احتراما منها لمعتقداتى الدينية.
■ ماذا عن مشاركتك فى المباريات مع فريقك الجديد؟ - هذا هو العام الأول لى مع الفريق.. وقد نجحت فى المشاركة فى معظم مباريات الفريق. برغم صعوبة المنافسة على اللعب كأساسية.
■ هل تحلمين بالرجوع لمصر يوما ما؟ - بالتأكيد لدى شوق للرجوع إلى مصر وكثيرا ما أشتاق لمدربى فى نادى الصيد، ولشخطه وتهزيئه أحيانا! لأنه كان يعرف كيف يخرج طاقاتى جيدا، لكن لدى رغبة فى المقابل أن أستكمل دراستى هنا وأحقق حلمى بالتفوق الدراسى والرياضى.
■ ما سر عدم مشاركتك مع المنتخب المصرى؟ - لم يصلنى استدعاء رسمى من المنتخب المصرى لعلمهم بانشغالى الشديد، وهو ما يمنعنى من الانضمام وقد أبلغت عددا من لاعبات المنتخب المصرى بذلك.
■ ماذا لو عرض عليك الانضمام للمنتخب الأمريكى.. هل توافقين؟ - لم أحصل على الجنسية الأمريكية بعد ولم يعرض على اللعب للمنتخب الأمريكى، وإن أتيحت لى الفرصة للعب بالحجاب مع المنتخب الأمريكى سأوافق.
■ كيف رأيت الثورة المصرية؟ - قلبى كان ينفطر من الألم كلما شاهدت أبناء بلدى يقتلون من أجل الحرية والعيش والكرامة الإنسانية وهى مطالب بديهية لأى إنسان.
■ لمن أعطيتى صوتك فى الإنتخابات؟
- قاطعت الانتخابات الرئاسية لشعورى بأن النتيجة معدة مسبقا خاصة أن كل المؤشرات لدى تؤكد أنها «كوسة مطبوخة».