فجأة وبدون مقدمات أعلنت «آلاء نور» مذيعة قناة الفراعين اعتزالها وارتداءها الحجاب رغم شهرتها الواسعة فى تقديم البرامج الجريئة على شاشة القناة المثيرة للجدل. آلاء قالت ل«روزاليوسف» إن ترك عملها بالقناة كان جزءاً من قرارها بعد أن اكتشفت زيف أهدافها وأن حضورها جلسات الداعية عمرو خالد وأيضا الشيخ مصطفى حسنى كانا وراء اتخاذها القرار الذى أسعد أسرتها بعد اعتراضات طويلة حول عملها بالقناة.. ومفاجآت أخرى تكشفها آلاء فى أول حوار لها بعد الحجاب. ∎ ما سر ارتدائك المفاجئ للحجاب؟
- البداية كانت منذ عام تقريباً حين استمعت لبعض الخطب الدينية للداعيين «مصطفى حسنى» و«عمرو خالد» وحديثهما عن الصلاة والحياة الآخرة، فأنا لمن أكن منحرفة أخلاقياً كما يظن البعض ولكننى مثلى مثل أى إنسان عادى أخطئ وأصيب، وبصراحة شديدة علاقتى بالمولى عز وجل لم تكن قوية بالقدر الكافى وفى رمضان الماضى بدأت أمسك بطرف الخيط حيث قمت بختم القرآن 3 مرات وواظبت على صلاة التراويح يومياً وحرصت أيضاً على سماع الدروس الدينية التى تعرف المسلم والمسلمة طريق الهداية وكان هناك صوت داخلى يدعونى لارتداء الحجاب حتى أكمل مسيرة الهداية التى أنعمها الله عز وجل على بها.
∎ كيف كانت ردود أفعال من حولك بعد ارتدائك للحجاب؟
- على المستوى العائلى كان هناك ترحيب حافل وسعادة لا توصف من والدى وأشقائى، ولكن على صعيد العمل كان هناك هجوم حاد وشرس حتى أن البعض اتهمنى بأننى انتميت لجماعة الإخوان المسلمين.
∎ لماذا تقدمت باستقالتك من قناة الفراعين؟
- كانت خطوة ضرورية مقترنة بالحجاب ليس فقط لما قدمته من موضوعات صنفت بعد ذلك على المواقع الإلكترونية بأنها مقاطع ساخنة، ولكن الخدعة والمؤامرة التى تعرضت لها من قبل إدارة القناة والتى كانت أشبه بغسيل مخ جعلتنى أعتزل تقديم أى شو إعلامى..
∎ ما سبب اختيارك للموضوعات الجريئة فى برنامجك «بصراحة»؟
- أعترف بأننى كنت ضمن لعبة قذرة كانت تحركها إدارة القناة ففكرة برنامج «بصراحة» كانت تقوم على تناول بعض المشكلات المجتمعية ومنها القضايا الجنسية بين الزوجين ولكن فى إطار طبى وعلمى دون التطرق إلى أى نوع من الابتذال أو الإسفاف ولكن أراد رئيس القناة «توفيق عكاشة» أن يشعل الموضوع أكثر بهدف تحقيق نسبة مشاهدة أعلى وتحقيق عائد من الإعلانات أكبر.
∎ على الرغم من السب والقذف الذى تعرضت له ووضعك فى أكثر من موقف محرج وخادش للحياء العام من خلال بعض الاتصالات التليفونية لم تدركى أن هناك خدعة تضر بسمعتك قبل مستقبلك؟
- صدقينى: بعد كل حلقة من البرنامج كنت أصاب بحالة من البكاء الهستيرى لدرجة أننى تعرضت إلى مقاطعة أسرتى لى بسبب تلك الأشياء ولكن كان هناك طرفان دائماً بشجعانى ويؤكدان أن ما أقدمه رسالة سامية تهدف لإصلاح أوضاع فى المجتمع وتنشر الثقافة الجنسية بطريقة علمية صحيحة دون ابتذال وعلى الرغم من ذلك لم أقتنع.
∎ موضوعاتك الجريئة والتقليل من شأن الثورة والتمجيد فى المجلس العسكرى وهجومك على الثورة والثوار هل هذا كان نابعا من قناعتك الشخصية؟
- أعترف بخطئى وعدم قراءتى للمشهد السياسى بطريقة صحيحة ولكن كل من كان يعمل بقناة الفراعين كان يمجد فى «عكاشة» ويجعل منه زعيماً للأمة وقائداً للشعب إن لم يكن الوطنى الوحيد فى مصر.
كما أن كل ما قلته بشأن الثورة والثوار كان يلقننى به «عكاشة» من غرفة الكنترول حتى لو كانت المعلومات مغلوطة مثل وصفى للثوار بالمخربين وحاملين لأجندات خارجية وأن المجلس العسكرى هو قائد الثورة وأن الإخوان ولاد كذا وكذا.
∎ كيف كانت علاقتك ب«حياة الدرديرى»؟
- صداقة عمل ولكننى أتمنى لها الهداية وأن تخرج من هذا النفق المظلم أى الخروج من عباءة «توفيق عكاشة».
∎ أثناء تواجدك بالقناة هل كنت راضية عن قراءة «عكاشة» للأحداث؟
- بنسبة 40٪ فحين تعرفت عليه كان يتحدث دائماً عن المشهد السياسى ومدى اعتلاء الإخوان المسلمين للدولة واستخدام حالة الترهيب والتخوف من تطبيق الشريعة الإسلامية فى البلاد مما جعلنى أنساق وراء هذه الكلمات حتى تترسخ فى وجدانى ولكن بعد استعادة وعيى أدركت جيداً أن كل ما فعلته كان خطأ كبيراً لن أسامح نفسى عليه وأطالب أهالى الشهداء بصفة خاصة أن يسامحونى على كل كلمة أو تعبير خرج من فمى تجاه تلك الأرواح البريئة.
∎ وماذا عن التمثيل؟
- اعتزالى كمذيعة كان يتضمن أيضاً اعتزالى كممثلة فأنا أريد أن أتفرغ إلى العبادة والاهتمام بحياتى الإنسانية أكثر الآن.