عاد الهدوء النسبى إلى نادى الزمالك، ولكنه الهدوء الذى يسبق العاصفة، خاصة أن الزمالك يمر هذه الأيام بحالة من انعدام الوزن بعد تفجر الخلافات بداخله نتيجة الانقسامات التى شهدها مجلس الإدارة، والتى كان من نتيجتها استقالة أكثر من عضو مجلس إدارة، وإقالة الجهاز الفنى واستقالة حسن شحاتة، والذى دفع هذا كله جبهة المعارضة إلى أن تعد العدة لمواجهة مجلس الإدارة فى اجتماع الجمعية العمومية القادم والمقرر عقده يوم 27 من سبتمبر الجارى، بالإضافة إلى حالة السخط التى انتابت الجماهير والتى صبت غضبها على مجلس الإدارة فى مباراة الزمالك الأفريقية الأخيرة. ورغم المحاولات المضنية الكثيرة التى يبذلها ممدوح عباس رئيس نادى الزمالك لجمع شمل مجلس الإدارة ولتهدئة الأمور فى النادى قبل اجتماع الجمعية العمومية، وخوفًا من الانقلاب عليه من الأعضاء ورفض الميزانية ثم اللجوء لجمعية عمومية غير عادية للاقتراع على الثقة، إلا أنه رغم تشكيل لجنة الكرة الأخير مازالت حالة الغضب تنتاب الغالبية العظمى من جماهير النادى وأعضائه. ورغم هروب الكثير من كبار النادى ورموزه من الإعلام من أجل المحافظة على استقرار النادى وخوفًا من الدخول فى حلبة تبادل الاتهامات مع مجلس الإدارة الحالى، إلا أن «روزاليوسف» نجحت فى إجراء حوار مع واحد من رموز النادى وهو المستشار جلال إبراهيم رئيس مجلس الإدارة المؤقت السابق والذى فتح قلبه بصراحة وتحدث عن أمور كثيرة يعيشها النادى والتى أدت إلى حالة عدم الاستقرار التى يمر بها الآن.
فى البداية أكد المستشار جلال إبراهيم أن ما يجرى فى نادى الزمالك الآن الكل مسئول عنه، سواء بسبب قرارات متضاربة أو تحقيق نتائج سيئة لفريق الكرة، أو وقوع صراعات بين مجلس الإدارة والجهاز الفنى لفريق الكرة ونجوم الفريق الكبار.
وأضاف المستشار جلال إبراهيم لم يكن من المنطقى أن يشتعل نادى الزمالك بالخلافات ورئيس النادى فى الخارج، ويقوم برئاسة مجلس الإدارة عن طريق الفيديو كونفرانس وهذا لم يحدث فى تاريخ أى ناد فى العالم، خاصة أن النادى يمر بظروف عصيبة تقتضى تواجد رئيس النادى، وللأسف هو المسئول عما يجرى فى النادى وعما حدث من مشاكل بالجملة بسبب القرارات الخاطئة التى يتخذها بمفرده دون الرجوع لمجلس الإدارة، كما أنه ليس من المنطقى أن أضحى بمدرب من أجل لاعب حتى لو كان نجما، خاصة أن شيكابالا أخطأ خطأ جسيمًا وكان المفروض أن يساند رئيس النادى المدرب فى موقفه وألا يتراجع عن إيقاف اللاعب وألا يحاسب حسن شحاتة على نتائج ليس مسئولاً عنها فى ظل توقف الكرة، وفى ظل أخطاء إدارية يسأل عنها رئيس النادى ومجلس الإدارة.
وقال المستشار جلال إبراهيم: ولهذا فلا يوجد حل إلا بالاستقرار وأن يتفرغ مجلس الإدارة لحل مشاكل النادى ويصرف مستحقات اللاعبين فى الألعاب المختلفة، والذين لم يصرفوا مستحقاتهم منذ عشرة أشهر، حتى الموظفون تتأخر رواتبهم إلى يوم 17 من كل شهر.
وأكد أن ما يجرى فى نادى الزمالك دفعنى لأن أكون بعيدًا حتى لا أتهم بهدم استقرار النادى، وأنا لا أؤيد الشو الإعلامى، وأن أى كلمة سأقولها سأدفع ثمنها، خاصة أن لديهم الإعلام والمجلة، وأحداث الكرة قد تغطى على ما يجرى، وربما تشعل الأمور أكثر.
وعمومًا فإن انتخابات النادى فى العام القادم، كان المفروض أن تكون فى شهر مايو ولكن الحكم الصادر بعودة المجلس المنتخب دفعهم للمطالبة بمد فترة وجودهم، بالإضافة إلى أن الميزانية يتم وضعها فى نهاية السنة المالية، ولهذا يحاول المجلس الحالى الضغط على وزير الرياضة لاستمرار مجلس الإدارة حتى 30 سبتمبر من العام القادم، ولكنى لن أخوض الانتخابات بأى حال من الأحوال وكفى ما قدمته للنادى من عطاء، خاصة أنه للأسف اختفت قيادات النادى، فى ظل ما يجرى من أحداث، وفى ظل القضايا المرفوعة على رئيس النادى وأحد أعضاء مجلس الإدارة وصدور أحكام للتوقيع على شيكات بدون رصيد، واحتدام المواقف بين مجلس الإدارة أو غضب الألتراس الجامح على مجلس الإدارة بسبب نتائج فريق الكرة، وبسبب الأحداث التى يشهدها النادى والتى تهدد كيانه وتاريخه الطويل، وأنا كبير ولست صغيرًا لكى أدخل فى مهاترات مع أحد، ولهذا كله يجب أن يتدخل وزير الرياضة لتعديل موعد الجمعية العمومية بدلاً من السكوت على هذه المواعيد لأن معنى هذا سيتم إجهاض الجمعية العمومية.