فى خطوة نادرة فى الملاعب الأوروبية والأولى فى منافسات الأولمبياد استعانت اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الأولمبية «لندن 2012» بالجنود لملء المدرجات الخاوية بعدما تعرضت لحملة انتقادات إعلامية عنيفة تجاه فشلها فى جذب الجماهير لمدرجات الألعاب حيث لمس المراقبون ضعفا فى الإقبال الجماهيرى على المنافسات.
كولين موينيهان رئيس اللجنة الأولمبية البريطانية قال: إنه ينبغى على اللجنة الأولمبية الدولية السيطرة على التذاكر الخاصة بالدورات الأولمبية وإنشاء نظام جديد فى المستقبل لتجنب أى حرج بسبب وجود مقاعد خالية فى المدرجات.
وأشار موينيهان إلي إنه سيناقش الأمر مع اللجنة الأولمبية الدولية عقب انتهاء منافسات دورة لندن خصوصا بعدما أثارت مشاهد المدرجات الخالية فى ملاعب عديدة غضب مشجعى الرياضة البريطانيين الذين فشلوا فى شراء تذاكر لأنه يفترض أنها نفدت.
ورأى كولين موينيهان أن الحل يتمثل فى السماح للجماهير بشغل المقاعد الشاغرة إذا لم يحضر المتفرجون الذين حجزوا التذاكر أو تأخروا عن الحضور فى غضون 30 دقيقة.
من جهته قلب سيباستيان كو رئيس اللجنة المنظمة للأولمبياد الطاولة على الجميع مهددا بفضح الرعاة الذين فشلوا فى شغل المقاعد المخصصة لهم فى المدرجات وأن أغلب المتفرجين الذين غابوا من المسئولين فى الاتحادات الرياضية الدولية أما البقية فمن المسئولين الأولمبيين وعائلاتهم وأصدقائهم.
وأضاف كو أن منافسات الدراجات على الطرق والتجديف كانت ممتلئة إلا أنه أضاف أن منافسات أخرى مثل كرة السلة والجمباز والسباحة والتنس كانت تعانى من وجود مقاعد شاغرة. وقال: إن منظمى أولمبياد لندن يسعون لملء المقاعد الشاغرة عن طريق استراتيجية الأربعة أجزاء التى تشمل دعوة الأطفال المحليين والمدرسين لاستغلال التذاكر المتبقية مع بيع المزيد من التذاكر ومنح تذاكر لأفراد الجيش وترقية بقية حاملى التذاكر. وأوضح أن منظمى لندن وضعوا الآلاف من الجنود فى مقاعد منافسات الجمباز وأضاف «لا أعتقد أن هذه ستكون مشكلة خاصة مع مضى الدورة الأولمبية قدما».
وأضاف جيريمى هانت وزير الثقافة وهو الوزير المسئول عن الأولمبياد أنه شعر بالإحباط لمشهد المقاعد الخالية مضيفا أن اللجنة المنظمة لأولمبياد لندن تنظر فى الأمر مؤكدا أن اللجنة المحلية المنظمة ستقوم بالتحقيق بشكل كامل فيما سيحدث.
وقال وزير الرياضة البريطانى هيو روبرتسون إنه يشعر بالدهشة لعدم امتلاء المقاعد خلال منافسات هذا الحدث الرياضى الكبير الذى يقام كل أربعة أعوام.
وكان منظمو دورة لندن الأولمبية اندفعوا للملمة آثار فضيحة تتعلق بالمشاهد المحبطة التى بثتها شاشات التليفزيون عن خلو نصف المقاعد فى الملاعب الأولمبية من المتفرجين فيما قال وزير فى الحكومة إنه تم فتح تحقيق عاجل لتحديد من فشل فى التوجه للملعب والسبب فى ذلك.
وشعرت الجماهير من كافة أنحاء بريطانيا والذين فتنوا بالدعاية المكثفة للأولمبياد قبل أن يصابوا بالإحباط بسبب نظام حجز المقاعد المعقد بالغضب بسبب الصور الخاصة بالمقاعد الخالية فى ملاعب رئيسية بما فى ذلك ملاعب ويمبلدون والتى تشهد واحدة من أكثر البطولات من حيث مبيعات التذاكر على صعيد رياضة التنس فى العالم.
وظهرت المقاعد الخالية بشكل أكبر فى منافسات الجمباز للسيدات خاصة بالقرب من البساط. واحتل الجنود الذين بدا من الواضح أنهم فى مهمة أمنية بعضا من المقاعد الخالية. كما كانت المقاعد خالية فى منافسات الترويض رغم مشاركة زارا فيلبس حفيدة الملكة إليزابيث والتى تشكل جزءا من الفريق البريطانى.
يذكر أن مصر كانت رائدة فى الاستعانة برجال الجيش فى المباريات الدولية التى لا تحظى بجماهيرية كبيرة أو فى مباريات أندية الشركات والمؤسسات العسكرية فى البطولات الأفريقية والعربية.