مباراة الديربى التى تقام غداً بين الغريمين الأهلى والزمالك فى القمة الأفريقية حدث ينتظره عشاق الساحرة المستديرة فى مصر والوطن العربى، بعد أن دخلت الكرة المصرية ثلاجة الموتى منذ الحادثة الأسوأ فى تاريخها وتاريخ كرة القدم «مجزرة بورسعيد». جماهير الكرة المصرية عصب كرة القدم لم تكتمل فرحتها بقرار عودة الدورى العام للموسم الجديد بعد أن أجهضتها هواجس وشروط وزارة الداخلية، وهو ما ترجمته فى خطابات رسمية إلى المجلس القومى للرياضة واتحاد الكرة، قررت فيها إقامة مباراة القمة الأفريقية بدون جمهور.
رد فعل الأولتراس «أحد أهم الفصائل الجماهيرية» على هذا القرار جاء متباينا، فبينما أغضب القرار الوايت نايتس الزملكاوى الذين كانوا يتأهبون لاستئناف نشاطهم الكروى بعد صولات وجولات فى الساحات السياسية، وهو ما عبروا عنه فى بيان استفسارى على صفحتهم الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى (الفيس بوك) وجهوه إلى المسئولين وأكدوا أنهم ينتظرون الإجابة التى ستحدد موقفهم، بينما لم يؤثر القرار كثيرا على الأولتراس الأهلاوى الذى يرفض قادته عودة المجموعة إلى المدرجات إلا بعد القصاص لشهداء المجموعة فى مذبحة بورسعيد. أحمد (ع) من الوايت نايتس قال: إن المجموعة قررت عدم اقتحام الاستاد تقديرا للظروف التى تمر بها البلاد برغم عدم رضائنا عن قرار اللعب بدون جمهور والذى نرى فيه تعسفا من وزارة الداخلية ورغبة فى مجرد الابتعاد عن المشكلات بدلاً من مواجهتها وحلها، وأضاف أن المجموعة قررت استحداث طريقة مبتكرة لتشجيع الزمالك خلال المباراة من خلال أعضاء المجموعة الذين سيتوافدون بكثافة أمام الاستاد وسيستخدمون مكبرات الصوت لتوصيل أصواتهم لشد أزر اللاعبين، وهو ما سبق أن استخدمناه فى مباراة المغرب الفاسى.
وأضاف محمد (س) من الوايت نايتس قائلا: الإعداد للتشجيع للمباراة تم قبل المباراة بعدة أيام والتجمع سيكون غدا قبل المباراة بوقت كافٍ ونتمنى أن نبدأ الموسم الرياضى الجديد بانتصار جيد على الأهلى يمنحنا الثقة ويعزز فرص الفوز بالبطولة وناشد محمد اتحاد الكرة بتجاهل تعليمات الأمن المبالغ فيها والمقصود منها تعطيل النشاط على حد تعبيره وأوضح أن الأولتراس وعلى رأسهم الوايت نايتس مستعدون: تماما لتأمين المباريات سواء كانوا بمفردهم أو بمشاركة شركات الحراسات الخاصة وهو ما نجحوا فيه سابقاً.
بينما قال أحمد(ت) من أهلاوى: مازال الأمن يمارس لعبته ضد الأولتراس والجماهير ومازال يتقاعس عن أداء واجبه، واستطرد خطاب الداخلية التى طلبت فيه عدم عودة النشاط الكروى إلا بعد استيفاء الشروط التى حددتها النيابة العامة وهى شروط شبه تعجيزية خاصة فى ظل عدم توافر الإمكانيات المادية، وطالب أحمد بثورة تطهير فى الداخلية التى يرى أنها لن تقوم بدورها إلا بعد استبعاد قياداتها الفاسدين.
وأضاف مصطفى (ب) من أهلاوى قائلا: رغم اعتراضنا على لعب المباريات بدون جمهور إلا أن ذلك لم يكن مؤثرا بالنسبة، لنا فقد اتخذنا قرارا لا رجعة فيه بعدم العودة إلى المدرجات والتشجيع إلا بعد القصاص للشهداء وأن الحالة الوحيدة التى ستدفعنا إلى العودة للمدرجات قبل القصاص هى استخدام المدرجات لنفس الغرض وليس للتشجيع! وأضاف: سنتابع المباراة بشكل فردى دون تجمعات كبيرة إلا فى بعض الأماكن مثل مقهى الحرية فى السيدة زينب (مقر اجتماعات قادة أهلاوى) والتى لن تتجمع فيها أعداد كبيرة وسيكون معظم الحاضرين من قيادات المجموعة.