مديحة عزت روزاليوسف الأسبوعية : 01 - 10 - 2011 يقول شاعر الشباب أحمد رامى هذه الأبيات: يا دعاة الحق هذا يومنا لاح فى آفاقه نور الرجاء واصلوا السير على وقع المنى فى قلوب عامرات بالإخاء فاستنيروا بالهدى ثم سيروا سدد الله خطاكم فى سبيل العاملين حقق الله مناكم فى سماء الخالدين مهما يكن سبيلنا إلى المنى طويل فصبرنا على الضنى بنصرنا كفيل وإن أظلمت جوانبه فنورنا ليقين يا دعاة الحق أين حق مصر فى حمايتها مما يحدث اليوم وبعد نجاح الثورة فى القضاء على الفساد والمفسدين وكان يجب على كل فئات الشعب أن تبدأ فى ترميم ما هدمه الفساد من قيم وخلق وتاريخ ومستقبل مصر وشعب مصر وقبل أن نرفع رأسنا بدأت بدعة الاعتصامات والمطالب الفردية والفئوية حتى وصلت إلى المدرسين والأطباء وهيئات التمريض وموظفى الوزارات ثم أخيرا والمصيبة الكبرى أن الاعتصام والإضراب طال المعلم الذى بجله أمير الشعراء بقصيدة بدأها «قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا» ومتى بدأ الاعتصام والإضراب للمعلمين وبلا حياء ولا مسئولية فى بداية العام الدراسى وامتناعهم عن دخول الفصول كأى تلميذ فاشل أو إنسان مدع جاهل.. هؤلاء الذين أخطأوا فى حق الوطن قبل حقهم وكيف يطلبون من التلاميذ احترامهم وهم لم يحترموا أنفسهم وكيف يطمئن أولياء الأمور على أولادهم مع هؤلاء المعتصمين وهم يرونهم ويسمعون أن معلمهم وزملاءه «قاعدين» على الرصيف وينام فى الشارع من أجل ترقية أو زيادة أجر والمصيبة أن المدرسات لم يحترمن «حجابهن» ومركزهن كأمهات وكرامتهن كمدرسات وكيف نطلب من التلاميذ أن يعتبروا المدرس والمدرسة فى مقام الوالد والوالدة وهم لم يحترموا أنفسهم من أجل زيادة دخل أو ترقية.. ثم هل يظن هؤلاء «سبة التعليم» أن أولياء الأمور نسوا كم عانوا منهم وأمثالهم من مصاريف الدروس الخصوصية وبعد ذلك هل يمكن أن نطلب من أحد أن يحترم المعلم ويبجله وهو لم يحترم نفسه ولم يبجلها من أجل زيادة مرتب.. كان من الممكن أن يطلبه بطريقة محترمة علمية ولم يتمثل بالجهلة والمدعين. ثم هذا أيضا ينطبق على المعتصمين من معلمى الأزهر الذين لم يحترموا مكانة الأزهر الشريف والدين الحنيف من هذه الفعلة بلا حياء الذى هو شعبة من الدين ومن أقوال الإمام الشافعى «إن الحر يجتنب المخازى وإن الحياء من الإيمان». وبمناسبة التعليم وما وصل إليه من ضياع التربية والتعليم هذه كلمة على الماشى إلى الدكتور يسرى الجمل وزير التربية والتعليم الأسبق.. بالذمة يا دكتور يسرى مش عيب ما قلته فى حديثك للأخبار وما حاولت أن تصدره للقارئ أنك كنت غير راض عن حكم مبارك وكرهت زيارات الهانم ولو أنك استقلت بعد أن جعلت الوزارة «تربية وتعليم سابقا» فلم يكن فى زمنك «تربية ولا تعليم» وأيام وزارتك كثر الاعتداء من التلاميذ على المدرسين والكثير من الجرائم فى المدارس علاوة على انتشار الجهل.. لذلك كتبت لك كثيرا فى روزاليوسف وفى بابى هذا أن الوزارة أصبحت بلا «تربية ولا تعليم» أظن ليس من الحكمة نشرك هذا الكلام الذى لم يصدقه أحد عن العهد البائد ومنصبك البائد.. يا سيادة الوزير الأسبق وبين قوسين قد يتصور أحد أننى أكتب لك هذا الكلام بعد تركك الوزارة بل إننى كثيرا ما كتبت لك هذا الكلام حتى إننى فى إحدى مقالاتى طالبتك بالاستقالة وكل عهد وأنت بخير يا دكتور. وهذه إلى الفنانة العزيزة الكبيرة سميرة أحمد إن ما صرحت به لروز اليوسف اليومية كان خطأ كبيرا يا عزيزتى سميرة إن رأيك فى السياسة وكلامك وإعلان استقالتك من حزب الوفد وادعائك إعلان رأيك فى مبارك وتوجيه انتقادك له وهو فى الحكم لم يصدقه أحد ولم يطلب منك أحد يا سميرة إلا الفن والأفلام والمسلسلات واتركى السياسة والأحزاب لأهلها.. سميرة عزيزتى حسرتى كثيرين من محبيك بهذا الحديث الذي لم يصدقه أحد.. منتظرينك في مسلسل قريب يا سميرة عزيزتي يا كبيرة فنا وتاريخا فنيا وليس سياسيا. أما هذه الكلمة فمحبة وإعزاز إلى الشاعر جمال بخيت يازميلنا العزيز هذا لو كنت تعتبر أهل روزاليوسف زملاء لأهل صباح الخير هذا لأن روزاليوسف أم صباح الخير وأهلها العجائز لهم حق التزامل يا شاعر يا كبير حلقة نسيم الكلام الخاصة بالمخرج يوسف شاهين كانت سخيفة سخافة يوسف شاهين، أولا ليس أعظم من قدم الغناء فى الأفلام أين هو من عظماء الإخراج بداية من بركات وأحمد جلال وحسن الإمام حتى صلاح أبوسيف وحسين كمال والجميع قدم أعظم وأحلى الغناء.. للأسف البرنامج الجيد جدا اسمه نسيم الكلام وكان يتحدث عن ذكرى يوسف شاهين «بذىء الكلام» هذا لو رجعت لأحاديثه فى الإذاعة والتليفزيون ستسمع ما يقرفك من ألفاظه وشتيمته فى المصريين المهم ياريت ترجع للشعراء وما أكثرهم وشكرا يا زميلنا الشاعر الكبير!! وأخيرا وصلنا إلى الهم الكبير وهو حال التليفزيون الذى مازال فى رحمة الله كل ما يقدم فيه إعداد ارتجالى عشوائى غير مدروس ولا مقنن يبدو بلا أى رقابة ولا مراجعة ولا حتى إعداد ولا تصحيح المايل مثلا من شدة الإفلاس فى الإعداد تجد المسلسل الواحد يعرض على ثلاث قنوات أرضية وفضائية طبعا هذا بعد إذاعته فى رمضان ثم مازالت التقارير المستفزة المثيرة للشائعات المرددة أيضا الشائعات واعتماد البرامج الإخبارية على تقارير الشوارع وآراء جهلة الشوارع وبلطجية التسابق على الكلام فى الميكروفون. ثم هذا مثال على عدم الانضباط والمراجعة وكأن أهل التليفزيون يحتقرون المشاهد وليس يسلونه ويثقفونه ويزيدون علمه باستضافة كل تافه ومدع وقلما يستضيف عالما أو متخصصا ومع ذلك لا يتركه المذيع أو المذيعة يقدم علمه أو رأيه دون مقاطعة وعلى سبيل المثال فى برنامج للأسف اسمه «دنيا الثقافة» كانت المذيعة تحاور رئيس تحرير إحدى الجرائد وفى المناقشة قالت له يعنى الكلام ده منشور فى «الجرنان» تقصد طبعا «الجرنال» قالت الجرنان فكرتنى بأم محمد بائعة الجرائد عندما سألتها أنت مين قالت أنا أم محمد بياعة «الجرانين» وعجبى على بياعين الثقافة للمشاهدين. وإليكم الحب كله وتصبحون على حب