مديحة عزت روزاليوسف الأسبوعية : 26 - 03 - 2011 صدق المتنبي.. أما العزيز صلاح جاهين زميل العمر الجميل فيقول هذه الأبيات من قصائد شعبية : دم يجري يبقي شعب كبير كبير يأمر الأزمان تسير الزمن فات.. فات سنين في خيالي وأنا قاعد والميدان مليان قبالي شفت نفسي حواليا عيال كتار فاتت الأيام وفاتت الليالي شفتهم صبحوا كبارمشيوا ويا الناس في عيد ونا وياهم باغني الأناشيد وإحنا ماشيين في المظاهرة بنت مالت ناحيتي وإدتني وردة حمرة قمت من القهوة سعيد وباقول بكره أجمل من النهارده فاكر يا صلاح كتبت هذه القصيدة في أول ديوان لك (كلمة سلام) ورسم لك عناوين القصائد العزيز الزميل الرسام هبة عنايت، وكان بعد انتهاء أزمة مارس 1954 ونزلنا نبعد المتظاهرين من أمام باب الدار القديمة، وبعد عزل الرئيس محمد نجيب وتنصيب جمال عبد الناصر رئيسا والإفراج عن أستاذنا الحبيب إحسان عبدالقدوس وصدر هذا الديوان في آخر عام 1955 وكان الميدان الذي طاردنا المظاهرة إليه والذي ذكره صلاح في القصيدة ميدان لاظوغلي حتي تفرقت المظاهرة بهمتنا لأننا كنا قلبا واحدا يحركنا الحب والزمالة والانتماء إلي روزاليوسف السيدة والمجلة وتصدرنا للطوب دفاعا عنهما صغيرنا قبل كبيرنا حتي خرج أستاذنا إحسان عبدالقدوس من المعتقل.. ودارت الأيام.. واليوم تتعرض روزاليوسف المجلة التي أصبحت مؤسسة بعد أن تغيرت القلوب وغاب الحب واهتزت الزمالة.. للأسف بدأت تهتز سيرة وسمعة الاحترام لمؤسسة روزاليوسف من المظاهرات والأزمة الداخلية مثلها مثل جميع المؤسسات الصحفية القومية العريقة التي تتعرض لصور عديدة من الوقفات والمؤسف تسببت هذه البلبلة في حالة من القلق داخل الصحافة القومية، خصوصا بعد أن وصل ملف هذه المؤسسات إلي الدكتور يحيي الجمل، وبدأت الحكايات والتصريحات منها مثلا تصريح تعيين للمجلة الواحدة أكثر من رئيس تحرير ولكل جريدة رئيسا تحرير.. كيف هذا لست أدري، ومن العبقري الذي فكر في غرق الصحافة تأكيدا للمثل «المركب إللي لها ريسين بتغرق» فما بالك بمجلة أو جريدة يعني باختصار أن الصحافة القومية علي أبواب الغرق الصحفي بإذن الله ويمكن لو لم تنته هذه الوقفات علي أبواب المؤسسات الصحفية القومية بهدوء.. يمكن يزهق المسئولون من مشاكل المؤسسات الصحفية القومية، ومنعا للهوسة يبيعونها مثل (عمر أفندي ) والعياذ بالله!!.. أما هذه فكلمة مع تحياتي إلي الدكتور يحيي الجمل. رجاء بكل الاحترام يا دكتور يحيي ألا تتعامل في تعيين الصحفيين مع حكمة جمال عبد الناصر وتفضل أهل الثقة علي أهل الجدارة الصحفية وتصبح حكمتك (أهل المعرفة والجدارة الصحفية أفضل من أهل الثقة). وكل ثورة وأنت والذين معك بألف خير وحب!!.. وبمناسبة الصحافة.. هذه كلمة إلي الابن العزيز محمد عبد القدوس.. يا محمد ردا علي كلمتك من علي السلالم (صدمة لحضرة الصحفي) الموضوع محتاج لقانون جديد لنقابة الصحفيين ، القانون الحالي لا يصلح لأنه من أيام أول نقابة يعني أكثر من ستين سنة، وقد تكلمت كثيرا في نفس الموضوع، وطالبت بتعديل أو قانون جديد لنقابة الصحفيين مع الأخ العزيز الصديق نقيب الصحفيين مكرم محمد أحمد من فضلك اسأله يقولك طلبي وكل سنة وأنت طيب يا محمد وأشوفك نقيب داخل النقابة مش علي السلالم !!.. أما هذه فبمناسبة الأحداث المتلاحقة من المطالبات الفئوية وتعديل الدستور، وما يحدث من جهل في برامج التليفزيون من فوضي يذكرني بقول الكواكبي (ما بال الزمان يضن علينا برجال ينبهون الناس ويرفعون الالتباس ويفكرون بحزم ولا ينتقلون حتي ينالوا ما يقصدون). إن ما حدث من برامج بعد التصويت علي الدستور ويوم التصويت كانت برامج مضحكة آخر مسخرة كل واحد وواحدة علي أبواب اللجان إلا وأنه لأول مرة علشان مفيش تزوير إللي عمره خمسين سنة وأربعين وإللي حامل أطفاله آل إيه علشان يشوفوا انتخابات غير مزورة.. علشان هو ضامن صوته الجاهل والعالم والعجوز أول مرة ينتخب علشان قال إيه لأنه متأكد إنه ضامن عدم التزوير.. يا عالم كفاية عك ونفاق وبرامج تؤكد جهل ونفاق.. هذا علاوة علي عناوين الجرائد المضحكة.. عرس الديمقراطية.. كرنفال الحرية !! أما المضحك كالبكاء ما يحدث من حكايات علي رأي المثل (حكايات بحسرة حاكيها) مثل قضية الممثلة ذكري التي قتلها زوجها ومن معها وانتحر لأنها خائنة.. إذا كان أهلها طمعانين في حاجة المجلة المحترمة كيف سمحت بنشر اسم جمال مبارك في هذه القضية القتيلة التي عندما قتلت كان جمال في سن أولادها لماذا هذه السخافات والحكايات التافهة عديمة الأهمية.. مثل المغنية فلانة تزوجت حسني مبارك وجريمة أكتوبر والمغنية إللي (بتتلزق) في الثورة وتتهم ابن الدكتور نظيف بقتل ابنتها وزميلتها في أكتوبر ولم تخجل هذه المغنية ومن الأخبار التافهة التي يمكن أن تكون (مقرفة) مثل تلزيق قضايا مثل المنحرفات لابن الرئيس وابن رئيس الوزراء وتزويج الرئيس السابق. وإليكم الحب كله وتصبحون علي حب !!.