كشف د. محمد إبراهيم وزير الآثار أنه يتم الآن ترميم كتاب «وصف مصر» الذى تمتلكه وزارة الآثار بعد نقله من مكتبة مركز تسجيل الآثار إلى معامل المتحف المصرى الكبير وإجراء أعمال الصيانة والترميم والتعقيم اللازمة له. لافتا فى تصريحات خاصة إلى أنه تجرى الآن عمليات الفحص والاختبارات اللازمة داخل معمل التبخير لتحديد أنواع ودرجات الإصابة البيولوجية بالمجموعة لتحديد الأسلوب الأمثل للعلاج. وأشار إلى أن كتاب «وصف مصر» هو سلسلة من المجلدات بدأ إصدارها منذ عام 1809 واستمر حتى ظهر المجلد النهائى من تلك السلسلة فى عام 1829 والتى تعرض وصفا علميا شاملا لمصر القديمة والحديثة، بالإضافة إلى التاريخ الطبيعى. وأوضح أنه نتاج عمل تعاونى لحوالى 160 من الدارسين والعلماء المدنيين الذين رافقوا بعثة نابليون بونابرت إلى مصر فى 1798 إلى 1801 كجزء من الحروب الثورية الفرنسية، بالإضافة إلى حوالى 2000 من الفنانين والتقنيين. من جهته قال الحسين عبدالبصير المشرف على المتحف المصرى الكبير إن فريق العمل بقسم فض التغليف بمنطقة تجهيز الآثار يقوم الآن بتجهيز الإعدادات اللازمة لتناول وفحص المجلدات، وهى عبارة عن حامل للمجلد الكبير ومجموعة من صناديق الحفظ المصنوعة من الكرتون الخالى من الحموضة والمصممة بشكل يضمن التناول والنقل الآمن للمجلدات. موضحا أن الطبعة الأولى من المجموعة طبعت بأمر من الإمبراطور نابليون بونابرت عام 1809وتتضمن تسعة مجلدات للنصوص، ومجلدا لوصف اللوحات، 81,0 متر، وعشرة مجلدات للوحات أضيف إليها لاحقا مجلدان بحجم كبير «1 متر» أطلس للخرائط ليصل عدد مجلدات المجموعة إلى ثلاثة وعشرين مجلدا.