أسعدنى حضور فعاليات مهرجان البحيرة الأول للفنون الشعبية الذى أقامته هيئة قصور الثقافة وسعدت أكثر بتحريك الماء الراكد بالنسبة لمهرجاناتنا الفنية التى أعتبرها وقود الحركة الثقافية والفنية فى مصر والتى تعطل الكثير منها منذ قيام ثورة يناير، كما سعدت أكثر وأكثر بهذا الصرح الرائع الذى وقف عليه «صندوق التنمية الثقافية» برئاسة المهندس «محمد أبوسعدة» ليجعلوا منه تحفة فنية رائعة بعد أن كان كما مهملا وهو مركز الإبداع الفنى الملحق بدار أوبرا دمنهور والذى كان مقرا للبلدية من أيام «فؤاد الأول» ملك مصر عام 1930 والذى سيتم افتتاحه رسميا خلال الأيام القليلة القادمة وسيمنح إلى هيئة قصور الثقافة لممارسة أنشطتها فى الوقت الذى يحتفظ فيه المبنى بتبعيته إلى صندوق التنمية الثقافية لدرجة أننى بمجرد أن رأيت المبنى قلت فى نفسى «أول مرة ألاقى حاجة تفتح النفس بعد الثورة وتمنيت أن تكون كل مبانى مصر على شاكلته أما ما أصابنى بالاستياء فنوعية فرق الفنون الشعبية المشاركة فى المهرجان، خاصة فرقة «البحيرة» التى افتتح بها المهرجان فعالياته أعضاء الفرقة من الإناث كبار فى السن وأجسامهن ممتلئة مما يضعف حركتهن على المسرح ونسبة الجمال فيهن ليست ضعيفة فقط وإنما فى كثير منهن معدمة، هذا بخلاف الذكور كبار السن أيضا وأجسامهم ليست رياضية بالمرة وحركتهم مشلولة ويحتاجون جميعا إلى مركز تأهيل مهنى وليس لمهرجانات فنون شعبية.. أعلم أن رئيس هيئة قصور الثقافة الشاعر سعد عبدالرحمن يريد نهضة حقيقية للهيئة وأعلم أن مدير عام الفنون الشعبية بالثقافة الجماهيرية محمد ظريف إنسان على درجة كبيرة من الوعى والحماس والمتابعة ولكن قد تكون الإمكانيات هى العائق الوحيد أمامها، ولكن هذه حجة لا يجب أن نستسلم لها، فاختيار بنات جميلات رشيقات صغيرات السن وشباب رشيق صغير السن لا يحتاج سوى للمقدرة على الاختيار وهو ما يتطلب اختيار مديرى فرق تجيد حسن الاختيار، هذا بخلاف ملابسهم غير المتناسقة لا شكل ولا ألوان.. أرجو إعادة النظر فى هذه الفرق التى تعتبر سفيرة لمصر فى المهرجانات والمحافل الدولية وأن تنسف فرقنا القديمة من أجل شكل جديد يليق بنا فى المرحلة القادمة!∎