بالمناسبة أنا حزينة لمن انتقدونى على موقعى لأنى أقوم بتشويه شخصية ريم طالبة الجامعة. فأنا أقدم صورة - بتفاصيلها - لحالة ضياع ساهم فيها بيت غير مسئول وساهم فيها سحر شخصية أستاذ سلبها إرادتها هذا درس عميق لبناتنا حين يتصورن أن الزواج العرفى يضمن استقراراً ماديا ومعنويا ويفرج عن الكبت الجنسى وريم اسم مستعار لصاحبة المشكلة التى ضيعها سحر شخصية أستاذها أو رئيسها فى الجامعة أو فى العمل و.. وأتابع الحدوتة! دعونى أقول لكم أنه حين «تسترخص» البنت نفسها فهى المسئولة الأولى عن كل ما تلقاه من إهانات والدليل أن ريم قالت لأستاذها «تتجوزنى؟ وقد أعادت على مسامعه هذه العبارة، حتى إنه حين انتقدها قال لها «تعالى نتجوز بس بلاش نكتب ورق». وصرخت ريم: أنانى أنانى! وبالطبع كان المفترض أن يكون الأستاذ أكثر تعقلا فيرفض أمثال هذا الزواج فإذا كانت المرأة (إحساس) فإن الرجل قرار. وقرار الرجل هو المنقذ من حالة الضلال وغياب العقل. ولست رافضة للمشاعر أو قاسية على نفسى ولكنى أحلل الموقف كالتالى: لقد التقى التفكك الأسرى وعشوائية حياة ريم مع رغبة الأستاذ فى الإفلات من شراسة الزوجة. ريم تريد - بهذا الزواج - الحرية، والأستاذ يرى فى هذا الزواج السرى فرصة للحرية ويداعب غروره كرجل! قال الأستاذ لتلميذته: أنا مش أنانى لكن باحمى نفسى أنا راجل فى مكانة مرموقة ومن الممكن فى حالة غضب أو هياج عصبى لشابة صغيرة مثلك أن تكشفى عن هذا الزواج ومعك الدليل! فطنت ريم أنه يريد أن يتسلى بها فهى شابة وفائرة ومراهقتها تحتاج إلى حنان بالغ لتعطى كل شىء ولعبت الشابة الصغيرة ريم لعبتها فعندما ذهبت للكلية - فى الجامعة الخاصة - بعد ثورتها كانت بصحبة أحد زملائها وجلسا فى ركن قصى يواجه شباك مكتب الأستاذ كانت ريم وزميلها يتبادلان السندوتشات والمثلجات ولمحها الأستاذ فأرسل ساعى مكتبه يستدعى الطالبة. وقفت ريم أمام الأستاذ فى مكتبه ودار الحوار على هذا النحو: الأستاذ: مين اللى قاعد معاكى؟ ريم: ده ولد مهذب جدا بيوصلنى بعربيته بعد محاضرات المساء.. استشاط الدكتور غضبا: الولد ده من عندنا؟ ريم : ده نهائى طب ومحترم أوى. الأستاذ: عايز منك إيه؟ ريم: إللى بيعوزه أى راجل من بنت! هنا صاح الدكتور بعصبية: اطلعى بره يامنحلة! وللحكاية بقية.