حصلت السيدة سوزان مبارك قرينة السيد رئيس الجمهورية علي جائزة تكريم من المؤتمر الدولي للحفاظ علي المخطوطات القديمة في أفريقيا وذلك في الجلسة الختامية التي عقدت بمركز الأممالمتحدة للمؤتمرات في أديس أبابا، وجاء ذلك تقديراً لدورها في رعاية جهود مكتبة الإسكندرية في العناية بالتراث الأفريقي والإنساني. وقد عبرت السيدة الفاضلة سوزان مبارك عن إيمانها بالقيمة التي يمثلها التراث المخطوط في الحفاظ علي تاريخ الفكر واللغة والمعتقدات والمعارف في القارة الأفريقية، مشيرة إلي أن المخطوطات تشكل وعاءً ماديا فريدا يحوي النور والحضارة لكل البشر.. وجاء ذلك في كلمتها التي وزعت بالجلسة الختامية للمؤتمر. قالت السيدة الأولي في كلمتها: بوصفي رئيسة لمجلس أمناء مكتبة الإسكندرية، فلطالما آمنت بالقيمة التي يمثلها هذا التراث المخطوط في الحفاظ علي تاريخ الفكر واللغة والمعتقدات والمعارف، حيث تشكل المخطوطات وعاء ماديا فريدا يحوي النور والحضارة لكل البشر، لذا فلعلكم تدهشون إذا ما علمتم أنه قبل أن يتم الافتتاح الرسمي لمكتبة الإسكندرية عام 2002، كانت إحدي الإدارات العاملة التابعة لمؤسسة المكتبة قد باشرت العمل منذ 1992- أي قبل الانتهاء من مشروع إنشاء المكتبة بعشر سنوات كاملة - وذلك بغرض العناية بمجموعات المخطوطات وحفظها وتوثيقها. وأضافت: لكم كنت أتمني أن أتواجد اليوم بشخصي أمام هذا الجمع الكريم، وفي تلك البقعة الحبيبة من بقاع نهر النيل العظيم، ذلك النهر الذي يربطنا سويا شعوبا وأفرادا كمواطنين في قارة أفريقيا العظيمة، ولكن ما منعني عنكم سوي ارتباطات محلية ودولية مسبقة حالت دون حضوري اليوم بينكم، غير أني أقدر تكريمكم هذا أيما تقدير، وسوف نظل في مصر نمد يد العون ونحرص علي أواصر التعاون مع كل أشقائنا أبناء أمتنا العظيمة أفريقيا مهد الكتابة ومنبع الحضارة. وقد تسلم الجائزة نيابة عن السيدة سوزان مبارك رئيس مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية الدكتور محمد أحمد سليمان نائب مدير إدارة متحف المخطوطات بمكتبة الإسكندرية.