أقامت السفارة الألمانية بالقاهرة بالتعاون مع مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، ندوة حول العلاقات الألمانية- العربية علي مدي 20 عامًا، وقد ناقشت الندوة عددًا من قضايا الساعة الأوروبية- العربية، أهمها كانت القضية الفلسطينية وإلي أي مدي تقوم ألمانيا بدعم إسرائيل بما ينعكس سلبًا علي حقوق الشعب الفلسطيني، وقد أشارت د. مورل أسبورج الكاتبة والباحثة الألمانية ومستشار الخارجية الألمانية لقضايا الشرق الأوسط إلي أن الاتجاه الداعم لإسرائيل كان ينسب لألمانياالشرقية نتيجة لما يعرف في التاريخ الألماني «بعقدة الهولوكست»، أما اليوم فإن سياسة ألمانياالغربية هي التي سادت في السياسة الألمانية وهي تعمل علي دعم الحقوق الفلسطينية، وتعمل علي إقامة علاقات وطيدة مع العرب، وقد أنهت د. مورل حديثها بأن ألمانيا اليوم تعمل علي جذب المهاجرين من الدول العربية، خاصة الكفاءات منهم وتبحث عن سبل تعاون معهم سواء قاموا بالهجرة إلي ألمانيا أو عن طريق الاستثمار لمجهوداتهم العلمية في مجتمعاتهم. وأكدت علي هذا الاتجاه بالإعلان عن عدة مشروعات ستقام قريبًا في مجال الطاقة، خاصة الطاقة النظيفة «الشمسية وتحلية المياه»، وقد طالبت د. مورل أيضًا بالتعاون من أجل تغيير صورة المسلمين لدي الشعب الألماني، خاصة أن الحكومة الألمانية تهدف في الفترة القادمة إلي إقامة علاقات اجتماعية مع الشعوب العربية والإسلامية. ومن جانب آخر فقد تحدث د.عبدالعظيم حماد الباحث ومدير تحرير الأهرام عن الصورة الإيجابية لألمانيا لدي العرب وانتهت الندوة بتأكيد د. مورل علي عمل ألمانيا لدعم الحقوق الفلسطينية في الفترة القادمة.