أنظر فى وجهه أتامله كم أحبه.. إلا أنه آن الأوان كى أخبره بما قررته.. يتأملنى.. وبنظرة لم آلفها من قبل وكأنه يعرف ما يدور فى ذهنى.. ابتسم محاولة منى لتخفيف ما سألقيه عليه. لا أعرف كيف أخبرك؟؟؟ أو كيف أبدأ حوارى؟؟؟ ولم أستطع أن أنظر فى عينيه كما اعتدت. ويأتى صوته متلعثما محملا بقلق وهو يرد على.. ابدئيه كما ترين ومن أى نقطة سأتفهم,,, أعرف أنك ستفهم ولكن هل ستقدر لما فعلت ذلك ولماذا أقدمت على هذه الخطوة رغم حبى الشديد لك وتعلقى اللانهائى بك...!!! لا يرد وإن كانت نظرة عينيه باتت مشجعة لأتكلم.. إلا أن القلق والخوف يملئها.. ولم أستطع أن أنظر إليه وأنا أعلن نهاية علاقتنا وإن كنت على يقين من أن شوقى وولهى به لن ينتهى..!!! تعلم كم أحبك وأكثر من مرة راجعتك وعاتبتك غالبا ما أشعر بأننى من يمتلك زمام الأمور وقد مللت هذا الامتلاك وتمنيت فى أكثر من مرة أن تكن أنت أنا.. وأكون تابعا لك لا قائدا فقد أرهقتنى القيادة..!! أعرف أنك تحبنى أضعاف حبى لك إلا أن تعبيرك قلما يكفينى وكثيرا ما يحيد عن الطريقة التى أتمناها.. لا تنظر إلىَّ مستعطفا ولا تخبرنى بأنك لم تحب غيرى ولم تتمنى سواى وإننى الحياة بالنسبة لك فأنا أعرف هذا وأكثر.. فكل ما تفعله ينطق بهذا إلا أن أذناى تعشقان مفردات الحب.. لا تسوق الحجج وتخبرنى بأنك لا تجيد الكلام وأن الحب أفعال وأن عملك لا يعطيك وقتا لتعبر عن حبك لى.. هل دار بخلدك مرة حجم المجازفة والمخاطرة التى أقدم عليها فى كل مرة ألقاك وقلما أشعرك بهذا.. هل تدرى أننى مللت الأماكن التى فرضت علينا لألقاك فيها وكأن مصر اختصرت فى هذه الأماكن فقط وكأنها المأوى الوحيد لنا..!!! لا لا لم أعد احتمل.. وأشيح بوجهى بعيدا.. وأسكت لأواصل كلامى.. إلا أنه يسارع بصوت امتزج بحزن لم آلفه. أهى النهاية؟؟!!! ولم أحتمل سماع الكلمة.. النهاية.. تدمع عيناى.. تهتز الأرض تحت قدماى.. يتمزق قلبى.. أدور فى دوائر سريعة لا أعرف أهى البداية أم النهايه أستجمع شجاعتى نعم حبيبى.. إنها النهاية أعذرنى يا أحب وأقرب الناس إلى نفسى فلم أعد أتحمل لقد حان الوقت. أتعرفين ما نحن مقدمين عليه.؟؟ أتدركين ماذا ستفعلين بنا...؟؟؟ هززت رأسى دون أن أنظر إليه، مضيت.. خطوت خطوات سريعة بعيدة عنه إلا أن كلمة واحدة ظلت فى أذنىَّ النهاية لم أقدر على إستيعابها.. النهاية نهاية ماذا ومن؟؟!!!.. واستدرت مسرعة عدت إليه تعلقت بكتفيه هامسة فى أذنيه.. أحبك: ولا أتحمل الحياة بدونك.