إذا عادت قناة الأوربت للبث من مصر بعد اتفاق كل الأطراف فسوف أعود لبرنامجى «علامات استفهام» وتعود بثينة كامل لبرنامجها «أرجوك افهمنى» ويعود جمال عنايت لبرنامجه «ع الهوا» وبالطبع يعود عمرو أديب إلى «القاهرة اليوم» بعد مراجعة لأدائه وليس تراجعا، من هنا أتحدث عن عمرو أديب بتجرد تام، عمرو أديب وطنى حرفى، ذكى، ساخر، لماح وصحفى بالدرجة الأولى، عمرو أكثر مهنية من آخرين وهو قارئ جيد وله رصيد من المعلومات، عمرو لا يعرف الهمس أو الصوت المنخفض وهذه طريقته ولابد من احترام سكة أى مذيع يظهر على شاشة، فلا يمكن أن يكون كل المذيعين طبعة واحدة لأن هذا الاختلاف يحفظ لكل إعلامى شخصيته وأسلوبه وعمرو يعبر عن حماسه كشاب ويؤدى دوره ساعات طويلة من السبت للأربعاء وقد شاركت عمرو أديب تجربة يوم الاثنين على شاشة «القاهرة اليوم» وأذكر أننا استضفنا ذات ليلة الوزير مصيلحى وكانت أزمة العيش مثارة فى المجتمع والطوابير الطويلة تتعذب وانفعل عمرو أديب وقال للوزير: «تقدر حضرتك تمشى يمكن ييجى وزير آخر يقدر يحلها وما نشفش الطوابير دى» هنا تدخلت على الهواء وقلت إحنا ما نملكش نقول للوزير امشى يا عمرو، فيه قيادة سياسية تراقب أداء الوزراء وانتهت الحلقة ولم يحدث على الإطلاق أن قلت إن عمرو ينصب نفسه رئيس جمهورية! فالعبارة سخيفة ولا معقولية فيها، ولكن الصياغة المتسرعة لبعض الأمور تختزل الحدوتة فى سطر مختصر يخل بالمعنى ولست «أطعن» عمرو فى فترة صمته المؤقت، فأنا أشاركك الحزن حين يكف صوت مؤثر عن الرأى وملاحظاتى المهنية لا تقلل من أداء أديب فهو- فى زمن مبارك الأب سيعود غدا أو بعد غد بعد أسبوع أو أسبوعين، بعد شهر أو شهرين ربما كان اللافت للنظر هو انضمام عمرو أديب لحزب الوفد وإعلانه ذلك ولا اعتراض على «اختيارات» عمرو السياسية ولكنه صنف نفسه معارضا من الطبيعى أن يلتزم بالتزامه الحزبى حتى على الشاشة، وظنى أن العمل الإعلامى يتطلب حياداً موضوعيا وليس انحيازاً لحزب معارض وإن كنت أعتقد أن عمرو قادر على الاحتفاظ بمهنيته فوق أى انتماءات. هذه السطور عن عمرو أديب هى سطور عن شاب طموح قابلته ذات صباح فى «صباح الخير» يريد أن ينشر قصة قصيرة ثم قابلته على الشاشات وأولها سواريه ثم انتهى الأمر إلى القاهرة اليوم التى كانت لى مشاركة فيها وأردت بكلماتى أن أحدد رؤيتى لواحد من إعلاميى مصر له مساهمته. حلا شيحة أين هى؟ إنها وجه مصرى أسمر أشعر أنها بنت خالى. اثنان من مثقفى مصر عصفت بهما السياسة: ممدوح البلتاجى وأسامة الباز. دعيت لمؤتمر عربى تحضيرى تحت رعاية عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية تلقيت الدعوة من د. خالد القاضى رئيس مجلس أمناء المركز المصرى لتنمية الوعى بالقانون وقد ذهبت سعيدا بالفكرة «تنمية الوعى بالقانون». السودان سعدت بجمال دياب وهو يقدم لنا من خلال الإنترنت أهم الأخبار التى رأتها الملايين واهتم بها الرأى العام العالمى كان هذا عبر حوار حنون لمنى الشاذلى فى ساعتها العاشرة.؟