في ختام مؤتمر التصدي لدعاة الفتنة صدرت مجموعة من التوصيات تؤكد في مقدمتها أن أحداث الفتنة الطائفية لم تعد مجرد وقائع فردية وإنما تحولت إلي ظاهرة خطيرة تحتاج إلي تضافر جهود الدولة والحكومة والمجتمع والأحزاب والقوي السياسية ومؤسسات المجتمع المدني وأجهزة الإعلام للقضاء عليها. وطالب المؤتمر الدولة بإصدار قانون يجرم الخطاب الطائفي في الصحافة وأجهزة الإعلام والتعليم ودور العبادة ومراجعة المناهج الدراسية الدينية لتعزيز القيم العليا المشتركة بين الأديان السماوية وتأكيد قيمة التسامح والحوار. ودعا المؤتمر أيضا إلي إصدار قانون موحد لبناء دور العبادة وأيضا إلغاء خانة الديانة من بطاقة الرقم القومي والمواجهة الصارمة لأي جريمة طائفية.. وطالب المؤتمر المؤسسات الدينية بوقف تحولها إلي مؤسسات سياسية تغتصب حق المواطن في التعبير عن مواقفه السياسية من خلال الأحزاب والحركات السياسية واحترام حق المواطن في الاعتقاد وحقه في تغيير ملته أو دينه كحق إنساني وشخصي ودستوري. وطالب المؤتمر الصحافة وأجهزة الإعلام بمعالجة كل ما يتم نشره أو إذاعته أو بثه بروح تستهدف تعزيز وحدة الوطن.. وأكد علي تحمل رئيس التحرير المسئولية كاملة عما يتم نشره. كما أكد المؤتمر علي منع نشر المناظرات بين الأديان والمناقشات التي تتناول العقيدة الدينية في المنابر العامة ونقلها من خلال الصحافة وأجهزة الإعلام والالتزام بعدم الانحياز إلي الدعوات المتعصبة أو المنطوية علي امتهان الأديان أو الدعوة إلي كراهية الآخر والطعن في إيمانه. وفي النهاية طالب المؤتمر نقابة الصحفيين بمعاقبة ومحاسبة أعضائها في حالة مخالفتهم لميثاق الشرف الصحفي وقانون النقابة. عقد المؤتمر برئاسة مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين الذي طالب بضرورة تكاتف جميع المؤسسات الصحفية والقومية والحزبية والخاصة بالتصدي لأزمة الفتنة الطائفية من خلال رؤية متكاملة تتضمن توضيحا للدور المنوط بكل أطراف الأزمة وعلي رأسها الحكومة والتي تعد المسئول الأول عن علاج هذه الأزمة بجانب مؤسسات المجتمع المدني والأحزاب والأزهر والكنيسة. وشارك في المؤتمر قيادات الصحف القومية والخاصة والحزبية ومنهم د.عبدالمنعم سعيد رئيس مجلس إدارة الأهرام وعبدالله كمال رئيس تحرير مجلة وجريدة روزاليوسف ومحمد عبدالنور رئيس تحرير مجلة صباح الخير ومحمد بركات رئيس تحرير الأخبار وصلاح عيسي رئيس تحرير القاهرة وطارق حسن رئيس تحرير الأهرام المسائي وخالد إمام رئيس تحرير المسائية وعبداللطيف المناوي رئيس مركز أخبار مصر وعمرو خفاجي رئيس تحرير الشروق وفريدة النقاش رئيس تحرير العربي وسعد هجرس رئيس تحرير العالم اليوم.. والكتاب نوال مصطفي ونبيل زكي وكريمة كمال ورجائي عطية وسمير مرقص وكمال زاخر ونور الدين فرحات وأمين إسكندر ووائل الإبراشي وجمال فهمي وصلاح عبد المقصود وحسنين عبدالرازق والعديد من المثقفين والإعلاميين. وأكد المؤتمر في نهايته علي ضرورة تشكيل لجنة من نقابة الصحفيين لمتابعة ما ينشر في الصحف ووقف كافة دعاوي الطائفية ووضع مبادئ لنشر الأخبار وتناول الموضوعات دون أن يهدد ذلك الوحدة الوطنية.