ظاهرة الشغب الجماهيري التي تكررت أكثر من مرة داخل ملاعبنا أو خارجها باتت مشكلة تؤرق الجميع ولأن أحداث قمة الأهلي والزمالك في دوري اليد لم تكن الأولي ولن تكون الأخيرة وفي ظل المشاركة الجماعية لتلك المسئولية الخطيرة وتجاهل معظم عناصر المنظومة الرياضية لدورها ورسالتها ومنها بالطبع الإعلام بمختلف صوره وألوانه سواء كان مسموعاً أو مقروءاً أو مرئيا، الذي يشارك بشكل أو بآخر في تلك الأحداث المؤسفة ويساهم في زيادة حدة الاحتقان بين جمهور المتعصبين ومهاويس الأندية، ولأن أحداث الشغب الأخيرة زحفت إلي الخارج بعد أن نالت سهامها الطائشة الممتلكات الخاصة وتحطيم السيارات الخاصة التي لا ذنب لأصحابها في تلك الأحداث وبعد أن قام هؤلاء المتعصبون بإحداث تلفيات أيضاً داخل النادي الأهلي.. نريد حلاً جذرياً قبل أن تتفاقم الأمور إلي ما هو أكثر من ذلك. قرأت كثيراً من خلال الصحف التي تهتم بعقود احتراف اللاعبين التي يتم إبرامها مع الذين يطلقون علي أنفسهم نجوم الكورة وما تتضمنه عقودهم من مبالغ فلكية ربما تفوق دخل الكثير من الوزراء وكبار رجال الدولة، لكن يبقي السؤال الحائر هل نملك بالفعل لاعب الكرة الذي يستحق بالفعل ثمانية ملايين جنيه في العام الواحد؟ وإذا كان هذا اللاعب يستحق هذه الملايين فهل سيقدم أو يعطي ما يساويه من أموال حصل عليها؟..طبعاً أشك في ذلك..!! دوري هذا العام بدأ ساخناً ثم تراجع رويداً رويداً من حيث المستوي وحدة المنافسة ويستحق أن نطلق عليه «دوري المفاجآت» بسبب الأداء الباهت غير المقنع من فرق الأندية، حيث انزوي الكبار وتذبذب آداؤهم فالأهلي مازال بعيداً جداً عن مستواه ولم يستعد قوته والزمالك يفقد النقاط تباعاً والدراويش سقطوا أمام ذئاب الجبل واستكمالاً لتلك الأحداث لم يظهر بعد الفريق الذي يملك كل مقومات إحراز البطولة غير أنه لا يمكن الحكم علي الدوري مبكراً ومع توالي المباريات سوف يتحدد شكل المنافسة سواء علي الصدارة أو فرق مراكز الوسط التي تسعي لتأمين نفسها أو كذلك التي تحاول النجاة من شبح الهبوط مبكراً في دوري يمكن أن نطلق عليه دوري العجائب والمفاجآت.