ألا يكفيك ما فعلت ؟ ما الذى جعلك تتصل مرة أخرى؟! إياك أن تخبرنى بأنك تفتقدنى وتفتقد الحوار معى وأن وجودى يعنى لك الحياة؟! أو تلك الجملة التى لا أفهمها بأننى رمانة الميزان.. ! أى ميزان تعنى ؟! إنه ميزان حياتك .. فقد أنعشت سنوات عمرك التى انقضت دون أن تحظى بكلمة حب صادقة أو نظرة حانية! لا تنظر إلىَّ هكذا فلم تعد عيناك تعنى شيئا لى ..! إن ظهورك فى حياتى لا يعنى ولا يساوى إلا القلق والترقب لأحداث لم أعد أطيقها ولا أتحملها! أتعرف أن حياتى كانت أكثر يسراً وسهولة لم يكن فيها رنين تليفون ورسائل لا تنتهى تفرض علىَّ ويفرض علىَّ الرد عليها .. ناهيك عن تواجدك كلما دخلت عبر النت لأتابع أخبار الحياة وبالكاد أتجاهل وجودك .. ! أخبرنى ماذا تريد ألم تمل متابعتى ألم تفهم أن ابتعادى عنك كان اختيارى وأننى من دفعتك لتطلب منى الابتعاد! حتى لا أجرح رجولتك التى لم تعرف لها معنى ولا طعما إلا معى لا يهمنى أنك ستفتقد صوتى أو كلماتى ولمساتى! لما لا تحسبها أيام ومرت لماذا يجب أن أبحث لها عن مسمى حب أو علاقة دائمة لما لا تقول إنها ستكون ذكرى وعشناها كما يجب ويكفى أن تتذكرها حينما تشيب رؤوسنا ..! ماذا قلت ؟ أكاد أسمع صوتك حتى ولم تتلفظ بكلمة واحدة .. نعم أنا قاسية وجدا نعم لا مشاعر عندى.. ! فقد أوقعتنى فى أمور لم أحسب لها حسابا بخوفك وسوء تصرفك وسكوتك الدائم فماذا تنتظر منى؟ أن أرتمى بين يديك وأقبل وجنتيك وأسوق لك أعذارا وأعذارا على ما فعلت.. لا سيدى فقد مللت كلماتك وأعذارك ... سأخبرك بشىء طالما منعت نفسى أن أطلعك على كرهه أن رنة تليفونى تزعجنى خوفا من أن أرى اسمك ورنة الرسائل تفزعنى لأننى أمقت أن أرى اسمك على أى رسالة تصلنى ..! ورفعت رأسى لأنظر بالمرآة نعم إنها أنا إلا أننى لم أعد ذلك الوجه الباسم الضاحك إلا أننى سعدت بما قررت أن أقوله له فلم يعد له مكان لقد مزق ودمر كل المعانى التى يمكن أن تربطنى به. ويرن الموبايل.... إنه هو إزيك. متى سأراك؟ لقد اشتقت إليك كثيراً! كيفما تحب (أغلقت الخط) أفقت على صوت رنين متقطع.. إنه المنبه الساعة السابعة صباحا!! ياله من حلم ولكن هل من المعقول أن تكون قصص الحب بهذه القسوة إن البعد عنه أفضل.. وحمدت الله على نعمة لا حب ولا رجل فى حياتى! ولكننى من المؤكد سأظل أتمنى أن يصادفنى رجل يحبنى كل هذا الحب!