«رمضان جانا وفرحنا به أهلا رمضان».. مبحسش برمضان غير لما أسمع الأغنية دي ولمة العيلة والناس إللي الواحد مش بيشوفهم إلا في العزا (أصل الأفراح عدد المعازيم محدود) ولقيت التليفون بيرن... دي طنط جلفدان بنت خالة ماما بتعيد علي.. يا سلام علي الناس بتاعة زمان، مش زينا نبعت إس إم إس أو ميل ونحس إننا عملنا إللي علينا، ولقيت طنط بتقول لي... السنة دي في جدول للعزايم عشان الأمور متفلتش من إيدينا وخلي الولاد يعرفوا بعض... وعرفت إن عزومتي هتكون عاشر يوم وبمجرد ما قفلت التليفون. مسكت ورقة وقلم عشان أشوف هاقدم إيه وكمان أشوف العدد وحسبتهم طنط جلفدان وولادها وولاد خالتي وولاد خالي وولاد عمي اللي أنا متأكدة إنهم مش هييجوا عشان الخناقة إللي حصلت بسبب ورث بابا اللي أخدوه... ولقيت إن العدد حوالي 20 وقلت بدل ما أكتب هاطبخ إيه قلت أستني أشوف العزايم اللي قبلي عشان مكررش حاجة. ورحنا عزومة طنط جلفدان ما شاء الله عصائر من كل نوع تمر هندي، كركديه، دوم وتمر باللبن مضروب بالخلاط وليمون بنعناع أخضر ده غير الموز والجوافة باللبن ده غير سلطانية الخشاف والقمر الدين وسلاطة الفواكه.. وضرب المدفع ونزل الكل علي العصير. وافتتحت طنط جلفدان البوفيه بتقطيع الديك الرومي وراحت حاطة لكل واحد حتة محترمة في الطبق وجنبها محشي ورق العنب غير حتة رقاق بالجبن الرومي.. وفجأة لقينا طنط جلفدان بتقول ياولاد: في شوربة مشروم وطماطم ولسان عصفور ويا هبة (بنتها) طلعي من الفرن صينية الريش والكفتة والمكرونة بالبشامل... وبقت كل اللي بتعمله طنط جلفدان إنها تعبي الأطباق اللي محدش قدر يخلص حتي ربعها حتي الكنافة بالقشطة وعيش السرايا ده غير العلب اللي كل واحد فينا أخدها معاه محدش قرب لها!!! وتكرر شكل عزومة طنط جلفدان في كل عزومة رحتها يمكن تزيد شوية أو تنقص شوية، لكن هي نفس الحكاية، العصاير تخلص ويادوب معلقة سلطة وحتة لحمة والأكل يتشال بحاله.. طبعا الموضوع ده معداش علي وقلت لاااااااااا أنا لازم أغير أسلوب العزايم وأكون من الرواد. وجه يوم عزومتي وعملت عصاير كتيرة خصوصا النعناع الأخضر بالليمون لأني لقيته بيخلص وشوربة لسان عصفور ومحشي ورق عنب وسلطة زبادي وكفتة وفراخ مشوية، وبصراحة مفكرتش في الحلو أولا لأني معرفش ثانيا لأني متأكدة أنهم هايجيبوا معاهم أكتر من صنف. وعدت العزومة.. وطبعا طنط جلفدان بصت لي بصة من إياهم غير تريقة ولاد خالتي علي السفرة علي أساس إني مسمعتش وإزاي إن الأكل قليل..!!! لكن أنا بصراحة لم أهتم خاصة مع الغلاء اللي إحنا فيه والأكل اللي بيفيض... ومع ذلك الكل قام شبعان وفيه أكل فاض، لكن معرفش ليه بقيت مثل للبخل والحرص وبقم يقولوا علي كل عزومة بعدي: إوعوا تكون زي عزومة أشجان؟!