تحت شعار «شارع آمن» أقيمت ورشة عمل في مكتبة سوزان مبارك بالعجوزة - إحدي المكتبات التابعة لجمعية الرعاية المتكاملة - الغرض منها التوعية بكل ما يتعلق بالتحرش الجنسي وآثاره النفسية وكيفية العودة لشارع آمن.. أدار الورشة اللواء فراج أبو العينين مدير المكتبة. من خلال الورشة بالمكتبة تم عرض ومناقشة فيلم كارتون للأطفال والشباب يوضح عن طريق بطلته الطفلة سلمي معني التحرش ولو بالنظرة ويوعي الأطفال إلي ضرورة اللجوء لأهليهم وعدم الخوف من الشكوي والحذر من الغرباء وكل ذلك بأسلوب بسيط وراق يناسب سن الأطفال. - ندوة ومناقشة تقول الدكتورة غادة لطفي - استشاري تدريب بالمركز المصري لحقوق المرأة: «نحاول دائمًا في المركز المصري لحقوق المرأة مناقشة الموضوعات التي تؤثر تأثيرًا مباشرًا في الحياة العامة وننظم البرامج والورش التي تكون في صالح المجتمع وإعداد الكوادر الشابة.. وظاهرة التحرش أصبحت حادة ومنتشرة ولم يعد هناك احترام للشارع وما يساعد علي انتشار التحرش انعدام التوعية لدي الفتيات بحقوقهن وللشباب عن الأثر النفسي للتحرش علي الفتيات.. لذا نقوم بهذه السلسلة من الورش لإعادة مفهوم المحافظة علي بنات الحي وإعادة بناء الشخصية المصرية من جديد، وهذه الحملة خضناها منذ 5 سنوات وحللنا شكاوي 2800 سيدة وفتاة من بين عينة من 3000 سيدة وفتاة ووجدناها تمتد من النظرات إلي الكلام الخارج وصولاً اللمس وفي وقت الظهيرة وفي الأماكن المزدحمة وليس فقط المتعارف عليه في الأماكن المظلمة أو الخالية من الناس، وعرضنا علي الشباب صور البنات اللاتي قاموا بمعاكستهن ووجدناهن محجبات عكس المتعارف عليه من أن الفتاة هي التي تلفت نظر الشاب بملابسها الخارجة. لذا فالتوعية في هذه السن الصغيرة وعن طريق فيلم بسيط سيكون له أكبر الأثر في الجيل الصاعد. - الأطفال المشاركون الورشة حازت علي إعجاب الشباب والأطفال المشاركين.. أحمد محمود 14سنة - كان من أكثر المشاركين اهتماما بالورشة يقول: «الندوة مفيدة واستفدت من الفيلم لأن الإنسان يجب أن يكون يقظا ويفهم نظرات الناس ولا يسكت إذا تحرش به أحد وليس من اللائق أن يضايق الشباب البنات في الشارع لأنهن مثل أخواتهم والتحرش شيء يظلم البنت ويشعرها بالخجل والغضب.. وأنا أداوم علي حضور كل الندوات في المكتبة فأنا عضو في المكتبة وأحرص علي الاشتراك في جميع الأنشطة». أحمد محمد- 9 سنوات- مع صغر سنه إلا أنه استفاد من الورشة كثيرًا - يقول أحمد: «أنا أداوم علي حضور أنشطة المكتبة فكلها مفيدة، وتعلمت اليوم أن المعاكسة أو التحرش شيء سييء جدًا ويجب أن نتعاون لوقف هذه الظاهرة، وأن تحافظ البنات علي نفسها ولا تترك أحد يضايقها إلا وتشتكيه ولا تتنازل عن حقها». حسام محمد- 16 سنة- يقول: للأسف هناك شباب يضايق أي بنت ولو محتشمة، لأن هذا السلوك المشين يعتمد علي المضايقة وأنا عن نفسي لا أقبل أن أقوم بمثل هذه التصرفات وهذه الندوات مهمة جدًا لتوعية الشباب والبنات بأي خلل في المجتمع إذا كنا نريد حل أي مشكلة. أما إسراء -14 سنة- فتقول: «الندوة رائعة ومفيدة وتناقش مشكلة كلنا كبنات نعاني منها ولا تكتفي فقط بطرح المشكلة وإنما حلها عن طريق أن نفهم نظرات من حولنا من الغرباء، ولا نخاف منهم بل نسارع بطلب المساعدة من أهلنا،لأن التحرش والمعاكسات ترتبط بشخصية معينة يجب أن نحاربها». أما إنجي - 12 سنة - فتقول: «المضايقات كثيرة في الشارع لذا أنا سعيدة بأن هذه الورشة تعرف الشباب ما يشعر به البنات من خوف وقلق عند مضايقتهن في الشارع ويفكر كل واحد في ماذا لو حدث هذا لأخته وأيضاً تعلمت أن نحذر من أي نظرات أو حركات غير طبيعية ولا نخاف».