احتفل التليفزيون المصرى ب 50 عاماً من الإبداع التليفزيونى وسط نخبة من الإعلاميين القدامى والشباب فى احتفالية مبهرة فى منطقة الصوت والضوء وفى الخلفية الأهرامات الخالدة وأبو الهول العظيم، وحيث تأكدت ريادة الصرح الإعلامى الكبير وتأثير رسالته وحجم دوره فى تشكيل الوجدان العربى. بدأ الحفل بالسلام الجمهورى وتلاه عرض فيلم تسجيلى لتاريخ التليفزيون المصرى على مدار النصف قرن الماضى، حيث نقل وزير الإعلام أنس الفقى تحية الرئيس مبارك وتهنئته للإعلاميين بمناسبة مرور نصف قرن على إطلاق التليفزيون المصرى وأكد الوزير فى كلمته على إيمان الرئيس مبارك بقيمة ورسالة الإعلام وحرصه على حرية الإعلام التى لولاها لما تحقق للإعلام المصرى كل ما تحقق من إنجازات وتطور ونجاح، وعن هذا الصرح العظيم وبداياته عن دور الإعلام المصرى طوال هذه السنوات ومواكبته للحراك السياسى والفكرى للعالم أجمع. وأضاف أن نوافذ الحرية التى فتحت فى عهد مبارك لن يستطيع أحد أن يغلقها وتحدث عن أهمية التليفزيون منذ بدايته حيث فتح نوافذ جديدة للتلقى بعد أن كانت قاصرة على الصحافة المطبوعة والإعلام المسموع. وكان السبب ليواكب المواطن كل الأحداث والمتغيرات كما أصبح التليفزيون منذ هذا الوقت مكونا أساسيا فى فكر وثقافة المواطن و احتضن وتبنى كل القيم الرفيعة كما أكد أننا نعيش فى صدد ثورة حقيقية فى الإعلام، نتحرك نحوها بسرعة شديدة وأن إعلام المستقبل فى العشرين عاماً القادمة لن يصبح كما هو اليوم سواء على مستوى الإعلام المطبوع أو الإعلام المسموع والمرئى، ونحن الآن ننطلق نحو عِقد سادس فى الإعلام ونحن مسلحون وجاهزون له، لنؤكد استحقاقنا وجدارتنا فمنذ خمسين عاما بدأنا بجيل من المؤسسين والبنائين العظام، وفى الثمانينيات جاء جيل ثان حمل أمانة الانطلاق نحو السموات المفتوحة وقاد المرحلة بقوة واقتدار، والآن ننطلق بجيل ثالث إلى آفاق المستقبل، جيل أثق فى قدراته وأثق فى مهاراته. وفى النهاية أكد الوزير أننا سنظل قادرين على التحدى والمنافسة والتميز لإعلام ولد ليبقى و ينهض ويتألق ليليق بوطن عظيم نحبه وننتمى إليه، بعدها قام الوزير بتكريم البنائين العظام لهذا الصرح الإبداعى د.عبدالقادر حاتم وزير الإعلام الأسبق والسيد صفوت الشريف وزير الإعلام الأسبق ورئيس مجلس الشورى واسم د. مصطفى خليل أول رئيس لاتحاد الإذاعة والتليفزيون، ومن الإعلاميين وجيل الكبار من قيادات ونجوم التليفزيون المصرى فتحى البيومى، وأمين بسيونى، وحسن حامد، وسامية صادق، وسهير الإتربى، وممدوح الليثى، مفيد فوزى، سناء منصور، سمير صبرى، محمود سلطان، منى جبر، عمار الشريعى، وفاروق إبراهيم، وسوسن مصيلحى، وملك إسماعيل، وطاهر أبو السعود، وليلى رستم والمخرجين محمد فاضل، إنعام محمد على، إسماعيل عبد الحافظ والفنانين وحيد حامد، يسرى الجندى، شريهان، نيللى وسمير غانم، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الإعلاميين والفنانين الراحلين.