مهرجان القراءة للجميع وكتب مكتبة الأسرة أعادت أفراد الأسرة المصرية للقراءة مرة أخري، وساهمت بتنوع إصداراتها ورخص أسعارها في أن تعيد الكتاب إلي مكانته داخل البيوت المصرية وإشباع رغبة القراءة لدي أفرادها حكايات الأسر المصرية مع الكتاب ومهرجان القراءة للجميع تقرأها في السطور القادمة. يؤكد شريف صبري - مهندس معماري - أن مكتبة الأسرة ومشروع القراءة للجميع مساهم في إتاحة فرصة ذهبية لإعادة الجو الثقافي إلي البيت المصري بأقل التكاليف ودون ميزانية مرهقة تكون عامل ضغط علي الأسرة. فمع بداية هذا المشروع قمت بشراء الكتب والمجلدات حتي نجحت في تكوين مكتبة خاصة داخل البيت، تضم كتبا ذات قيمة ثقافية كبيرة وأمكنني قراءة روائع الفكر والأدب بأسعار زهيدة تتناسب مع إمكانات الجميع. فهذا المشروع هو أفضل وسيلة لإعادة الناس للقراءة وإعطائهم الفرصة لاختيار الكتب المتنوعة والتزود بالمعرفة. - لم يعد الكتاب يمثل عبئا ماليا أما سهام شهدي - مدرسة لغة عربية - فتقول: لقد نجح هذا المشروع في تحقيق هدفه في تأسيس مكتبة في كل بيت مصري، حيث كان الكتاب قبل ذلك يمثل عبئا ماليا علي الأسرة نظرا لتكلفته. ولكن منذ بدأت معرفتي بهذا المشروع استطعت توفير جزء من المرتب وتخصيصه لشراء بعض الكتب القيمة وأحرص علي شراء كتب الأطفال ذات الطابع القصصي التي أفادت أبنائي كثيرا في توسيع مداركهم وتنمية مهاراتهم العقلية حتي أصبحوا يحرصون علي اقتناء الكتب وشرائها من مصروفهم الخاص حتي تكونت لديهم عادة شراء الكتب وقراءتها. - مكتبتي المنزلية ويقول عادل عبدالمنعم - دكتور صيدلي- : مكتبتي الخاصة في البيت وصلت إلي ألفي كتاب، وذلك بفضل مكتبة الأسرة التي أفادتني في تكوين مكتبة تضم كتبا تراثية قديمة كانت قد نفدت من الأسواق، كذلك موسوعات رائعة لم أكن أفكر في شرائها لارتفاع أسعارها، بالإضافة إلي أن المشروع ساعد في تخفيض أسعار الكتب وإصدار كتب جديدة لكبار الكتاب، كذلك إصدار الكتب السياسية التي تواكب الأحداث والمتغيرات. ومع هذا المشروع الثقافي وتطويره الدائم كانت النتيجة بسد الفجوة بين غلاء أسعار الكتب والوضع الاقتصادي لمعظم الأسر، ونجح في أن يكون لدي كل بيت مكتبة منزلية تحوي مختارات منتقاة من الكتب القديمة والحديثة. - فرصة مجانية للثقافة وتقول عفاف أحمد - موظفة بالشئون الاجتماعية - : أنا العائل الوحيد لأسرتي بعد وفاة زوجي، وكنت أشد ما أحرص عليه مع توفير احتياجات الأسرة هو أن أوفر لأبنائي مناخا من الثقافة والمعرفة ساهمت في توفيره مكتبة الأسرة التي كنت أشتري منها كتب الأطفال بسعر زهيد، لأن هذا الزمن ليس به مكان للأمي الجاهل بالمعرفة، كذلك كنت أشتري كل فترة كتابا يعجبني، خاصة أنني وجدت أن سعر الكتاب لا يتعدي ثلاثة جنيهات. كما أنني أشركت أبنائي في جميع النشاطات والمسابقات الثقافية التابعة للمشروع والتحقوا جميعا بالجامعة، واستمر هذا التميز وهم أحرص ما يكونون علي القراءة باستمرار وعلي الاعتراف بفضل وقيمة هذه المكتبات والأنشطة، التي منحت الجميع الفرصة للإبداع والتميز بدون مقابل أو أعباء جديدة. أما خالد محمود - محام - فيقول: كان أهم ما يشغلني هو الاهتمام بتوفير لقمة العيش دون أي اهتمام بالثقافة ومهرجاناتها حتي فوجئت بالمصادفة بوجود نسخة من المقريزي بأربعة جنيهات فقط، مما دفعني للبحث عن بقية المطبوعات المهمة التي تصدرها مكتبة الأسرة، ودفعني ذلك للبحث والقراءة والاطلاع وعلي خوض هذه التجربة الثقافية وكيف أن هذه الأعداد الكبيرة من الكتب بأسعار منخفضة.