منذ بداية مهرجان القراءة للجميع برعاية السيدة الفاضلة سوزان مبارك فى صيف 1991 تشارك هيئة قصور الثقافة فى فعاليات هذا المشروع القومى بالأنشطة الثقافية والفنية المتعددة والتى تأتى بإضافات جديدة كل عام لتسهم فى تحقيق أهدافه، ومن هذا المنطلق كانت مشاركة الهيئة منذ عام 1991 وحتى الآن ترتكز على تقديم الخدمة الثقافية من خلال مكتبات قصور الثقافة على مستوى الجمهورية، بالإضافة إلى استحداث تقديم الخدمات الثقافية والفنية التى تقدم بهذه القصور بإقامة مخيمات للقراءة المفتوحة بالحدائق العامة كذا المكتبات التى تنشأ بالشواطئ لخدمة المصطافين، وأيضاً المكتبات الطوافة التى تجوب القرى والنجوع- والمجتمعات العمرانية الجديدة التى لا توجد بها مواقع ثقافية ثابتة. قال د. أحمد مجاهد رئيس الهيئة أن احتفال مصر بمهرجان القاهرة للجميع لم يعد احتفالاً بالكتاب وحده، ولا احتفالاً بندوة أو لقاء ثقافى بل أصبح احتفالية كبرى بكل ما هو ثقافى واجتماعى، فالكتاب يتجاور مع اللوحة والموسيقى والمسرح، وإذا كان الكتاب ركنًا أساسيًا فى المهرجان السنوى للقراءة، فإن تكامل الفنون والآداب والعلوم هو الذى يضفى على منظومة الوعى العصرى للإنسان تكاملها المطلوب وتفاعلها الخلاق لينتج فضاء جديداً بل اكتساب المعرفة وابتكار وسائطها وتنمية آفاقها، ولهذا فإن أحد أهداف برنامجنا خلال مهرجان القراءة للجميع يتركز فى أننا نريد أن يشعر المتلقى بأن الثقافة كلٍّ لا يتجزأ.. وأضاف أن مشاركة الهيئة فى المهرجان كل عام ليست مشاركة مقحمة على رسالتها وإنما هى جزء لا يتجزأ من طبيعة عملها بوصفها مؤسسة ثقافية وجدت من أجل تغيير حياة الناس إلى الأفضل بواسطة الثقافة والهيئة لا تألو جهدًا كل عام فى سبيل تعظيم حجم مشاركتها من حيث عدد المواقع أو عدد الأنشطة والفعاليات المنفذة وتنوعها. وقال د. أحمد مجاهد أن دور الهيئة يتطور كل عام بالتوازى مع مستجدات المهرجان حيث تتم مراجعة ما قدمته الهيئة من أنشطة خلال السنوات الماضية وتلافى سلبياتها وتقديم الأنشطة المؤثرة ذات المعايير التى تمتلك القدرة على الوصول إلى الجميع من خلال المشاركة الجادة مع تلافى تقديم الأنشطة التى تميل إلى الكم الذى لا يحقق المردود الثقافى ووضع خطة عمل متكاملة لهذا، تتميز مشاركة الهيئة فى دورات المهرجان بالتفاعل مع الأحداث والقضايا العامة التى تتصل بالمرأة والطفل والنشء بالإضافة إلى توظيف كل أنشطة الهيئة إلى ما يخدم المهرجان ويصب فى نفس الوقت فى رسالة الهيئة بالتعاون مع الجهات المشاركة بالمهرجان. وأوضح أنه فى إطار المبادرة التى أطلقتها السيدة الفاضلة سوزان مبارك لتوزيع مليون كتاب مجانًا خلال فعاليات الحملة القومية للقراءة للجميع عام 2008 سعياً لتوصيل الكتاب إلى أكبر عدد من المتلقين، تأتى مشاركة الهيئة العامة لقصور الثقافة فى هذه المبادرة «بنصف مليون كتاب» من إصداراتها التى تغطى جميع المجالات الثقافية والفنية والسينمائية، وتوزيع هذه الكتب على رواد المواقع الثقافية التى يبلغ عددها «535» موقعًا ثقافيا فى جميع أنحاء الجمهورية. احتفالية خاصة وحول خطة الهيئة فى مهرجان القراءة للجميع لعام 2010 قال د.مجاهد أننا نحتفل بمرور عشرين عامًا على المهرجان هذا العام فى احتفالية كبيرة تتضمن العديد من الأنشطة وأهمها: المحاور الرئيسية - مشروع «القراءة للجميع».. قراءة فى تاريخ التجربة (الفكرة- التطور- الأداء- النتائج- المستقبل) - دور المشروع فى الترسيخ للثقافة المصرية، وتأكيد روافدها الحقيقية.. مراجعة تجربة المشروع فى ضوء أدوات القياس العلمية.. العناوين المختارة- عدد السلاسل- عدد العناوين- الكميات المطبوعة- معدلات التوزيع- مقروئية العناوين. - ما الذى قدمه المشروع خلال عشرين عاماً، وما الذى ينقصه لاستكمال إطاره الفكرى والتنويرى. (الحقائق- المنجزات- الأرقام- الإحصاءات). اتجاهات القارئ المصرى والعوامل المؤثرة (تأثير الميديا- الإعلام والدعاية- تأثير النخب الثقافية ودورها- الوعى الدينى وأثره- دور المؤسسات المشاركة فى المشروع). الأمية الثقافية وتحديات التجربة 1- تجربة القراءة للجميع وزيادة معدلات القراءة فى المجتمع العربى. 2- أهمية التجربة فى خلق جيل قارئ فى عالم يحتفى بالصورة. 3- إصدارات القراءة للجميع ومواجهة الآخر ثقافيًا. مكتبة الأسرة وكتاب الطفل فى العالم العربى 1- التحديات التى تواجه كتاب الطفل وحلول تجربة القراءة للجميع. 2- المواجهات الثقافية الراهنة ومستقبل الطفل المصرى فى ضوء التجربة. 3- الترجمة إلى العربية «قراءة فى تجربة مكتبة الأسرة». تجربة القراءة للجميع وإشادة المنظمات الدولية بها وأثرها فى المجتمع العربى. 1- إطلالات على اختيار التجربة كنموذج فى بعض المؤتمرات القومية والدولية. 2- مؤسسات الطفولة العربية والاحتذاء بالتجربة المصرية. الموائد المستديرة - الإطار الفكرى لمشروع القراءة للجميع عبر عشرين عاماً.. (ملامحه- أهدافه- إنجازه- رؤية مستقبلية).. واقع ومستقبل الكتاب الورقى فى ظل انتشار الكتابة الإلكترونية وتشعبها.. حركة التأليف والإبداع على طاولة الدرس.. (عملية التأليف- الكتاب ومطالبهم- الخريطة الجديدة للتأليف- مجالات التأليف). ماذا يقرأ الشعب المصرى؟ - نسبة القراءة الحرة. - نوعية العناوين المقروءة. - تأثير الكتاب المقروء فى الشعب المصرى. - آليات تطوير الكتاب لإحداث منافسة حقيقية، فى ظل التطور الإليكترونى للقراءة. - ثقافة الصورة والعلاقات التبادلية مع الكلمة المطبوعة. - دور النخب الثقافية المصرية فى صناعة المعرفة وتدويرها. الفعاليات والاحتفاليات - مسابقة القراءة الحرة. - مسابقات فى الثقافة العامة. - معرض الكتب الفائزة فى مسابقة سوزان مبارك لأدب الأطفال فى جميع دوراتها جلسات حكى، وجلسات قراءة للأطفال. - ورش قراءة حرة وإطلاع. - مسابقة فى الفن التشكيلى عن القراءة. - عروض غنائية وموسيقية ومسرحية للأطفال حول موضوع القراءة. - مسابقة بحثية فى مجموعة من العناوين المهمة. - معسكرات للطلبة المتميزين فى القراءة والإطلاع. - مسابقة أفضل مكتبة على مستوى المؤسسات المشاركة فى الحملة. - مسابقة أفضل كتاب يرشحه القرّاء من واقع استمارات رسمية مرقمة مع رصدها وتحليلها. - لقاءات مفتوحة مع مؤلفى كتب القراءة للجميع. - كرنفالات للأطفال والشباب تتمركز حول مكتبات القراءة للجميع.. إعداد أوبريت حول أهمية التجربة وتجذرها فى روح الشباب، وتأثير الكتاب على زيادة الوعى.. إعداد ببلوجرافيا بالإصدارات التى تخص الطفل، وأخرى تختص بإبداع المرأة، وثالثة تختص بالأعمال الموسوعية وذخائر التراث. مسابقة قومية تنفذ فى إطار الاحتفال بمرور عشرين عاما على بداية مشروع القراءة للجميع، ومجالاته: - التنمية الحضارية الشاملة- مكتبة الأسرة نموذجًا. - قضايا الفكر والثقافة من خلال مكتبة الأسرة. - قضايا الاقتصاد والبيئة. - القراءة تواصل مع الآخر من خلال المشروع. - الحق فى القراءة.. حق فى الحياة. - زهور البراءة والحق فى القراءة.