افتتح د. علي المصيلحي وزير التضامن الاجتماعي المؤتمر السنوي للمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية والذي يعقد تحت عنوان «الشخصية المصرية في عالم متغير» ويستمر حتي مساء اليوم الثلاثاء، واستبعد د. علي المصيلحي خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر وجود ملامح محددة للشخصية المصرية يمكن تطبيقها علي جميع المصريين مرجعاً ذلك إلي التقدم التكنولوجي وتعدد مصادر المعرفة وانتشار القنوات الفضائية. مضيفاً إن اختيار دراسة الشخصية المصرية كعنوان للمؤتمر لم يأت من فراغ ولكن نتيجة حالة الحراك الاجتماعي والسياسي والاقتصادي الذي يشهده المجتمع الآن حيث تشهد المرحلة المقبلة إجراء ثلاثة انتخابات (شوري- شعب- رئاسة) مما يتطلب دراسة كل الأبعاد للشخصية المصرية موضحاً أننا لا نقصد من وراء ذلك الرجوع إلي الخلف بل لمعرفة خصائص جميع أنماط الشخصيات. ورداً علي تساؤل ل«صباح الخير» حول المزج بين أنواع الشخصيات المختلفة لتحقيق مبدأ المواطنة قال د. المصيلحي أنه ولأول مرة تتم دراسة جميع الأنماط لإظهار التنوع وهذه ميزة لا يمكن إنكارها بل تعطي إضافة ولابد أن نعترف بمدي الخصوصية لكل نمط سواء لأهل النوبة والبدو نظراً لاختلاف نمط الحياة مضيفاً أننا نسعي إلي التعرف علي الحد الأدني من المتفق عليه لمتطلبات الحياة ويتم أخذه بجدية وبالتالي يتم تقديم البرامج الاجتماعية الشاملة المطلوبة لتحقيق مبدأ المواطنة. وقال المصيلحي إنه وجه دعوة للدكتور أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم لحضور ختام المؤتمر اليوم لربط التعليم بسمات وملامح الشخصية المصرية، نظراً لأن المنهج العلمي يؤدي إلي نتائج سليمة. لافتاً إلي أهمية عقد لجان عمل متنوعة تضم الخبراء والمتخصصين لرصد الشخصية المصرية، واتخاذ القرارات اللازمة لصالح تلك الشخصية. ومن جانبها قالت د. نجوي خليل مدير المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية أن برنامج المؤتمر يتضمن سبعة محاور تتناول بالرصد والتحليل كافة الجوانب النفسية والاجتماعية والقانونية للشخصية المصرية والتركيز علي أهمية ملامح التغير التي طرأت عليها في محاولة لتقديم رؤية مستقبلية للشخصية المصرية.