العقوبة الجديدة التي وقعها الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» علي المنتخب الوطني المصري بتغريمه 100 ألف فرنك سويسري ونقل أول مباراتين له في تصفيات كأس العالم القادمة 2014 خارج القاهرة بمسافة لاتقل عن 100 كيلو. ألقت بظلالها علي الساحة الكروية المصرية وحركت أسئلة ساخنة تهرب منها السادة المسئولون في 5 ش الجبلاية المبني العتيق لاتحاد الكرة الذي تنافس المسئولون فيه علي كل شيء بدءاً من المناصب وصولاً للوظائف.. والمكافآت والهدايا.. والسفريات.. والبدلات. والبرامج ونسوا أو تناسوا مصلحة مصر. فلا أصبح زاهر نافعاً ولا شركاؤه شافعين ولا ممثلو مصر في الاتحاد الدولي فاهمين! عفواً فإن حدوته العقوبة ليست في توقيعها أو حدها الذي هلل له مجلس إدارة اتحاد الكرة الفضائي. إنما في الكواليس.. واتباع سياسة الضحك علي الذقون التي اتبعها مجلس إدارة الاتحاد الذي فشل تماماً في إدارة الأزمة أو حتي الاقتراب منها. لذا فإن ما يحاول زاهر وشركاؤه الإيعاز به بأن العقوبات سوف ترد لمصر في أحداث أم درمان شيء لا أساس له من الصحة علي الإطلاق.. وهي «فرية» جديدة من ابتكارات وشطحات المجلس القضائي. صدق أو لا تصدق أن الملف المصري للفيفا لم يتم تقديمه في ميعاده.. رغم تسع سفريات إلي أرقي وأثري بقاع الأرض سويسرا.. بمسئولين كبار ومجلس إدارة محترم تكون في كل سفرة من خمسة إلي تسعة أفراد.. إلي جوار محام دولي.. وطبعاً أبوالعربي علي قائمة الوفد. وأبو العربي لمن لا يعرف هو هاني أبوريده عضو اللجنة التنفيذية بالاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» وجلس علي الكرسي دون أي فائدة تذكر ولا رفع من شأن الكرة المصرية ولا دافع عنها في أي بند بل كان أول المتوقعين للعقوبة مؤكداً أنها مخففة ليس بفضل تدخلاته ولكن لأنها لاتزيد علي ذلك. وأتساءل: كيف لأحد أعضاء الفيفا أياً كان موقعه يجهل ميعاد تقديم الملف؟! وكيف لايعرف أبوريدة أن 48 ساعة فقط هي المدة الكافية لتقديم ملف الاعتداءات؟. بل كيف يتغاضي عن تقديم ملف أحداث القاهرة ويكتب عن ملف أحداث الخرطوم وهو الملف غير المعني به تماماً؟! وأعود بالذاكرة إلي ملف الصفر الشهير الخاص بتنظيم مونديال 2010 وتصريحات أبوالعربي ذاته بأن هناك عشرة أصوات في «جيبنا».. مع الأيام وصلوا لخمسة عشر صوتاً والعملية مضمونة وحساباتنا «ماتخرش الميه»! وغيرها من الأكاذيب والشائعات التي أطلقها وقادها أبوريدة وزاهر وأعوانهما.. والسفريات والملايين والهدايا.. والمفاجآت التي كشفت هؤلاء وكانت المحصلة.. صفر.