رغم أنها بدأت طريق الاحتراف قبل تسع سنوات، لكن المطربة التونسية «سوار» اعتادت التواجد لفترة قبل أن تختفى مجدداً هكذا طوال مشوارها الفنى من تونس إلى القاهرة، قبل أن تقرر أن يكون عام 2010 انطلاقة جديدة ومستمرة لها بعدما حصلت على دور رئيسى فى مسلسل (بفعل فاعل) ليكون التمثيل هو سلاحها الجديد فى الصمود داخل الوسط الفنى بسبب الظروف العصيبة التى تواجه المطربين الجدد فى ظل تراجع شركات الإنتاج عن تنفيذ أى خطط معدة مسبقاً بسبب الأزمة المالية التى يعانى منها الجميع. ومن يتابع أخبار مسلسل (بفعل فاعل) الذى تقوم ببطولته الفنانة «تيسير فهمى» قد يعتقد أن «سوار» وجه جديد كونها تقف أمام كاميرا التليفزيون لأول مرة، لكن الفنانة التونسية جاءت مع شقيقتها «إيناس النجار» إلى القاهرة منذ ثمانى سنوات تقريبا، وبعدما قدمت ألبوماً وحيداً فى تونس، وفيما احترفت «إيناس» التمثيل، ركزت «سوار» فى الغناء وقدمت ألبوماً واحداً حتى الآن هو «مرتحالو» بالإضافة لأغنيتين مصورتين أشهرهما «أنا زى ما أنا» مع المنتج محسن جابر. فى البداية هل يمكن القول أن تجربة التمثيل للتليفزيون جاءت للهروب من الجمود الذى يسيطر على سوق الغناء؟ - نعم يمكن القول أن الظروف هى التى ساعدتنى على دخول مجال التمثيل الآن، لأننى فى البداية كنت امتنع عن قبول أى عروض بسبب تركيزى الشديد فى تثبيت اسمى كمطربة أولاً، ومع عودتى للنشاط الفنى من جديد بعد تجربة زواج لم تستمر طويلاً ، سعيت لتعويض ما فاتنى فى الغناء والتمثيل، لكن كما يعلم الجميع سوق الدراما والسينما مازالت أكثر انتعاشا، ودخلت أول تجربة مع فيلم «كلام جرايد» والذى أقوم فيه بدور مطربة وهو ما شجعنى على قبول الدور حتى لا أشعر بأننى غريبة أمام الكاميرا، لكن الفيلم تعرض لظروف إنتاجية صعبة منعت عرضه حتى الآن، ومؤخراً جاءتنى فرصة التعامل مع فريق مسلسل «بفعل فاعل» من خلال شخصية رئيسية هى «علا» شقيقة «تيسير فهمى» وهى فتاة تعشق الرسم وتتمتع بشخصية قوية ولها نشاطات سياسية، والدور ليس شرفيا لكنه مستمر فى معظم الحلقات، لهذا أتمنى أن يكون المسلسل فرصة حقيقية للتعارف بينى وبين جمهور التليفزيون. لكن التجربة مختلفة بالتأكيد بين السينما والدراما؟ - نعم ومن يعمل فى المجالين فى نفس الوقت يعرف الفرق جيداً، لكننى أشعر بأننى فى كورس تدريبى مكثف فبعدما مررت بتجربة الوقوف أمام كاميرا السينما، أجرب حالياً التجربة مع كاميرا الفيديو، وجميع فريق العمل يتعاون معى بشدة خصوصا أننا نصور تحت ضغط كبير من أجل إنهاء المسلسل فى الوقت المناسب. وماذا عن الغناء؟ - لازال تعاقدى مع المنتج محسن جابر مستمراً، وأتمنى أن تنتهى مشكلات الشركة سريعا كى أعود لنشاطى من جديد، فأنا أحترم تعاقداتى جداً وأحب العمل مع أشخاص أشعر أنهم أصدقاء لى، صحيح أن هناك من يتفاوض معى من شركات أخرى لكننى لن أفكر فى هذه العروض حتى ينتهى العقد مع محسن جابر العام المقبل، وأتمنى أن استمر معه ولن أغادر الشركة إلا إذا اضطررت لذلك . هل يعنى هذا الكلام أن مشروعاتك الغنائية مجمدة إلى إشعار آخر؟ -لا بالطبع، فهناك محاولات لإنتاج كليب جديد فى الفترة المقبلة، وكانت هناك خطط من قبل لهذا الأمر، لكن الظروف المالية حالت دون ذلك، واخترت أغنية «ظلمت فيك» لوليد سعد وهى أغنية دراما، لكن الأستاذ محسن اقترح أن نصور أغنية ستايل أو مقسوم وبدأت بالفعل البحث عن لحن يناسب هذا الاقتراح وسجلت أغنية اسمها «مجنونة وأعملها» تأليف محمد سعيد وألحان محمد عبدالمنعم وتوزيع باسم منير وأتمنى تصويرها قريبا. وكيف تتعاملين كمطربة لك رصيد عند الجمهور مع الاختفاء المستمر والعودة للبداية من جديد كل فترة؟ - الاختفاء لم يكن بقرار منى، فكانت هناك ظروف عائلية من جهة ورعايتى لابنتى «لانا» من جهة أخرى، بجانب ظروف سوق الغناء التى أثرت بالسلب على العشرات من المطربين، بالتالى يمكن أن أعتبر غيابى بفعل فاعل على اسم المسلسل الذى أقوم ببطولته، وأتمنى ألا أكرر الغياب مرة أخرى . هل يعنى هذا احتمال أن نراك فى العديد من المسلسلات المرحلة المقبلة لتحقيق الانتشار؟ - لا بالعكس، التواجد المؤثر من خلال أعمال قليلة أفضل لى، لأن من يبحث عن الانتشار بهذه الطريقة يريد أن يحفظ الجمهور شكله بسرعة وأنا والحمدلله معروفة للجمهور المصرى والعربى، بالتالى سأختار الأعمال الأفضل؛ لأننى فى النهاية مطربة ولن أبتعد عن الغناء بسبب التمثيل. ولماذا تغيبين عن مجال الحفلات الذى يحقق تواجداً للمطرب حتى لو غاب عن سوق الكاسيت؟ - كلامك صحيح لكننى أحب التواجد بأغنيات جديدة، ولا أقدم أغنيات سمعها الجمهور منذ فترة طويلة، وقد شاركت قبل فترة فى حفل مهم مع سميرة سعيد وعبدالله الرويشد فى قاعة المؤتمرات وهذا أفضل لى من التواجد فى حفلات صغيرة فقط للتصوير والانتشار. الأمر نفسه ينطبق على المناسبات الفنية؟ - بصراحة أنا «بيتوتية» جدا ولا أحب التواجد فى فعاليات فنية ليس لى علاقة بها، يعنى لو عرض خاص لفيلم تشارك فيه شقيقتى أو صديق لى أذهب على الفور، لكن التواجد من أجل الظهور أمام عدسات المصورين لا أحبه، كما أن أى وقت فراغ أحب أن أمضيه مع ابنتى، خصوصا بعدما بدأت الانشغال بالتمثيل والتواجد فى البلاتوه «12 ساعة يوميا»، بالتالى يجب أن أعوضها عن هذا الغياب كلما كانت هناك فرصة . وماذا عن غناء التترات؟ اتفقت مع الفنانة «تيسير فهمى» على غناء تترات الجزء الثانى من مسلسل «الهاربة»، كما قدمت من قبل تترات سباعية «سكين وتفاحة» من بطولة شقيقتى إيناس وإنتاج إسماعيل كتكت وعرضت على قناة روتانا خليجية، وقدمت أغنية لبرنامج عن أطفال الشوارع أتمنى أن تحقق نجاحا لأنها مميزة بالفعل وأى فرصة جيدة لتقديم أغنية مفيدة أقبلها على الفور حيث أشعر باشتياق كبير للتواجد الدائم مع الجمهور وأتمنى أن أعوض ما فاتنى فى 2010 والأعوام المقبلة بإذن الله.