عقدت الأمانة العامة لاحتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية مؤتمراً صحفياً لإطلاق أوبريت يا قدس بمشاركة لكل من الشاعر رامي اليوسف، والموسيقي نصير شمة والفنانين ميادة الحناوي، سعدون جابر ومخرج حفل الأوبريت الفنان نضال سيجري. وقال الشاعر اليوسف الذي كتب كلمات أغاني الأوبريت: حاولت تغيير القالب الخطابي في التعامل مع كلمات عن القدس مع التركيز علي أن تكون للكلمات نفحات غزلية روحانية ليجسد الأوبريت حلماً لزيارة القدس وبحثاً عن فسحة أمل. من جانبه أوضح الموسيقي نصير شمة أنه حاول من خلال ألحانه أن يقدم موسيقي جديدة تبتعد قدر الإمكان عن المباشرة في الطرح مع تركيزها علي جوهر القدس وقيمتها الروحية وجمالياتها ساعياً لزرع أفكار جميلة لدي الأجيال القادمة خاصة أن القدس باتت بعيدة عن المجتمع بكينونتها الحقيقية وما نعرفه عنها لا يتجاوز ما تقدمه نشرات الأخبار. وقال شمة: أمضيت أشهرا من العمل علي الجمل الموسيقية ووضع الشعر بإطاره النغمي الصحيح، إضافة إلي نحت اللحن بما يتناسب مع أصوات قامات كبيرة كصباح فخري وميادة الحناوي ولطفي بوشناق وسعدون الجابر مستخدماً لحناً طربياً . وأضاف مؤسس بيت العود: حاولت من خلال هذا العمل أن أعزز مكانة القدس في الوجدان الوطني وإعلاء شأنها خاصة أنه ستتم ترجمة هذه الأغنيات إلي التركية والإسبانية والإيطالية بعد حفل يوم الخميس القادم بدار الأوبرا السورية. بدوره بين مخرج الأوبريت الفنان نضال سيجري أنه سعي إلي أكبر قدر من البساطة في عرض أفكار الأوبريت وبطريقة بعيدة عن الإدهاش البصري ضمن منظومة جمالية أنيقة تضم تلك الفقرات من غناء وسينما ورقص وشعر وموسيقي وعزف عود معللاً ذلك بأنه كلما تم التوجه نحو البساطة كلما وصل إلي الهدف. وتضمن المؤتمر الصحفي مداخلة للفنان دريد لحام الذي رأي أن أوبريت يا قدس سيقرع نواقيس الذاكرة ويدعم فكرة المقاومة الثقافية.