فى الوقت الذى حاول كثير من المطربين والموسيقيين التعبير بعشرات الأغانى عن موقفهم الرافض للعدوان الإسرائيلى الغاشم الذى يجرى على أرض القدس.. اعتبر البعض ما يحدث "سبوبة" من هؤلاء المطربين والموسيقيين، الموسيقار العراقى نصير شمة رفض اعتبار الأغنية الوطنية وسيلة للشهرة وكسب المال لكنها خدمة وطنية لا يمكن التردد فى أدائها لذلك يحاول أن يجعل من ألحانهم منبرا لإيصال رسالة لملايين الناس فى الوطن العربى. فى الثامن والعشرين من الشهر الجارى تستقبل أوبرا دمشق بسوريا.. أوبريت ''قدس العرب'' تأليف الشاعر الفلسطينى رامى اليوسف وألحان الموسيقار العراقى ''نصير شمة'' وتوزيع المصرى عمر حمدى ويشارك فى أداء الأوبريت النجوم العرب.. السوريان صباح فخرى وميادة الحناوى والتونسى لطفى بوشناق والعراقى سعدون جابر وغيرهم. فى البداية يقول شمة: ألحان الأوبريت متنوعة وذلك لتعزيز القيمة الفنية لهذا الأوبريت واستخدمت كل المقامات الموسيقية العربية فيه وأعطيت لكل مقطع شكلا يجعل المطرب يشعر أنه يغنى شيئا مميزا كما يجعل المتلقى يشعر أنه أمام عمل فنى متميز. وأضاف: أوبريت "قدس العرب" استغرق التحضير له عاما كاملا فهو عبارة عن حلم وهاجس يغنيه المطربون العرب ليعكس هاجس كل عربى يتمنى زيارة هذه المدينة المقدسة. وأكد الموسيقار العراقى: كل المساهمين فى أوبريت ''قدس العرب'' لم يتقاضوا أى أجور خاصة المطربين ميادة الحناوى وبوشناق وفخرى وسعدون جابر الذين تبرعوا جميعا بأجورهم وسجلوا بأصواتهم الأوبريت دون تردد بل كانوا فى قمة الالتزام وحضروا للتسجيل على نفقتهم الخاصة وأبدوا استعدادهم للغناء فى أى مكان طالما أنه من أجل القدس وفلسطين. ولا أعتقد أن تغنى سيدة الغناء العربى أم كلثوم أو العندليب عبدالحليم حافظ بالوطن كان وسيلة لكسب التعاطف أو الشهرة.