نخرج.. نسافر.. أو حتي ننام هذا هو يوم شم النسيم العادي.. لماذا لا نشمه هذا العام بشكل مختلف؟! تساؤل أرسلته للعديد من الشباب علي الفيس بوك وطلبت أن يكون هذا اليوم فرصة لتبني فكرة جديدة أو «مطرقعة» أو تذكر قيمة قد نسيناها في زحمة حياتنا، ولو من باب التغيير.. وبينما كانت بعض الآراء تصب في تقضية اليوم في النوم إلا أن بعض الآراء الأخري كانت تنبض بروح الشباب وتبعث علي الأمل والحماس. - يوم للنيل المهندس محمد كتب: لماذا لا يكون يوم شم النسيم يوماً للنيل ليس فقط ننزل ونشم الهواء علي النيل، ولكن ننزل المكان الذي نتمشي فيه علي النيل، ويكمل محمد: «أحب الجلوس في كافيهات في الزمالك، ودائماً عندما أسير بسيارتي أجد أكواماً من القمامة علي شط النيل حتي في شارع أبو الفدا.. مع أنه شارع جميل ورائع إلا أنك لو اقتربت من شط النيل ستري القمامة والأكياس ملقاة، فأتمني أن تعرضوا فكرتي في مجلة «صباح الخير» ونجتمع كشباب في هذا اليوم لننظف شط النيل. - نيولوك للأسطح أما بسنت طالبة بجامعة حلوان فتقول: «لماذا لا نجتمع جميعًا كشباب ونهتم بأسطح المنازل لتكون مناسبة ونعملها «نيولوك» لنقضي فيه هذا اليوم، فأنا متأكدة أن حماس الشباب قد يصنع أي شيء، وما أسهل أن تصعد لسطوح عمارتك بالاشتراك مع كل الشباب في العمارة لتنظيفه بل وإحضار الزهور لنقضي فيه هذا اليوم. - يوم طبي أما نهي طالبة في كلية الطب فتقول: «فترة الربيع بها الكثير من الأمراض المنتشرة، ومن الممكن نحن كشباب وطلبة في كلية الطب أن نجمع أكبر قدر من المعلومات عن الأمراض المصاحبة لفترة الربيع ونجتمع بالشباب وننسق مع أساتذتنا لتوعية الشباب والناس جميعهم بكيفية الوقاية من أمراض الربيع التي تصيب العين أو الجهاز التنفسي، لأن الصحة من أهم الأهداف التي نرجوها وليس أفضل من يوم الربيع للتوعية ونشر ثقافة الوقاية من أمراضه. - يوم للشوارع أما بانسيه طالبة في كلية الحقوق فتقول: «شوارعنا محتاجة لوقفة حقيقية ليست من الحكومة وحدها، وعلينا نحن الشباب أن نعتمد علي أنفسنا لنعيد لها الشكل المرتب النظيف، فأجمل شوارعنا أصبحت الآن مقالب للزبالة والتلال من الأكياس، وأتمني أن كل شاب يسكن في منطقة يجتمع مع الآخرين في هذا اليوم لينظفها فلو أمكن ذلك عن طريق مجلة «صباح الخير» ستكون حياتنا كلها ربيع وليس يوما واحدا في السنة، فلماذا لا نبدأ بهذا اليوم الذي يدعو للربيع والجمال والحياة»! - جناينا القديمة أماني محاسبة في إحدي الشركات تقول: «عندما أشاهد أفلام أبيض وأسود أحزن علي أيامنا هذه، فأين الحدائق التي كانت تزين هذه الأفلام.. فالرومانسية والجمال كانت ببعض الحدائق مثل حديقة الأسماك وحديقة الحيوان وحديقة الأورمان، أما الآن فمن منا يذهب لهذه الحدائق؟ كلنا في كافيهات وهي أبعد ما تكون عن الطبيعة والجمال والرومانسية.. لماذا لا يكون هذا اليوم فرصة ولو لحديقة واحدة نعطيها حقها في الاهتمام والرعاية ونحييها من جديد لأنه «بصراحة» عنينا خَدِت علي الأماكن المغلقة ونسينا منظر السماء والزرع. - نشم النسيم مع من يحتاج للصحبة كثير من الآراء كان فيها الحس الخيري والإحساس بالمسئولية تجاه شرائح قد لا تأتي ولا تمر بذاكرتنا.. فآلاء سيف طالبة في المرحلة الثانوية تقول: «في كل مناسبة من مناسباتنا أفكر أن هناك ناس في السجون وأطفال في الأحداث قد لا يشعرون بأي اختلاف فلماذا لا نذهب إليهم في شم النسيم كما نفعل في يوم اليتيم في أول أبريل؟! أما خديجة محمد محاسبة بأحد البنوك فتقول: إن كثيراً من دور المسنين تحتفل في يوم شم النسيم بإفطار جماعي فلماذا لا نذهب ونزورهم ونقضي معهم هذا اليوم أو الملاجئ فكثير من الأيتام أيضًا بحاجة للصحبة في هذا اليوم الذي يشع بهجة وفرحة بالربيع. - الصلح خير وتقترح ندي خريجة سياسة واقتصاد: لماذا لا نرفع جميعاً شعاراً لهذا اليوم «شم النسيم مع اللي مخاصمك» يعني كل إنسان مخاصم إنسان لن تكون هناك فرصة أحلي من عيد الربيع ليقضيه معه و«يحرجه» ويصالحه، فأنا بصراحة لا أحب الخصام «وأتلكك» لتكون هناك مناسبة لأصالح أي «حد زعلان» ولو رفعنا هذا الشعار سيكون سهلاً جداً التصالح دون إحراج بين الناس.. والصلح خير. آراء كثيرة ولا شك أن هناك أفكاراً أكثر المهم أن نشم النسيم بطريقة جديدة وإيجابية.