هناك بعض الفتيات يعترضن وبشدة علي الاحتفال بيوم شم النسيم لأسباب مختلفة بدأت معنا مريم سليم - طالبة بكلية الصيدلة - مؤكدة أنها تكره قضاء شم النسيم في القاهرة، حيث تكون الشوارع مزدحمة جدا، وتقول مريم: إذا استيقظت من نومي متأخرة بعض الشيء مثلا الحادية عشرة صباحا سنجد أن النسيم قد نفد!! فكل الناس تخرج للشارع وللأماكن المفتوحة ليشموا النسيم. وتقول نورهان صلاح أحمد - طالبة بكلية إرشاد سياحي فرنساوي : أشعر في هذا اليوم برائحة الجو والهواء معبأة بروائح الفسيخ والرنجة والبصل، وأنا عن نفسي لا أستطيع أن أحتمل هذا الجو المحيط، فأقضيه غالبا مع أسرتي في إحدي القري السياحية بعيدا عن جو القاهرة. أما شريهان سعيد - آداب فرنساوي - فتقول لا أجد أي جديد في هذا اليوم، فالمتعة الحقيقية والوحيدة بالنسبة لي في شم النسيم هي تلوين البيض مع إخواتي الصغار، أما عن الفسيخ والكلام ده فهو أكثر ما يجعلني أرفض هذا اليوم، وأتمني أن يُلغي، فبعيدا عن رائحته الفظيعة جدا والتي تملأ القاهرة في هذا اليوم وبعدها، أنتظرا دائما وأترقب عدد حالات التسمم التي سيتم الإعلان عنها بسبب تناول كميات كبيرة من الفسيخ والرنجة أو بسبب وجود أطنان من الفسيخ الفاسد. وتقول هناء فؤاد-19 سنة - طالبة بكلية التجارة إنجليزي : أسعي دائما للهروب من هذا اليوم بالسفر لأي مكان خارج القاهرة، لأن القاهرة تكون مزدحمة جدا سواء في الحدائق أو النوادي أو الكافيهات أو حتي الفنادق، وبدلا من شم النسيم، نشم الفسيخ!! وتتفق معها في الرأي مرام نصر - محاسبة - وتقول : كنت أحب الاحتفال بهذا اليوم حيث كنت أشعر أنه إجازة وهدوء، وفي نفس الوقت أصحي مبكرا لأشم النسيم، وأقوم بتلوين البيض مع أصدقائي وأولاد خالتي، لكن الآن أشعر بأن هذا اليوم مختلف، فالزحام بكل مكان في القاهرة، وأنا في رأيي أن الزحام يفسد كل متعة، بالإضافة إلي أن صناديق القمامة الموجودة بالشوارع تكون ممتلئة لآخرها. وتصبح القاهرة بأكملها معبأة برائحة الفسيخ، وأنا أفضل أن أقضي هذا اليوم في منزلي ولا أنزل إلي الشارع أبدا.