المشهد الأول، ليل/ داخلي، غرفة بها مكتب أنيق يجلس عليه رجل وخلفه هالة من النور، الكاميرا تركز علي لوحة قابعة في أحد أركان الغرفة مكتوب عليها 8 أغسطس 2030. موسيقي أغنية «يا حبيبتي يا مصر».. للمطربة شادية مصاحبة للمشهد.. صوت يملأ المكان كاد «مسعد» يعرفه. - مسعد: مين؟!.. الصوت ده.. مش غريب عليا؟ - الأب: لحقت نسيت صوت أبوك يا ابن ال........... . - مسعد: بس أنا مش مصدق إنك أبويا الله يرحمه.. ممكن توريني بطاقتك؟ - الأب: ما أنت عارف.. ما عنديش جيب ورا. - مسعد: طاب وريني أي علامة مميزة أفتكرك بيها. - الأب: ماشي.. أدي أثر الغرز اللي أخدتها بسبب خناقة طابور العيش. .. المشهد الثاني: ليل/ داخلي، حديث أسري بين الأب والابن. - الأب: المهم يا ابني.. أنا واخد إذن ساعة «م» المدافن ولازم أرجع.. طمني عليك؟ - مسعد: ما تقلقش.. الحياة بعد مماتك اتغيرت موازينها.. دي بقت فلة شمعة منورة. - الأب: يعني إيه الكلام ده؟ - مسعد يعني هتافات المشجعين للمنتخبات العربية علي حدود فلسطين شجعت المسئولين في إسرائيل علي التفاوض مع الفلسطينيين فاتحلت القضية الفلسطينية بسلام. - الأب: يا سلام!!!! - مسعد: والمسئولون بعدما فشلوا في حل أزمة الزحام في منطقة وسط البلد قرروا يحولوها لمحمية طبيعية يزورها الهاربون من السحابة السوداء «المؤذية». - الأب: ما شاء الله! - مسعد: والطبقة الوسطي رجعت تاني بعد قانون وجوب الزكاة علي الموظفين في الأرض والديمقراطية العربية بقت مثالاً يحتذي به في العالم كله. - الأب: وإيه كمان؟ - مسعد: وأفلام «للكبار فقط» المصرية وصلت للعالمية وبقت تاخد جوايز أوسكار، وأشهر الحروب الفنية بين عمرو دياب وتامر حسني انتهت بدويتو غنائي باسم «أنت الغالي» بتوزيع جديد. - الأب: أيوه كده.. فرحني يا ابني. - مسعد: ومعاهدة حقوق الإنسان بين الدول العربية والغربية اللي اتبنتها رئيسة أمريكا ساشا باراك أوباما خلت كل إنسان ياخد حقه «تالت ومتلت». - الأب: ده الحياة كده بقي لونها بمبي بجد. - مسعد: والكورة العربية تطورت خالص لدرجة أن المنتخب القومي حصل علي كأس العالم بعد فوزه بصعوبة علي منتخب السودان. - الأب: روح يا ابني قلبي وربي راضيين عنك.؟