أكدت دراسة ألمانية أجراها المعهد الألماني لأبحاث السوق «دي أي دابليو» أن النساء اللائي يعملن خلال يوم عمل كامل أكثر سعادة في حياتهن من ربات البيوت أو النساء اللاتي يعملن لأوقات قصيرة. فهناك حوالي 39% من النساء اللاتي لديهن أطفال أقل من سن الثانية عشرة يتمنين الحصول علي وظيفة في أي قطاع يناسبهن لكن 58% من هؤلاء النساء فعليا لايستطعن العمل لأن التزاماتهن الأسرية تمنعهن من ذلك. وقد أوضحت هذه الدراسة أن عدم وجود وظيفة ثابتة أو وجود حالات من البطالة، قد يؤثر بشكل سلبي علي الصحة المزاجية لدي النساء وعدم شعورهن بالرضا الكامل في حياتهن اليومية، أيضا الانسحاب من العمل قد يؤدي لشعور بالضيق الشديد. وأكدت الباحثة إيفاجرجر المشرفة علي هذه الدراسة أن المرأة العاملة أكثر قدرة من الأخريات علي إسعاد أفراد أسرتها والاهتمام بهم. ولن تتوقف الدراسات والأبحاث حول المرأة عند هذا الحد، بل ظهرت في الأيام الماضية دراسة قام بها الباحثون د.روبرت أريكسون ود.جيني تورساند بمعهد الأبحاث الاجتماعية في ستوكهولم وتنص الدراسة علي أن تعليم الزوجة يلعب دورا مهما جدا ومؤثرا في طول عمر زوجها؛ فالمرأة المتعلمة بإمكانها أن تفهم وتتعامل مع المشكلات التي تقابل زوجها سواء صحية أو اجتماعية، والتعليم لدي المرأة يعد كنقطة فارقة في أسلوب نشأة وحياة الأسرة وبشكل خاص العادات الغذائية فهي تحصل علي توعية صحية أفضل ربما يستفيد منها الزوج. كما أكد أريكسون الذي قاد فريق الباحثين للتوصل لهذه الدراسة «بأن المرأة هي أكثر اهتماما وتعاملا مع المنزل ومع كل أفراد الأسرة، فللتعليم تأثير غير مباشر علي اختيار الفرد لشريكه أيضا».